• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  2211
اماسا
زووم
الأهم في تسجيلات المريخ..!
بالطبع نثمن الجهود التي بذلت في ضم لاعبين جدد للمريخ في الفترة التكميلية التي انتهت منتصف ليلة أمس الأول، وبالتحديد أشير هنا إلى الجهد الذي بذله الفريق طارق عثمان الطاهر ووضوحه في إدارة الأمانة العامة وهو ما أعاد هيبة المنصب في هذا النادي بعد فترة كانت فيها مجرد مسرح لعرض بعض الإسكيتشات الهزلية، وجدية الفريق طارق في التعامل مع الشأن المريخي ووضوحه وعدم ميله إلى تلوين الأمور وتسويفها سمة صالحة وفضيلة نطلبها في كل من يعتلي مثل هذه المناصب القيادية، ولكن لو أردنا فحص هذه العمليات من تعاقدات ومفاوضات وإنتقاءات للعناصر من النواحي الفنية كلها تذكرنا بملامح السنوات الماضية وتوصلنا إلى أنه لا جديد يذكر ولا قديم يشجع ويستحق المدح، من حيث الممارسة التي تجعل من التسجيلات مثل عادة التسوق عند نساء الأثرياء، فقد بدا أن اللوردات لديهم خزينة مترعة بالدولارات دخلوا بها سوق التسجيلات بدون تحديد النواقص أو العناصر التي هم بحاجة لها من أجل (تكميل) الفريق، ذلك لأن الفترة نفسها قد سميت بفترة التسجيلات (التكميلية)، يدخلها النادي وقد خرج منها قبل ستة أشهر فقط يكون فيها قد ضم ما لا يقل عن سبعة لاعبين ما بين أجانب ومحليين، ومن خلال دورة كاملة في الدوري وجولة في البطولة الأفريقية يكون الجهازين الفني والإداري قد توصلا إلى حقيقة بعض العناصر بمعيار العطاء والصلاحية، ووضحت الثغرات في الفريق، ما يساعد الأندية الكبيرة على دخول الفترة التكميلية هذه بفهم إكمال النواقص هذه، ولكن ماحدث أننا دلفنا إلى التسجيلات بعد مرور أربعة أيام، وبدا المنظر وكأن اللوردات قد تفاجأوا بها فاندفعوا في التفاوض مع هذا وإغراء ذاك، وقد ساعدت حالة (المفاجأة) هذه على ظهور عدد كبير من الأسماء التي لم تكن مطروحة يوماً للإنضمام إلى القمة، وأبعدت عدد منهم من شاشات الرادار التي كانت توالي رصدها بدقة قبل حدوث حالة المفاجأة.
لأول مرة في تأريخ نادي المريخ نشهد تغييراً بهذا الكم في منتصف الموسم، فيه إبعاد لكل العناصر الأجنبية التي تم التعاقد معها قبل ستة أشهر فقط ما يؤكد أن هنالك خللاً قد حديث فيما سبق، في غياب الضمانات في عدم تكرار ذلك الخلل في التعاقدات الجديدة..! أما فيما يخص اللاعبين الوطنيين، فقد وفق النادي في التعاقد مع لاعبين جيدين نوعاً ما، ولكنه تعامل أيضاً بفكر قديم ومستقبح كان يحرم كشف الفريق الأول على المواهب الشابة، ويحصر الإنضمام للاعبين الناضجين، وعندما نقول لاعب سوداني ناضج فذلك يعني أنه يقارب الثلاثين عاماً أو قد تجاوزه بقليل، ما يعني أن النادي لن يستفد منه بالقدر المطلوب، ولن يكون قاعدة صحيحة لنبني عليها فريقاً للمستقبل، وأذكر هنا أنني تحدثت عن علي جعفر كلاعب موهوب ويمكن ضمه للمريخ في الفئات السنية عام 2006، عندما كنا في صحيفة الصدى، وذلك بعد أن شاهدته مراراً مع فريق الأحرار ومن ثم الجريف، وسبق له التألق مع الأخير أمام المريخ في مباراة ودية، ولو كان كشافي المريخ قد انتبهوا له في ذلك الوقت وضموه إلى صفوف الفريق لنضج وهو في المريخ، وهذه تضمن ميزات تنشئة اللاعب في أجواء النادي وأعرافه وعاداته وتقاليده كما يحدث عادة في الأندية العالمية الكبيرة،ولكن ذلك لم يحدث، بل صبرنا سبع سنوات شهدت الكثير من الأحداث على مستوى مسيرة اللاعب نفسه وحتى على مستوى نادي المريخ، وقد تعرض اللاعب إلى كسر في إحدى مباريات فريقه السابق قبل أن يتعافى ويعود، وكذلك تقدم نوعاً ما في السن، ونفس الشيء ينطبق على حسن كمال.
بعد هذه الجولة من النقد نقول أن المطلوب لتقويم ممارسة التسجيلات لضمان الإستفادة القصوى منها أن نحدد منذ وقت مبكر ما نريده بالضبط بدون إندفاع وتحسس الجيوب، لأن الإنفاق العالي لا يعني النجاح مهما كان، فأميز اللاعبين في تأريخ النادي جاؤوا بصفقات متواضعة من حيث القيمة المادية، والأهم من ذلك تجنيد كشافين ينتشروا في ملاعب كرة القدم على كافة الدرجات من أجل جمع المواهب، فلاأندية الكبيرة في دول الخليج تعين كشافين بمرتبات للقيام بهذا الدور لأنها تؤمن بمبدأ تنشئة المواهب في أجواءها.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    samer ahmed 06-12-2013 12:0
    اذا احضر احد (الكشافين) لاعب .. عندها سيقولوا عليه سمسار !!! ... عندنا مشكلة كبيرة في العقليات والفهم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019