• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
عبدالله مسعود

حصاد الألسن

عبدالله مسعود

 0  0  1241
عبدالله مسعود
حصاد الألسن عبدالله مسعود
أشهر حوادث الطيران لفرق كرة القدم
وقعت مأسي عديدة لفرق كروية نتيجة لحوادث الطيران كتحطم طائرة فريق تورينو الإيطالي عام 1949م عندما كانوا في طريق العودة بعد مباراة لهم مع فريق لشبونة البرتغالي والذي توفي علي أثره 18 (ثمانية عشر) لاعبا إلي جانب عدد من الإداريين، وحادث التصادم الجوي الذي راح ضحيته 17(سبعة عشر) لاعبا من فريق بختاكور الأوزبكي في عام 1979م والحادث الذي أدي لمقتل جميع أعضاء المنتخب الوطني الزامبي عام 1993م بعد تحطم االطائرة التي كانت تقلهم إلي السنغال للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقام في أمريكا عام 1994م. إلا أن أكثر الحوادث تأثيرا علي الأوساط الرياضية وأشهرها هوحادث تحطم الطائرة التي كانت تقل فريق مانشيستر يونايتد الإنجليزي في مطار ميونخ في طريق العودة لإنجلترا من يوغسلافيا.
في 6/2/1958م كان فريق مانشيستر يونايتد الإنجليزي علي متن الطائرة بي إي أيه BEA)) ذات المحركين القادمة من بلغراد في طريقها للندن بعد أن ضمن الفريق التأهل للتصفيات نصف النهائية لكأس أوروبا إثر تعادله بثلاثة أهداف لمثلها مع فريق الرد ستار اليوغسلافي. هبطت الطائرة في مطار ميونيخ بألمانيا في طريق العودة للتزود بالوقود. بعد برهة لا تجاوز نصف الساعة وبعد أن تم تزويدها بالوقود تحركت الطائرة؛ حاول القبطان الإقلاع إلا أن كثرة الجليد الكامن علي المدرج أفشلت المحاولة الأولي والمحاولة الثانية. في المرة الثالثة إرتفعت الطائرة من علي المدرج ولكنها هوت وإرتطمت بمنزل علي أطراف المطار وتحطمت وإشتعلت فيها النيران. هرع عمال الدفاع المدني لإنقاذ من يمكن إنقاذه وتم بالفعل إنقاذ بعض الركاب والناجين من لاعبي مانشيستر يونايتد. مات في الحادث 12 (أثنا عشر) لاعبا بالإضافة إلي أربعة أشخاص من أعضاء الجهازين الفني والإداري. نجا من الحادث المدرب مات بصبي وتسعة من لاعبي الفريق الذين لم يصابوا سوي بإصابات طفيفة. أكثر اللاعبين إصابة كان دنكان إدواردز الذي لم يجاوز الحادية والعشرين من العمر والذي كانت إنجلترا تعده ليكون أعظم لاعب كرة قدم في العالم. أدخل دنكان المستشفي بمدينة مانشيسترإلا أنه توفي بعد أسبوع بعد دخوله في غيبوبة. أما بقية اللاعبين الناجين من الحادث فمنهم من إعتزل اللعب بعد تلك المأساة ومنهم من واصل اللعب كبوبي شارلتون وبيل فوكس اللذين ما زالا علي قيد الحياة بعد أن إعتزلا اللعب منذ زمن طويل.
كان ذلك اليوم السادس من فبراير عام 1958م يوم حزن عام في إنجلترا وأوروبا وربما العالم أجمع إذ حرم العالم في ذلك اليوم من مجموعة من أفذاذ اللاعبين الذين كان ينتظرهم مستقبل باهر وعلي نحو خاص ذلك اليافع دنكان إدواردز.
وقل أن تمر ذكري ذلك اليوم دون أن تتناول أقلام الرياضيين في كافة أنحاء إنجلترا بالوصف هول الفاجعة التي حلت بأقوي الفرق في أوروبا وقتها والحزن العميق الذي يلف الجزيرة بأسرها علي تلك الخسارة، مع إفراد فقرة خاصة لذلك العبقري دنكان إدواردز.
عبدالله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
24/3/1434هـ
5/2/2013م
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله مسعود
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019