زووم
العجب.. مصير حامد بريمه..!
إذا كان موقف لجنة التسيير المريخية الرسمي من فيصل العجب هو عدم إعادة قيده، وطرده من النادي الذي مكث فيه 14 عاماً بلا أسف، أو قراءة صحيحة من أجل إتخاذ قرار صحيح لا نندم عليه.. فما الذي يجعل جمال الوالي يطلب من نظيره رئيس نادي الهلال عدم تسجيل اللاعب؟، هذا السؤال أقلقت به نفسي وطرحته لأكثر من مائة مرة بحثاً عن إجابة منطقية أقتنع بها قبل أن أتبناها لأقنع بها الآخرين، ولكنني لم أجد، لأسباب كثيرة منها أن أمور المريخ كلها سارت في إتجاه اللامنطق، فقررت توجيه نقد مباشر للأخ جمال، وما زالت مناظر المهرجان الضخم تتراءى أمام أعيننا، وقد كان مهرجاناً يليق بكبار النجوم، ممن حققوا الألقاب والعلامات للمريخ وجعلوا القاصي والداني يعرف النادي ويصنفه من أندية القارة التي يتوقف الناس عندها كلما ذكرت الأسماء واصطفت مع البطولات، ولعل الأسطورة حامد بريمه كان وما يزال أحد الذين يعتلون الصدارة في هذا التصنيف، ولأن هنالك أجيال جاءت إلى المريخ في زمان الخيبات الخمسة والستة والسبعة أذكرهم فقط بأن حامد بريمه هذا كان بطلاً من الأبطال الذين حققوا كأس سيكافا الأول في موانزا ودار السلام، بطلاً لا يمكن الحديث عنه بعبارات مختصرة مع زملاءه من ذلك الجيل الذي لا يتكرر، كان نجماً فوق العادة في تلك البطولة، وإسماً ما يزال التنزانيون يرددونه كلما شاهدوا فريقاً سودانياً، والشيء الذي ظل ثابتاً من بين الأسئلة المتوقعة من كل الأفارقة في الدول التي نزورها مع المريخ أو غيره هو السؤال عن هذا اللاعب الفذ، أين هو الآن؟.. هم يتوقعون منا إجابة على نحو: أنه رجل أعمال يملك الكثير من الأملاك في قلب الخرطوم، أو وزيراً مرموقاً في الحكومة السودانية على طريقة بيليه وغيره من نجوم كرة القدم العالميين، ولكنهم يحصلون منا على إجابات تحبطهم بأقل مما أحبطتنا من قبل.
حامد بريمه لعب دور البطل الملهم في كأس مانديلا، الإنجاز القاري الوحيد للأندية السودانية على امتداد تأريخها القرني، وهو العلامة الفارقة في بطولة دبي والكأس الذهبية على حساب الزمالك.. وكل الإنجازات التي يتباهى بها أهل المريخ اليوم، خاصة هذا الجيل الذي أصبح يهتف للأفراد أكثر من الكيان، ومع ذلك لم يحصل على تكريم يليق به وبالإنجازات التي حققها في مسيرته مع هذا النادي.. وعادة ما نكتفي ببضعة أعلان تذكارية وشهادات تقديرية تمنح له مع ظرف مغلق بالشمع الأحمر كتكريم كلما جاء إلى السودان قادماً من قطر التي يعمل فيها مدرباً صغيراً للفتيان.. وكان يستحق تكريماً يشارك فيه الأهلي المصري أو الزمالك على الأقل ما لم يكن فريقاً أوربياً.. ولو كانت الأمور تؤخذ بمعيار الإنجاز فإنه يستحق مشاركة برشلونه الإسباني.. ولكنه لم يحصل على شيء.. وليت جزاء سنمار هذا كان نصيب بريمه وحده، فقد كان حصيلة عدد كبير من نجوم الفريق ممن إعتزلوا بعد مسيرات حافلة من العطاء والوفاء والأدب والإلتزام، وعلى رأس هؤلاء بالطبع جيل مانديلا كاملاً وهذا الجيل يشمل إبراهيم أحمد الحاج عضو المجلس الحالي لدرجة أن الجحود بات من المناقص التي يعير بها جمهور الهلال وإعلامه هذا النادي بعد التكريم الخرافي الذي كان قد حصل عليه طارق أحمد آدم وعدد من نجوم الهلال ممن لم يحققوا ولو جزء مما حققه نجوم المريخ.
