أنا عطبرة

*هنالك أهازيج جميلة يرددها جمهور الأمل ونحفظها عن ظهر قلب منها: (زرعوك وين شتلوك وين يا أمل) و(الأمل أملي براي) و(زي ده زي ده ديجانغو في الموردة) والموردة هو الحي حيث يعيش الأمل ، و(ايه الرماني معاك يا ابو الريش) وأبو الريش هو كابتن الامل ومدافعه الصلب .. وإلى غير ذلك.

* ليتني كنت في موزمبيق بالامس لأهتف من اعماقي الهتافات المذكورة .. عاليه .. وقلت هكذا السودان وابناؤه المخلصون يضعون هذا الوطن في اعماقهم .. ومن غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى ان يعيش وينتصر .. وهكذا اولاد عطبرة من الخطوة الاولى وصول مباشر لدور الستة عشر .. وعاشت عطبرة التي غنى لها المناضل المرحوم الحاج عبد الرحمن (أنا عطبرة) وغنى لها (يا عطبرة كم منك انبرى سهم يجلجل صوته لا لن نباع ونشترى .. نحن الدروع لأرضنا نحن الطليعة الثائرة .. لا نامت اعين الجبناء .. لا عاش من بك ازدرى يا عطبرة..

* نحمد الله سبحانه وتعالى بان من يشير الى تلفزيون او التلفزيون قد لا يقصد فقط تلفزيون السودان بعد ان صار في وطننا العديد من التلفزيونات والحمد لله من قبل ومن بعد .. بل صارت بعض هذه القنوات التلفزيونية تقف ندا للتلفزيون القومي الذي هو سفينة القيادة والمدرسة التي تخرجت منها كافة الكوادر التي تغذي حالياً التلفزيونات السودانية والعربية.

* التلفزيون الذي اعنيه اليوم هو قناة الشروق الفضائية التي نجحت في ولوج الرياضة وكرة القدم من أوسع ابوابها بعد ان نجحت في الحصول على الحقوق الحصرية لمباريات الهلال والمريخ الافريقية في الدور التمهيدي ودور الاثنين والثلاثين وهذا امر يستحق ان يجد التقدير من الرياضيين.

* تلفزة المباريات الكبيرة تحتاج الى امكانيات كبيرة وعربة تلفزة واجهزة متقدمة وهذه حتى اللحظة غير متوفرة في البلاد .. ولكن تظل المشكلة ان المشاهد يود ان يقارن بين ما تقدمه قنواتنا وما تقدمه القنوات الرياضية المتخصصة التي تبث رياضة لاربع وعشرين ساعة فيما تسرق قنواتنا بعض الساعات والدقائق من بين المواد السياسية والانتخابات وهلمجرا ، ولكن ما نحمد الله عليه وما يجعلنا نطمئن للمستقبل ان العنصر البشري موجود بل هو الذي يعتمد عليه العالم العربي.

* قناة الشروق الفضائية تلفزت المباريات الاخيرة .. وقدمت لاول مرة استوديو تحليلي بكامل المواصفات المهنية من اختيار للنجوم في التحليل الفني وقيام شبابها بجهد كبير لنقل اجواء ما قبل وبعد المباراة للمشاهدين مثل نقل هبوط اللاعبين من الحافلة ووجودهم في الغرف المخصصة وولوجهم الملعب عبر النفق الجميل بالاستاد وبعد المباراة استضافة نجم او نجوم المباراة على الهواء وفي هذا درجة عالية من درجات المهنية والمطلوب تشجيع هذه المبادرات وهذا هو الذي وجدناه والحمد لله من الجميع تقريباً وما علمنا من سيل المكالمات التي انهالت على ادارة القناة مشيدة ومقدرة هذه الانتفاضة الرياضية والحمد لله.

نقطة .. نقطة

* اشكر العدد المقدر من الزملاء الذين كتبوا امس واتصلوا للتهنئة بالعودة للشاشة من جديد .. ولهم جميعاً كل الحب اما الآخرون الذين اصابهم ذلك في مقتل واصابهم بالغيظ الشديد وحرك في دواخلهم كل عناصر الغيرة والحسد والحقد والعياذ بالله.

* لو كان عندي الوقت والصحة لبدأت في اعداد كتاب عن قرارات الدكتور كمال شداد الحزينة وتصريحاته العجيبة ومنها ما وجد القبول عند ضعاف النفوس فيما وجد الرفض والسخرية من الاقوياء .. مثل قراراته بحرمان المجنسين من اللعب وجاء الرد من المحكمة لانه كما قال المثل لعب في بيت اللعب ، وكذلك رفضه اعادة البطاقة الدولية للنجم الليبي المحترف الى السعودية .. وايضا لعب في بيت اللعب وجاءه الرد الذي يستحقه من الفيفا والاتحاد السعودي.

* الاتحاد الافريقي يمنع اللاعب من خلع الفانيلة ولكنه لا يمنع ان يرفعها لبضع سنتميترات للاشارة لامر شريطة الا يكون لها علاقة بالسياسة او العنصرية ولكن شداد منع اللاعبين من الكشف عن صورة ايداهور وهو التصرف الذي وجد الالتزام عند الناس في الداخل والخارج ولكنه لم يجد الموافقة عند شداد لانه لم يكن من قراراته.

*على الوزير محمد يوسف عبد الله الا يتلاعب بالقانون واللائحة التي لا تجيز لشداد الترشح للمرة الثالثة ولو نسي الوزير ما فعله به شداد من رفض لقراراته حتى ذلك الخاص بدعم الفرق القومية فاننا لم ننس .. وسيكون قرار استثناء شداد منتهى الانكسار والهزيمة وعدم الاحساس .. لا سيما وان شداد قال في التلفزيون انه لا يريد استثناء من هذا الوزير .. ولكن معلوماتنا تحت تحت تشير بأنه يسعى للاستثناء مستخدماً ادواته ورجاله.