• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
عبدالله مسعود

حصاد الألسن

عبدالله مسعود

 0  0  1214
عبدالله مسعود
حصاد الألسن عبدالله مسعود
علل كرة القدم السودانية (1-9)
علي الرغم من أن السودان كان أحد ثلاث دول هي المؤسسة للإتحاد الأفريقي لكرة القدم في عام 1956م إلا أن الدول الأفريقية التي لم تمارس اللعبة وقتها دخلت الساحة وتجاوزتنا بمراحل عديدة بإنجازاتها المبهرة في المنافسات الإقليمية والقارية والدولية. لا أجافي الحقيقة إن قلت إن السودان لم يقدم كرة حقيقية إلا لعقدين من الزمان من عام 1956م وحتي عام 1976م وبعدها كان الطوفان بإستثناء محاولات خجولة من حين لآخر.
لماذا هذا التقهقر وما هو الحل للحاق بركب الدول المتقدمة في مجال كرة القدم في الدول الأفرقية ناهيكم عن الدول اللاتينية والأوروبية وحتي الدول الأسيوية !!؟ سأحاول وبدون تنظير يخل بالمعني أن أوجز علل كرة القدم السودانية وتدهورها بعد عام 1976م (عام الرمادة الكروية) في نقاط مضطردة تحمل وجهة نظري الشخصية، إذ لا أود أن أنصب نفسي عرابا للكرة السودانية، فما أورده هو رأي شخصي يحتمل الخطأ والصواب. تلك النقاط أوجزها فيما يلي:
*الفكر الكروي البدائي.
*إنعدام اللياقة البدنية وقوة التحمل.
*البطء في الحركة والبطء في التفكير كنهج جماعي.
*إنعدام نظام غذائي سليم.
*وجود عادات ضارة من سهر وسمر.
*كثرة الإصابات وإهمال العلاج.
*ندرة الملاعب والمفهوم الخاطئ للتدريب.
*الدور السلبي للدولة وإتحاد كرة القدم.
*عدم التخطيط للمستقبل ببناء روافد للفرق.
الفكر الكروي البدائي: نحن ما زلنا نغفل عن قاعدة لعلوم الطبيعة تقول أن الكرة أسرع من اللاعب؛ فاللاعب السوداني يركض بالكرة عند الضرورة وبغير ضرورة. لا خلاف أن الكرة الجيدة تتطلب السرعة والقوة، ولكن مفهوم السرعة عند اللاعب السوداني هي سرعة اللاعب نفسه وليست سرعة لعب الكرة السليمة لزميل في المكان السليم (اللعب بدون كرة)، أما أن تركض بالكرة وكأنك تمارس لعبة البيسبول إلي أن تصطدم بالخصم فهذا هو الفكر البدائي الذي قصدت، إذ أن كرة القدم هي لعبة جماعية تستوجب أعلي درجات التعاون. هنالك حالات قليلة تتطلب الركض نحو مرمي الخصم إذا كنت تستطيع الوصول لموقع يمكنك من تسديد الكرة نحو مرمي الخصم دون عون من زميل. هنالك عادة أخري إنتظمت جل لاعبينا وهتف لها الجمهور وما زال، ألا وهي عادة إظهار المهارات الفردية بمناسبة ومن غير مناسبة. إستعراض المهارات الفردية التي لا تخدم مصلحة الفريق هي ضرر ماحق وربما نتجت عنها هجمة عكسية أو هدف. للأسف أن قطاعا كبيرا من الجمهور ما زال يهتف للاعب الذي يمرر الكرة من بين رجلي خصمه (بيضة) وإن فقدها، وما زالت تلك الفئة تهتف للاعب الذي يرفع الكرة فوق رأس خصمه (يقيسو) وإن ذهبت الكرة لخصم آخر، وربما ظل بعض المريدين يتغنون بتلك البيضة أو القياس ردحا من الزمن وربما يؤرخون بهما. صحيح أن أي فريق لابد له من لاعب فذ وهبه الله مهارات لم تؤت أحدا غيره مثل ميسي في برشلونة ورونالدو في ريال مدريد؛ أما أن يكون اللاعبون كلهم ميسي ورونالدو فهذا مستحيل..وإلي الحلقة القادمة بإذن الله.
عبد الله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
3/4/2013م


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله مسعود
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019