• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 8  0  2218
اماسا
زووم
المريخ.. ما قد كان.. وماسيكون..!؟
بعضهم يرفض الإزعان لكثير من الحقائق عندما ترد في الصحافة، ويهرب منها إلى تلوين الناس وتصنيفهم على أساس عاطفي فج، وأن فلان مع فلان.. وعلان مع فلتكان وضد غيره.. برغم أن النقد الصحيح هو القائم على تلك الحقيقة ولا يعتمد على الكراهية أو الحب حتى يصنف، ونحسب أننا سلكنا الطريق الصحيح في توجيهه لقادة المريخ في وقت مبكر قبل أن يدخل النادي في هذه الحاله، وحتى يفتحوا عيونهم جيداً من المطبات التي تنتظرهم في الطريق، ولكنهم كانوا أكبر من الإستماع لمجرد نصيحة من متابع وناقد بسيط، ومضت الأمور كما لو كان تجمعاً ماجناً ثمل الناس فيه ولم يعوا ما يفعلون، حيث ارتكبوا الأخطاء بالجملة، وسلكوا طريقاً لو أننا مضينا فيه بسرعة البرق لما وصلنا في مليون سنة ضوئية، في عصر السرعة والإتقان، يكون المنعة والصولجان دائماً لمن سلك طريق العاقلين.
الآن وقد تجاوزنا نقطة اللاعودة بسنتين أو ثلاثة، وباتت الأوضاع تعبر عن ازمة تلد أزمة، وخضنا عشرات التجارب، بل المئات منها بطريقة أدروب ولوف، حيث أننا لم نكسب الكثير من التجارب بل مضينا في منهج قضينا فيه عشرات السنين، ولكنها في لغة المكاسب ليست أكثر من سنة واحدة مكررة، شهدنا فيها مجالس الإدارات تكرر أخطاء بعضها بطريقة غريبة، أظهرتنا كالرجال البلهاء الذين يعدون غيرهم وينسون أنفسهم.. وإعلام كان مشغولاً بالهلال ونادي الحكام أكثر من تصحيح ما لدينا، بعد كل هذا لم يتبق لنا سوى المناداة بضرورة الجلوس على الأرض من أجل البحث عن المخارج.. وقبل ذلك الإعتراف بأن المريخ في محنة، كان ذلك الإعتراف قبل أو بعد مباراة القمة، فالأمر سيان، ولايضير الشاة سلخها بعد ذبحها.
من وجهة نظري أن المريخ يدار بطريقة (قفة الحلبية) في الجوانب المالية وكان لابد أن يمر بأزمات طاحنة مادياً وتنهار أنظمته وسياساته المالية لأنها هشة للغاية ولا تشكل واقياً له من مشكلات متوقعة، بل أصبحت من الثوابت طالما أننا نقول ونتشدد في أنه نادٍ كبير.. فهل هنالك نادٍ كبير يضغ بيضه كله في قفة الحلبية، ثم يلقي فوقه الأحجار والأحذية ومع ذلك يبكي لأنه لم تبق له ولا بيضة سليمه؟... هذا ما تفعله إدارات المريخ المتعاقبة ومافعله إدارة الوالي رضي أنصاره ومحبيه أم أبوا، فهو لم يمنح المريخ إلا بقدر ما أفقده إياه.. ونحن لم نكرهه حتى نستهدفه ونوجه إليه النقد الملغوم، ولم نحبه لدرجة التقديس حتى نرى كل مايفعله في حكم المنزل المنزه والمعصوم.. معاذ الله.. كل ما نفعله هو أننا أشرنا ومازلنا إلى مجموعة ممارسات وأخطاء تكبل مشوار النادي في وقته ولو انهم صدقوا مع أنفسهم وصححوا تلك الأخطاء لكانوا اول من يستفيد، ولكن ماذا جنينا الآن؟... لقب الرئيس الأكثر شعبية في العالم العربي؟.. ألم يستحق المريخ الآن لقب أكثر الأندية الواقعة في مأزق الإدارات العشوائية التي ينتظرها مستقبل مظلم؟.. أم أننا بحاجة إلى أدلة وبراهين ومستندات تؤكد ذلك؟
