زووم
فيلم مثير إسمه الموردة..!
كنا نريد لنادي الموردة أن يكون قوياً معافاً لأن قوته وعافيته من قوة الكرة السودانية وهذه من نافلة الأقوال، ولكن المثير للحيرة والذهول أن أهل الموردة من مجلس إدارتها وحتى قواعد مشجعيها يجثمون على جسد ناديهم ويخنقونه بصورة ليس بها رحمة ولا شفقة، يأتون بتصرفات عفا عليها الزمن تحت ادعاء أن الموردة حضارة، ولا أعرف ماذا يقصد هؤلاء بكلمة (حضارة) هذه؟.. هل يقصدون أن الموردة مثل الأهرامات مثلاً، أو أنها رمز لحضارة قائمة؟.. إذا كان قصدهم الأولى فإن عليهم التسليم بأن الحضارة في هذه الحالة تعني التأريخ، ونحن نعيش الآن واقعاً لا يرحم، ومستقبلاً يقوم على دقة الحسابات ومعايشة لذلك الواقع بصورة لا تقبل العواطف ولا تعترف بما (كان).. أما إذا كانت الكلمة مرتبطة بواقع معاش فإن ذلك يتطلب التغيير في طريقة التفكير من لدن مجلس الإدارة وحتى المشجعين الأوفياء..!
لو سألنا أصغر مشجعي الموردة لاتفق معنا على أن أزمة ناديهم إدارية، كما هو الحال في معظم الأندية السودانية، ولكنهم يتبعون بعض المعالجات التي تظهر أنهم لا يعترفون بهذه الحقيقة، ولا يريدون التعامل معها، ومن هذه الغرائب أنهم استعانوا بنجمهم الأسبق عبد المجيد جعفر ليكون مدرباً، ولكنهم عادوا وأقالوه بعد مباراة واحدة فقط لعبها أمام الهلال بعد أن خسرها بنصف دستة من الأهداف، مع أن الفترة التي قضاها عبد المجيد مع الفريق لا تكفي طبيب معامل لتشخيص حالة (ملاريا)، ولكنهم أبعدوه ظناً منهم أن الخلل في المدرب الجديد، مع العلم بأن الفريق يعاني من خللاً أصبح مقيماً منذ العام 2001، وتهدد بناءً عليه ست مواسم متتالية بالهبوط، وفي كل مرة كان يخرج من المطب (بالرقراق).. وتظل لديهم شماعة التدريب جاهزة لتعليق الخيبات الإدارية..!
خسرت الموردة مع عبد المجيد بنصف دستة من الهلال، فثارت الدنيا وقامت، حتى أن أحد مشجعيها اقتحم النادي واحتل البوابة وهو يحمل ساطوراً ليمنع اللاعبين من دخول النادي بداعي أنهم لا يشبهون الموردة.. وقد اجتهدت مع مطالعة هذه الأخبار لأتذكر شكل الموردة القديم لأقارن هل هؤلاء يشبهونها أم لا؟.. لأننا لم نرها بشكلها المألوف منذ فترة بعيدة.. ربما عندما كان عبد المجيد لاعباً في المريخ.. وراجعت وضع هذا المشجع واكتشفت من مصدر مقرب من داخل النادي انه ليس من الأعضاء المداومين على تسديد الإشتراكات، بل لا يرتبط مع كيان الموردة إلا بالنتائج ولا دور آخر يجعله مساهماً في بناء موردة حضارة وجسارة إلا تلك الأحلام التعسفية التي تضع الموردة في مقام برشلونه، ورغم ذلك جاء إلى النادي وهو يحمل ساطوراً بعد الهزيمة بالستة.
أهل الموردة أهملوا فريقهم غاية الإهمال ولم يجهزوه بالأسلوب الذي يواكب العمل الإداري في 2013، وأهدروا الكثير من الوقت في صراع ثنائي تصادمت فيه (الرابطة والمؤتمر).. والرابطة هنا تعني رابطة مشجعي الموردة، والمؤتمر مجموعة أخرى مناوئة.. وبين صراع هاتين الفئتين إنهارت الموردة وتسرب تأريخها من بين اليدين، ولعل الهزيمة التالية من أهلي عطبرة بالأربعة كانت خير دليل على أن المدربين أبرياء من تهمة إغتيال هذا الفريق (التأريخ)، وأن هنالك أسباب كثيرة ليس من بينها عبد المجيد ولا سيد محمد صالح وبرهان تيه ولا حتى النور إسماعيل ومحسن سيد وغيرهم من أبناء النادي الذين نجحوا مع الأندية الأخرى وفشلوا فقط مع فريقهم المأزوم.
خيارات الخروج من عنق الزجاجة متوافرة ومطروحة بقوة في الفترة القادمة، من بينها استعادة إرث النادي في الإعتماد على اللاعبين الصغار وتفعيل دور الكشافين الذين كانوا يميزون النادي سابقاً، مع تخفيض متوسط أعمار اللاعبين، وإعلان الخصومة الأبدية مع اللاعبين الجاهزين من بقايا الأندية، والذين كانت الموردة تضمهم في السنوات الأخيرة وقد تخطوا الثلاثين من أعمارهم وأصبحوا على أعتاب الاعتزال، ولكي تعود الموردة حضارة وجسارة حقيقة لا شعاراً فإن الأمر يحتاج من مجلس الإدارة ومشجعي الفريق والأقطاب الإلتفاف حول النادي ورفع أعلام الهدنة وترك المشاحنات والبغضاء من أجل التخطيط والعمل من أجل أن تكون الموردة حضارة حقيقة ولا زيفاً.
