حصاد الألسن عبدالله مسعود
الخير الذي سبقونا إليه
إستنت إنجلترا سنة حميدة في عام 1898م بأن قدمت للعالم ما يسمي بالدرع الخيري لعمدة لندن ليتنافس عليه لاعبو كرة القدم المحترفون والهواة في إنجلترا علي أن تقام المنافسة سنويا وتجنب عائداتها لفائدة الأعمال الخيرية. في مرحلة متقدمة من بدء المنافسة أستعيض عن درع عمدة لندن بالدرع الخيري لإتحاد كرة القدم ليتنافس عليه بطل دوري الدرجة الأولي مع بطل دوري جنوب إنجلترا. أقيمت أول مباراة وفقا للنظام الجديد في عام 1908م بين مانشيستر يونايتد (بطل الدرجة الأولي) وكوينز بارك رينجرز (بطل دوري الجنوب) حيث لعبا مباراتين بملعب شيلسي "إستامفورد بردج" إنتهت الأولي بالتعادل هدفا لهدف مما إستدعي لعب مباراة فاصلة فاز فيها مانشيستر يونايتد بأربعة أهداف دون مقابل.
في عام 1930م تم تعديل نظام التنافس علي الدرع الخيري بإقامة المنافسة بين بطل الدوري في عموم إنجلترا وبطل كأس الإتحاد وظل ذلك النظام معمولا به حتي يومنا هذا مع تغيير طفيف هو إضافة بطل كأس الحليب (THE CARLING CUP) أوبطل كأس أوروبا في حالة حصول فريق واحد علي بطولة الدوري وبطولة كأس الإتحاد مع تغيير إسم المنافسة إلي درع خدمة المجتمع (THE COMMUNITY SHIELD) بدلا من الدرع الخيري (THE CHARITY SHIELD).
في عام 1974م أصدر سكرتير إتحاد كرة القدم المستر تيد كروكر قرارا بلعب مباراة الدرع بملعب ويمبلي حيث إستمر إقامة المباراة في ذلك الملعب الفخيم بغرب لندن منذ ذلك التاريخ. تجدر الإشارة بأن الفترة بين الثمانينات والتسعينات شهدت تغييرا جذريا في نظام المنافسة بحيث يحصل الفريقان المتنافسان علي الدرع مناصفة بأن يتملكه كل منهما لمدة ستة أشهر عند التعادل دون إجراء مباراة فاصلة. عند إستحداث الدوري الممتاز في 20 فبراير 1992م إنتقل التنافس علي الدرع بين بطل الدوري الممتاز (بدلا عن بطل دوري الأولي) وبطل كأس الإتحاد بدءا من عام 1993م مع إلغاء نظام إقتسام الدرع.
قرن ونيف قامت فيه إنجلترا بتوزيع كامل دخل مباريات الدرع الخيري أو درع خدمة المجتمع علي الأعمال الخيرية في بلاد الكفر ونحن (لا من شاف لا من دري). هذا هو نوع من الخير الذي سبقونا إليه. لماذا لا نقيم في السودان درعا خيريا يتنافس عليه بطل الدوري وبطل الكأس ويخصص دخله للأعمال الخيرية كإعانة لأسر اللاعبين العجزة والمرضي من قدامي اللاعبين !!؟ صدق الشيخ محمد متولي الشعراوي (طيب الله ثراه) حيث قال: في الغرب إسلام بدون مسلمين ولدينا مسلمون بدون إسلام والله من وراء القصد.
عبدالله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
في 24/9/1433هـ
12/8/2012م
الخير الذي سبقونا إليه
إستنت إنجلترا سنة حميدة في عام 1898م بأن قدمت للعالم ما يسمي بالدرع الخيري لعمدة لندن ليتنافس عليه لاعبو كرة القدم المحترفون والهواة في إنجلترا علي أن تقام المنافسة سنويا وتجنب عائداتها لفائدة الأعمال الخيرية. في مرحلة متقدمة من بدء المنافسة أستعيض عن درع عمدة لندن بالدرع الخيري لإتحاد كرة القدم ليتنافس عليه بطل دوري الدرجة الأولي مع بطل دوري جنوب إنجلترا. أقيمت أول مباراة وفقا للنظام الجديد في عام 1908م بين مانشيستر يونايتد (بطل الدرجة الأولي) وكوينز بارك رينجرز (بطل دوري الجنوب) حيث لعبا مباراتين بملعب شيلسي "إستامفورد بردج" إنتهت الأولي بالتعادل هدفا لهدف مما إستدعي لعب مباراة فاصلة فاز فيها مانشيستر يونايتد بأربعة أهداف دون مقابل.
في عام 1930م تم تعديل نظام التنافس علي الدرع الخيري بإقامة المنافسة بين بطل الدوري في عموم إنجلترا وبطل كأس الإتحاد وظل ذلك النظام معمولا به حتي يومنا هذا مع تغيير طفيف هو إضافة بطل كأس الحليب (THE CARLING CUP) أوبطل كأس أوروبا في حالة حصول فريق واحد علي بطولة الدوري وبطولة كأس الإتحاد مع تغيير إسم المنافسة إلي درع خدمة المجتمع (THE COMMUNITY SHIELD) بدلا من الدرع الخيري (THE CHARITY SHIELD).
في عام 1974م أصدر سكرتير إتحاد كرة القدم المستر تيد كروكر قرارا بلعب مباراة الدرع بملعب ويمبلي حيث إستمر إقامة المباراة في ذلك الملعب الفخيم بغرب لندن منذ ذلك التاريخ. تجدر الإشارة بأن الفترة بين الثمانينات والتسعينات شهدت تغييرا جذريا في نظام المنافسة بحيث يحصل الفريقان المتنافسان علي الدرع مناصفة بأن يتملكه كل منهما لمدة ستة أشهر عند التعادل دون إجراء مباراة فاصلة. عند إستحداث الدوري الممتاز في 20 فبراير 1992م إنتقل التنافس علي الدرع بين بطل الدوري الممتاز (بدلا عن بطل دوري الأولي) وبطل كأس الإتحاد بدءا من عام 1993م مع إلغاء نظام إقتسام الدرع.
قرن ونيف قامت فيه إنجلترا بتوزيع كامل دخل مباريات الدرع الخيري أو درع خدمة المجتمع علي الأعمال الخيرية في بلاد الكفر ونحن (لا من شاف لا من دري). هذا هو نوع من الخير الذي سبقونا إليه. لماذا لا نقيم في السودان درعا خيريا يتنافس عليه بطل الدوري وبطل الكأس ويخصص دخله للأعمال الخيرية كإعانة لأسر اللاعبين العجزة والمرضي من قدامي اللاعبين !!؟ صدق الشيخ محمد متولي الشعراوي (طيب الله ثراه) حيث قال: في الغرب إسلام بدون مسلمين ولدينا مسلمون بدون إسلام والله من وراء القصد.
عبدالله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
في 24/9/1433هـ
12/8/2012م