لن ننظر إلى مباراة القمة بالثلاثاء ونترك مناقشة قضايا المريخ المصيرية الأخرى على أساس التركيز، فلسنا مهاجمين أو مدافعين أو لاعبي وسط بالفريق حتى نكون مطالبين بالتركيز والراحة استعداداً للمباراة، فهي مثلها وعشرات المباريات التي دارت رحاها بين الطرفين منذ مباراة سوق القش الأولى في العام 1932م، وبعدها تتابعت عشرات المباريات في مختلف المنافسات ولم نسمع بأحدهم أباد مشجعي الآخر لمجرد أنه هزمه، ولا ينبغي أن تكون مثل هذه المباريات ملهاة لنا من التفكير في بناء مستقبل سليم للكرة السودانية.. ولا أظننا بحاجة إلى الحديث عن مستقبل الكرة السودانية طالما أن أحد أكبر أنديتها (المريخ) يجلس على قمة إدارته مجموعة لا تعرف ماذا هي فاعلة غداً؟.. فنحن في انتظار من ينقلنا من الأسلوب الإحتفالي والجماهيري إلى الأسلوب الإحترافي العقلاني في هذا المجال.
سبق للمريخ أن خسر بوجود الحضري أمام الهلال، وما كنت أرى أن هنالك داعي للهرولة وراء الحارس المصري من أجل أن يشارك في القمة، وإذا كان المريخ قد تعادل أمام هلال الجبال على أرضه فالمسؤولية برمتها في عنق التونسي محمد عثمان الكوكي وهو أقل قامة من من المريخ وطموحات جماهيره.. فقد سبقه في تدريبه عشرات المدربين أذكر منهم فقط الألأماني أوتوفيستر الذي وصل بالفريق إلى نهائي الكونفيدرالية بحارس مرماه الأسبق بهاء الدين محمد عبدالله، وعندما اكتشف ضعف حارسه عمل على تكثيف الهجوم قائلاً: ليس المهم كم هدف يلج مرمانا.. بل الأهم هو كم هدف أحرزنا.. وسعادة الكوكي يفشل في إحراز هدفين في مرمى هلال كادقلي وبإستاد المريخ.
طريق المريخ في الأساس مزروع بالألغام، وإن عجز الناس عن تشخيص الحالة وكشف الحقيقة في وقتها أو التظاهر بعدم معرفتها فإن عصام الحاج ماهو إلا (سوط) على ظهر (حمار عاير).. يخرج علينا صباح كل يوم بقرار جديد وبعضهم يهتف ويصفق وهم الذين لم يكن لهم دور في تأريخ المريخ يوماً ما غير أنهم يصفقون.. ويجيدون ذلك دون أي شيء آخر..!
حاشية:
من ضمن ماشهدناه وسمعناه بأعيننا وآذاننا.. كان حواراً بين أحد الضباط التابعين لإحدى الجهات الحكومية بخصوص تعنت مدير الإستاد السابق في تأجير وفتح الملعب لبروفات إحدى التخاريج.. عندما قال: هو قايل الإستاد ده البناهو منو؟... بنتو الحكومة ونحن الحكومة ذاتها..!
هذه العبارات دليل على أن هنالك شيء خطأ، وأن الامور قد اختلطت حابلها بنابلها والهلال أيضاً سيعاني ذات الشيء اليوم أو غداً أو بعد الغد.. ربما اختلف السناريو، ولكن أصل القصة واحد..!
ليس هنالك مفر للمريخ إذا أراد أن يحافظ على حظوظه في الدوري الممتاز إلا الفوز في مباراة الغد أمام الهلال من أجل تعويض التعثر أمام أسود الجبال.. هذا هو المخرج الوحيد، والأقراص المهدئة التي يحتاجها الانصار في هذا التوقيت.
محنة المريخ وأزمته.. فوائد عند آخرين...!
تابعت كل البوستات التي يشارك فيها (ودخيري) في منتديات المريخ بنوع من الأناة والصبر.. مع أنني لم أتحدث حتى الآن عن ملف سيكافا 2009.. ذلك الملف الذي لم نر بعده امين عبد القادر في نادي المريخ..!