فيلم مثير إسمه الموردة..!
كنا نريد لنادي الموردة أن يكون قوياً معافاً لأن قوته وعافيته من قوة الكرة السودانية وهذه من نافلة الأقوال، ولكن المثير للحيرة والذهول أن أهل الموردة من مجلس إدارتها وحتى قواعد مشجعيها يجثمون على جسد ناديهم ويخنقونه بصورة ليس بها رحمة ولا شفقة، يأتون بتصرفات عفا عليها الزمن تحت ادعاء أن الموردة حضارة، ولا أعرف ماذا يقصد هؤلاء بكلمة (حضارة) هذه؟.. هل يقصدون أن الموردة مثل الأهرامات مثلاً، أو أنها رمز لحضارة قائمة؟.. إذا كان قصدهم الأولى فإن عليهم التسليم بأن الحضارة في هذه الحالة تعني التأريخ، ونحن نعيش الآن واقعاً لا يرحم، ومستقبلاً يقوم على دقة الحسابات ومعايشة لذلك الواقع بصورة لا تقبل العواطف ولا تعترف بما (كان).. أما إذا كانت الكلمة مرتبطة بواقع معاش فإن ذلك يتطلب التغيير في طريقة التفكير من لدن مجلس الإدارة وحتى المشجعين الأوفياء..!
لو سألنا أصغر مشجعي الموردة لاتفق معنا على أن أزمة ناديهم إدارية، كما هو الحال في معظم الأندية السودانية، ولكنهم يتبعون بعض المعالجات التي تظهر أنهم لا يعترفون بهذه الحقيقة، ولا يريدون التعامل معها، ومن هذه الغرائب أنهم استعانوا بنجمهم الأسبق عبد المجيد جعفر ليكون مدرباً، ولكنهم عادوا وأقالوه بعد مباراة واحدة فقط لعبها أمام الهلال بعد أن خسرها بنصف دستة من الأهداف، مع أن الفترة التي قضاها عبد المجيد مع الفريق لا تكفي طبيب معامل لتشخيص حالة (ملاريا)، ولكنهم أبعدوه ظناً منهم أن الخلل في المدرب الجديد، مع العلم بأن الفريق يعاني من خللاً أصبح مقيماً منذ العام 2001، وتهدد بناءً عليه ست مواسم متتالية بالهبوط، وفي كل مرة كان يخرج من المطب (بالرقراق).. وتظل لديهم شماعة التدريب جاهزة لتعليق الخيبات الإدارية..!
خسرت الموردة مع عبد المجيد بنصف دستة من الهلال، فثارت الدنيا وقامت، حتى أن أحد مشجعيها اقتحم النادي واحتل البوابة وهو يحمل ساطوراً ليمنع اللاعبين من دخول النادي بداعي أنهم لا يشبهون الموردة.. وقد اجتهدت مع مطالعة هذه الأخبار لأتذكر شكل الموردة القديم لأقارن هل هؤلاء يشبهونها أم لا؟.. لأننا لم نرها بشكلها المألوف منذ فترة بعيدة.. ربما عندما كان عبد المجيد لاعباً في المريخ.. وراجعت وضع هذا المشجع واكتشفت من مصدر مقرب من داخل النادي انه ليس من الأعضاء المداومين على تسديد الإشتراكات، بل لا يرتبط مع كيان الموردة إلا بالنتائج ولا دور آخر يجعله مساهماً في بناء موردة حضارة وجسارة إلا تلك الأحلام التعسفية التي تضع الموردة في مقام برشلونه، ورغم ذلك جاء إلى النادي وهو يحمل ساطوراً بعد الهزيمة بالستة.
أهل الموردة أهملوا فريقهم غاية الإهمال ولم يجهزوه بالأسلوب الذي يواكب العمل الإداري في 2013، وأهدروا الكثير من الوقت في صراع ثنائي تصادمت فيه (الرابطة والمؤتمر).. والرابطة هنا تعني رابطة مشجعي الموردة، والمؤتمر مجموعة أخرى مناوئة.. وبين صراع هاتين الفئتين إنهارت الموردة وتسرب تأريخها من بين اليدين، ولعل الهزيمة التالية من أهلي عطبرة بالأربعة كانت خير دليل على أن المدربين أبرياء من تهمة إغتيال هذا الفريق (التأريخ)، وأن هنالك أسباب كثيرة ليس من بينها عبد المجيد ولا سيد محمد صالح وبرهان تيه ولا حتى النور إسماعيل ومحسن سيد وغيرهم من أبناء النادي الذين نجحوا مع الأندية الأخرى وفشلوا فقط مع فريقهم المأزوم.
خيارات الخروج من عنق الزجاجة متوافرة ومطروحة بقوة في الفترة القادمة، من بينها استعادة إرث النادي في الإعتماد على اللاعبين الصغار وتفعيل دور الكشافين الذين كانوا يميزون النادي سابقاً، مع تخفيض متوسط أعمار اللاعبين، وإعلان الخصومة الأبدية مع اللاعبين الجاهزين من بقايا الأندية، والذين كانت الموردة تضمهم في السنوات الأخيرة وقد تخطوا الثلاثين من أعمارهم وأصبحوا على أعتاب الاعتزال، ولكي تعود الموردة حضارة وجسارة حقيقة لا شعاراً فإن الأمر يحتاج من مجلس الإدارة ومشجعي الفريق والأقطاب الإلتفاف حول النادي ورفع أعلام الهدنة وترك المشاحنات والبغضاء من أجل التخطيط والعمل من أجل أن تكون الموردة حضارة حقيقة ولا زيفاً.