ما كان يجري في الأيام الماضية في المريخ حول نجم نجومه وآخر أساطيره الحيه فيصل العجب ما كان ليخرج من هذه المعلومات المهمة، خاصة وأن الحديث عن فيصل العجب ليس كالحديث عن أي لاعب آخر، ولا يمكن أن نغفل جوانب أخرى في غاية الأهمية فهو اللاعب الماهر الخلوق والملهم الذي ترك بصمته على مسيرة المريخ في هذه الحقبة رغم أن الصراعات الإدارية كانت قد طمست إسم المريخ وعطلته عن كثير من الإنجازات التي كانت في المتناول، وكان واضحاً أن هذه اللجنة تخاف إتخاذ القرار حول موضوع العجب.. مع أنه من البديهي التعامل معه كرمز، وطالما أن هنالك خطأ كبير ارتكب بضم هيثم مصطفى فمن الواجب والعقل التعامل مع العجب بإستثناء طالما بقي هيثم، فالمريخاب الذين كانوا يقارعون به الهلالاب عندما يتحدثون عن هيثم وهو قائد للهلال، والنزاع التأريخي حول أيهما أفضل يجعل المسألة تأخذ أبعاداً مختلفة نستبعد منها مسألة السن والعطاء لأن هيثم مصطفى أكبر سناً من العجب، أو أكثر إستهلاكاً منه في الملاعب وطالما بقي الأول، فمن المنطق أن يبقى فيصل إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.. فهنالك الكثير من عطال الموهبة يملأون كشوفات المريخ ويتمتعون بحماية حديدية.
لقد تعرض العجب إلى ظلم كبير في ظل رئاسة جمال الوالي، ومن بين هذه المظالم ما كتب، ومنها ما لم يكتب في الصحف أو حتى على المواقع الإسفيرية والمنتديات، سنتطرق لها في حينها حتى لا يتحدث الناس عن تدهور مستوى اللاعب دون الأخذ في الإعتبار الظروف التي مر بها.. ولكن يقيننا أن مصير بريمه هو نفسه ما ينتظر فيصل العجب...!
العجب.. مصير حامد بريمه..!
إذا كان موقف لجنة التسيير المريخية الرسمي من فيصل العجب هو عدم إعادة قيده، وطرده من النادي الذي مكث فيه 14 عاماً بلا أسف، أو قراءة صحيحة من أجل إتخاذ قرار صحيح لا نندم عليه.. فما الذي يجعل جمال الوالي يطلب من نظيره رئيس نادي الهلال عدم تسجيل اللاعب؟، هذا السؤال أقلقت به نفسي وطرحته لأكثر من مائة مرة بحثاً عن إجابة منطقية أقتنع بها قبل أن أتبناها لأقنع بها الآخرين، ولكنني لم أجد، لأسباب كثيرة منها أن أمور المريخ كلها سارت في إتجاه اللامنطق، فقررت توجيه نقد مباشر للأخ جمال، وما زالت مناظر المهرجان الضخم تتراءى أمام أعيننا، وقد كان مهرجاناً يليق بكبار النجوم، ممن حققوا الألقاب والعلامات للمريخ وجعلوا القاصي والداني يعرف النادي ويصنفه من أندية القارة التي يتوقف الناس عندها كلما ذكرت الأسماء واصطفت مع البطولات، ولعل الأسطورة حامد بريمه كان وما يزال أحد الذين يعتلون الصدارة في هذا التصنيف، ولأن هنالك أجيال جاءت إلى المريخ في زمان الخيبات الخمسة والستة والسبعة أذكرهم فقط بأن حامد بريمه هذا كان بطلاً من الأبطال الذين حققوا كأس سيكافا الأول في موانزا ودار السلام، بطلاً لا يمكن الحديث عنه بعبارات مختصرة مع زملاءه من ذلك الجيل الذي لا يتكرر، كان نجماً فوق العادة في تلك البطولة، وإسماً ما يزال التنزانيون يرددونه كلما شاهدوا فريقاً سودانياً، والشيء الذي ظل ثابتاً من بين الأسئلة المتوقعة من كل الأفارقة في الدول التي نزورها مع المريخ أو غيره هو السؤال عن هذا اللاعب الفذ، أين هو الآن؟.. هم يتوقعون منا إجابة على نحو: أنه رجل أعمال يملك الكثير من الأملاك في قلب الخرطوم، أو وزيراً مرموقاً في الحكومة السودانية على طريقة بيليه وغيره من نجوم كرة القدم العالميين، ولكنهم يحصلون منا على إجابات تحبطهم بأقل مما أحبطتنا من قبل.