تحدثنا في أعمدتنا عن تعاقد المريخ الملغوم مع سما ميديا فتحاشى الناس الحديث عن ذلك ووصفونا بأننا (شيوعيين).. والآن يعود من وجهوا إلينا تهمة الشيوعية ليفسخوا هذا التعاقد.. لذات الأسباب..!
تطرقنا إلى حوض السباحة وغيره من المشروعات.. فقالوا أننا نعمل من اجل هدم استقرار النادي.. وهاهم يفسخوا العقود بحجة أنها ثورة تصحيح..!
نادينا بعدم الإندفاع في رفع سقف المنصرفات في المريخ لأن الواقع لايدل على ثراء النادي وإنما يتحدث عن ثراء واحد فقط وهو رئيس النادي والامر يختلف ما بين الوضعين.. رفضوا كلامنا وقالوا أننا المعارضة المكتوبة في المريخ.. وبعد عشر سنوات جاءوا ليبحثوا عن (التقشف).. في الدفاتر القديمة..!
وقفنا ضد قرار مجلس جمال الوالي الذي حل وسرح مدرسة شهداء المريخ.. فسخر منا ثم قال أنه لا يستطيع الإنفاق عليها ورعايتها.. ودارت عجلة الزمان لنشهد نفرة من اجل دعم فريق الشباب بالمريخ وجمال الوالي نفسه يظهر فيها ويعلن دعمه بعشرين ألفاً.. وجمال الوالي نفسه كان قد أخرج ملياراً لإكمال صفقة رمضان عجب الذي كان أبرز مواهب مدارس شهداء المريخ وسبق أن قدمه له الدكتور حسن المصري بالمجان.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 8  0
التعليقات ( 8 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    سيف الدين خواجة 03-11-2013 04:0
    اخي الكريم اقرا لك وانت من القابضين علي الجمر مثلنا واكثر لانك عن قرب حتي اصابنا الاحباط من الاصلاح والاصلاح بين ايدينا وفي متناولها وقلت به للهلال من سبعينيات القرن الماضي ودائما اقول للاصدقاء بالمريخ اي واحد من الفريقين يخطو خطوات نحو المؤسسية سيتبعه الاخر وكان يقيني ولا زال ان محنتنا هي النخب ومصالحها ولكن السلطة الان تدخلت فزادت الطين بله والهلال علي الطريق ومشكلتك كمشكلة كل انسان يطلب الحق والحقيقة في هذا الزمان في بلادنا والا ما كنا وصلنا ما وصل اليه الوطن كما تري وانت سيد العارفين ...الفارق بيننا انك هذه مهنتك ونحن هواية وغواية لذلك لم يكن الخوف وارد حين نتكلم وفي مساحة حرية متاحة حقا وصدقا ..زشكرا واصل كفاحك
  • #3
    مصطفى محمد علي 03-11-2013 02:0
    ثم ماذا بعد ، يا أماسا شوف أكل عيش عيالك والله السودان الا يصلحوا ربنا ما تتعب
  • #5
    ابوالفاضل 03-11-2013 10:0
    كلام الطير في الباقير قاعدبن للتنظيربس خلوا المريخ في حالو .
  • #7
    أبو محمد عثمان 03-11-2013 08:0
    (ولا ينبغي أن تكون مثل هذه المباريات ملهاة لنا من التفكير في بناء مستقبل سليم للكرة السودانية..) عبارة تلخص رجاحةعقل واحترافية قلم رغم هلاليتي أصفق إعجابا وإجلالاً تسلم أستاذ أبو عاقلة
  • #8
    الزيدابسي - الجزيرة ام طرفة 03-11-2013 07:0
    صوره من هذا المقال المبدع لكل من : 1- مزمل ابوالقاسم . عراب نادي المريخ 2- مامون حكام (ابوشيبه) 3- ياسر المنا (مادح المشطوب) 4- كذلك صوره لباقي الهتفية من صحفيي المريخ .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019