• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
حيدر محمد ادم

هدف تسلل

حيدر محمد ادم

 0  0  12610
حيدر محمد ادم
متلازمات التعين والاستقالة في الوسط الرياضي
بقلم : حيدر أبوتركاب
ثقافة تقديم الاستقالة تعد من الأمور الحضارية والديمقراطية المتقدمة، فهل وصلنا نحن
الى مستوى حضاري ديمقراطي رياضي سوداني يؤهلنا الى تقديم الاستقالة بعد الفشل
في تحقيق مطالب الجماهيرالرياضية العاشقة للمستديرة؟
الإجابة بالتأكيد هي كلا، لم نصل الى المستوى الحضاري والديمقراطي في الوطن الجميل السودان
الذي يؤهلنا الى تقديم الاستقالة بعد الفشل في تحقيق مطالب الجماهيرالرياضية.
اتحاد كرة القدم السوداني اصاب مرة وربما فشل مرات وفي كل مرة يخرج علينا ببيان
يضع فيه المسؤولية على اللاعبين، أو الاعلام الرياضي أو التدريبي، أو الحكومة،
أو الجماهير في البيان نفسه يدافع الاتحاد عن نفسه دفاعاً شرساً وحجته في كل مرة أنه قدم
الدعم المعنوي والمادي حسب الامكانات المتاحة له.
الرياضة اليوم هي صناعة ودبلومسية أهلية وهي تتبع إلى وزارة الصناعة أو الاقتصاد في العديد من الدول المتقدمة
من المؤكد أننا هنا لا نريد أن ننسف بعض الانجازات التي حققها الاتحاد السوداني لكرة القدم
خلال السنوات الماضية وأهمها اقامة بطولة الدوري بالرغم من الظروف البلاد
، لكن لابد لنا في الوقت ذاته المقارنة بين هذا الانجاز والاخفاقات والانتكاسات المذلة التي
حصلت للكرة السودانية في السنوات الماضية تحت قيادة هذا الاتحاد وأهمها الخروج المذل
للمنتخبات والأندية السودانية من الدورات واللقاءات العربية والبطولات الافريقية
ثالوث الكرة السودانية -الهلال -المريخ - الاهلي شندي ، والخروج المذل من تصفيات كأس العالم
وفشله في التأهل الى الأولمبياد ، وفشله في التعامل مع الاتحادين الدولي (الفيفا)(الكاف)
في قضية لاعب المنتخب والهلال مساوي ، ومحلياً فشله التعامل مع قضيةلاعب الهلال وكابتن الفريق
الاسبق للهلال وكابتن المنتخب ولاعب المريخ الحالي وكذلك مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحكمة
الرياضية الدولية وفشله في التعامل مع بعض اللاعبين المحترفين الذي
تمثل في ضعفه الواضح أمامهم، ولا ننسى أيضا الفشل من قبلُ رؤوساء مجالس الأندية
لاسيما أندية القمة (الهلال والمريخ ,المريخ والهلال) في قضية مهمة تدريب وأختيار المنتخب الوطني لتكملة
مشوار تصفيات كأس العالم الأخيرة بالمدرب مازدا خلفاً للمدرب الأجنبي حسب رغبة
هؤلاء اللاعبين، وهو ربما المدرب الذي كان السبب الرئيس في النتائج المذلة التي خرج بها
منتخبنا في البطولة لقد توقعنا فشله في هذه المهمة ونبهنا الاتحاد في مقالات سابقة،
لكن الاتحاد لم يسمعنا، أو الأصح أنه خضع لرغبات بعض اللاعبين الأقوى منه.
من المؤكد أننا نحترم الانتخابات التي وضعت أعضاء الاتحاد في مناصبهم بالرغم
من اعتراضنا الشديد على الأعادة الذي حصل عليه الاتحاد لمرة الثانية
من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم والمفوضية والذي استند فيه على حجة غير حقيقية
لكننا في الوقت ذاته نؤكد أن الفشل الذي صاحب عمل الاتحاد خلال السنوات الماضية
كان لابد من أن يكون له ردة فعل من قبلهم، ردة الفعل التي نعنيها هي تقديم
استقالتهم نتيجة الفشل المتكرر!.
لم نستغرب ذلك ، نعني عدم تقديم الاتحاد السوداني استقالته، لأننا نعرف أن ثقافة تقديم الاستقالة
لم تصل الى درجة القناعة في عقولنا حتى الآن، والتعين هو البديل المؤقت لكل الاخفاقات الرياضية
في السودان مع احترامنا لهم , لكننا كنا نتوقع أن يقدم البعض من أعضاء الاتحاد استقالتهم
نتيجة الفشل الذريع الذي رافق عملهم خلال السنوات الماضية
وقد حصل ذلك أخيرا حينما قدم مجلس ادارة المريخ استقالته بسبب اخفاقه في البطولة الأفريقية
وضعف الاداء في دوري الممتاز, ولكن سرعان ما عدنا الى المربع الأول والعودة الى التعين !!
هناك أسئلة يجب أن نعمل على الإجابة عليها...ما أهمية الرياضة بالنسبة للاقتصاد،
وما علاقة الرياضة بالاقتصاد، وما حجمها بالنسبة له؟كم عدد الوظائف المعتمدة على الرياضة؟
ما مقياس النشاطات الرياضية بالمقارنة مع النشاطات الأخرى بالنسبة للاقتصاد الرياضي،
كالإعلان والإعلام والصناعة الرياضية؟ما دور النشاط الرياضي المجتمعي في تطور الاقتصاد
والحد من الخسائر التي تدفعها الدولة والمؤسسات على السياحة المجتمعية,
ما مصادر الدخل للرياضة، وما أهمية السياحة الرياضية؟ إن مجموع الاقتصاد
الرياضي يقاس بمستوى التوظيف بالنسبة للاقتصاد كله أو بمستوى الدخل الذي توفره الرياضة.
ختاماً يجب أن يكون هناك تشريعات تزيد التنافس وتمنع الاحتكار وتشجع القطاع الخاص
في تمويل شتى الألعاب الرياضية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : حيدر محمد ادم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019