حامد بريمه لعب دور البطل الملهم في كأس مانديلا، الإنجاز القاري الوحيد للأندية السودانية على امتداد تأريخها القرني، وهو العلامة الفارقة في بطولة دبي والكأس الذهبية على حساب الزمالك.. وكل الإنجازات التي يتباهى بها أهل المريخ اليوم، خاصة هذا الجيل الذي أصبح يهتف للأفراد أكثر من الكيان، ومع ذلك لم يحصل على تكريم يليق به وبالإنجازات التي حققها في مسيرته مع هذا النادي.. وعادة ما نكتفي ببضعة أعلان تذكارية وشهادات تقديرية تمنح له مع ظرف مغلق بالشمع الأحمر كتكريم كلما جاء إلى السودان قادماً من قطر التي يعمل فيها مدرباً صغيراً للفتيان.. وكان يستحق تكريماً يشارك فيه الأهلي المصري أو الزمالك على الأقل ما لم يكن فريقاً أوربياً.. ولو كانت الأمور تؤخذ بمعيار الإنجاز فإنه يستحق مشاركة برشلونه الإسباني.. ولكنه لم يحصل على شيء.. وليت جزاء سنمار هذا كان نصيب بريمه وحده، فقد كان حصيلة عدد كبير من نجوم الفريق ممن إعتزلوا بعد مسيرات حافلة من العطاء والوفاء والأدب والإلتزام، وعلى رأس هؤلاء بالطبع جيل مانديلا كاملاً وهذا الجيل يشمل إبراهيم أحمد الحاج عضو المجلس الحالي لدرجة أن الجحود بات من المناقص التي يعير بها جمهور الهلال وإعلامه هذا النادي بعد التكريم الخرافي الذي كان قد حصل عليه طارق أحمد آدم وعدد من نجوم الهلال ممن لم يحققوا ولو جزء مما حققه نجوم المريخ.
ما كان يجري في الأيام الماضية في المريخ حول نجم نجومه وآخر أساطيره الحيه فيصل العجب ما كان ليخرج من هذه المعلومات المهمة، خاصة وأن الحديث عن فيصل العجب ليس كالحديث عن أي لاعب آخر، ولا يمكن أن نغفل جوانب أخرى في غاية الأهمية فهو اللاعب الماهر الخلوق والملهم الذي ترك بصمته على مسيرة المريخ في هذه الحقبة رغم أن الصراعات الإدارية كانت قد طمست إسم المريخ وعطلته عن كثير من الإنجازات التي كانت في المتناول، وكان واضحاً أن هذه اللجنة تخاف إتخاذ القرار حول موضوع العجب.. مع أنه من البديهي التعامل معه كرمز، وطالما أن هنالك خطأ كبير ارتكب بضم هيثم مصطفى فمن الواجب والعقل التعامل مع العجب بإستثناء طالما بقي هيثم، فالمريخاب الذين كانوا يقارعون به الهلالاب عندما يتحدثون عن هيثم وهو قائد للهلال، والنزاع التأريخي حول أيهما أفضل يجعل المسألة تأخذ أبعاداً مختلفة نستبعد منها مسألة السن والعطاء لأن هيثم مصطفى أكبر سناً من العجب، أو أكثر إستهلاكاً منه في الملاعب وطالما بقي الأول، فمن المنطق أن يبقى فيصل إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.. فهنالك الكثير من عطال الموهبة يملأون كشوفات المريخ ويتمتعون بحماية حديدية.
لقد تعرض العجب إلى ظلم كبير في ظل رئاسة جمال الوالي، ومن بين هذه المظالم ما كتب، ومنها ما لم يكتب في الصحف أو حتى على المواقع الإسفيرية والمنتديات، سنتطرق لها في حينها حتى لا يتحدث الناس عن تدهور مستوى اللاعب دون الأخذ في الإعتبار الظروف التي مر بها.. ولكن يقيننا أن مصير بريمه هو نفسه ما ينتظر فيصل العجب...!