• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
عبدالله مسعود

حصاد الألسن

عبدالله مسعود

 0  0  1117
عبدالله مسعود

حصاد الألسن عبدالله مسعود
تعمد إلحاق الأذي بالخصم (1-2)
يعتقد فصيل من النقاد والمحللين الرياضيين أن الكثير من إصابات الملاعب تحدث جراء عجز اللاعبين الأقل إستعدادا، ذهنيا وبدنيا، في مجاراة غرمائهم ذوي المهارة الفائقة واللياقة البدنية العالية في تقديم مستوي مبهج من الأداء الكروي. فعندما يعجز اللاعب ذو المستوي الفني الضعيف واللياقة البدنية المتدنية في إيقاف لاعب يفوقه لياقة ومهارة وسرعة فأنه يلجأ إلي إستخدام العنف ضد غريمه لإعاقة تقدمه والحيلولة دون تفوقه. حتي وإن لم يستعمل ضعيف الحيلة العنف في كل الأوقات فأنه قد يرسخ في أذهان غرمائه حالة من الرهاب النفسي تجعلهم يعتقدون بأنهم لا شك محمولون علي آلة مسطحة إلي خارج الملعب في أية لحظة. ذلك العنف ينقسم إلي قسمين: عنف قصد به تعطيل اللعب وعنف قصد به تعطيل اللاعب. القسم الأول يرمي إلي عدم تمكين الخصم في الإستفادة من لعب الكرة، أما القسم الثاني فيهدف إلي عدم تمكين الخصم في الإستفادة من أرجله أو أي جزء من جسمه إذا كانت الإصابة نتاج عنف مع سبق الإصرار والترصد. هذه الأخيرة هي ما يطلق عليها تعمد إلحاق الأذي بالخصم. ليست بالضرورة أن تحدث مثل تلك الإصابة والكرة تقبع بين اللاعبين المتعاركين إذ من الممكن أن يتم إلحاق الأذي بالخصم في منتصف الملعب وتكون الكرة في أحد أركانه كاللكمة التي سددها جون فاشانو (إنجليزي من أصول نيجرية) عندما كان يلعب لفريق ويمبلدون في الثمانينات لأحد اللاعبين البيض الذي تلفظ بألفاظ عنصرية أو أن تكون الكرة بين لاعبين وحين يفقدها أحدهما أو كلاهما يعمد كل منهما إلي إلحاق الأذي بالآخر، وأكثرهما لؤما وخسة من يلجأ إلي الضرب أو الركل في أماكن حساسة من جسد غريمه كما فعل خالد عزيز لاعب الهلال السعودي السابق ضد نايف هزازي لاعب الإتحاد السعودي في المباراة التي جرت بين الفريقين في دوري خادم الحرمين الشريفين في 12/4/2009م. البينة في الحالتين ظرفية ومتروكة لتقدير الحكم والسلطة الإدارية.
ولكن كيف لنا أن نجزم بأن أحد اللاعبين قد تعمد إلحاق الأذي بغريمه !؟ الإجابة علي هذا السؤال في غاية الصعوبة لأن من الأمور الشائكة في قانون الإثبات أن تأتي بدليل لا يرقي إليه أدني شك في أن الفعل قد تم بقصد إلحاق الأذي بك في لعبة رياضية، كرة قدم كانت أو هوكي أو سلة. الحالة الوحيدة التي لا يتسرب إليها شك هي إعتراف الجاني بأنه قصد بالفعل إيذاء المجني عليه وهذه حالة نادرة لا يعترف بها إلا من أوتي ضميرا حيا ولسانا صادقا وشجاعة بالغة؛ فهل هذا هو ما حدث بالفعل بالنسبة لما إقترفه كابتن مانشيستر يونايتد السابق روي كين حينما أقدم علي فعلته التي فعل في عام 2001م !؟ ألإجابة بإذن الله في الجزء الثاني من هذا المقال فأنتظروني.
عبدالله مسعود
15/3/1434هـ
27/1/2013م
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله مسعود
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019