ما طالبنا به مرارا فى الهلال لتحقيق البطولات رأيناه فى منتخب الأمارات!
لابد أن اعترف .. لقد اذهلنى مستوى منتخب الأمارات فى بطولة الخليج التى حصلوا عليها للمرة الثانية، بلاعبيه الشباب ومديره الفنى المواطن صاحب الأنجازات مهدى على، الذى أوصل الأمارات من قبل ولأول مرة فى تاريخها الى اولمبياد لندن.وقد كانت الأمارات فى السابق تعانى مما يعانى منه منتخبنا وأنديتنا، اسماء تواصل اللعب والمشاركه مهما شاخت وعجزت وفشلت من تحقيق البطولات والأنجازات المقدره.
فقد كان الأحتراف فى الأمارات ىعلى طريقة الهواة، يجامل اللاعب مهما اخفق .. وتختلق له الأعذار والمبررات اذا ساهر .. ويتدخل الأداريون فى المجالات الفنيه، وحينما تركوا الخبز لخبازه وللاعب سابق دولى حصدوا البطولات.
وللأسف كلاعب كرة قدم سابق فى عصرها الذهبى ، لى رأى سالب فى عدد من اللاعبين اراه صحيحا ، ولا بد من التخلص منهم لتحقيق بطولات ، لكن المشكله أن من يدفعون (الكاش) وهم اصحاب الكلمة الأولى والأخيره عندنا، يعتبرونهم نجوما وتبذل لهم الأموال الطائله التى يمكن أن تصنع عددا من الناشئين مثل مسى الأمارات (عمر عبد الرحمن).
ولمن لم يشاهدوا لاعبى العصر الذهبى، نقول لهم أن اسلوب (عمر عبد الرحمن) كان يشبه اسلوب لاعبى ذلك العصر، جكسا وكسلا ومصطفى النقر فى الهلال، و(كمال عبد الوهاب) فى المريخ، وأحمد سالم فى المورده وحسبو الكبير فى برى .. الذين كانوا حينما تغلق المنافذ، يستخدمون موهبتهم وما يمتلكونه من قدرات وحلول فرديه فى المراوغه أو التمرير أو اللعب بالراس لتسجيل هدف لا يمكن أن يسجله الا لاعب موهوب.
اتمنى أن يرتفع الوعى العام بمتطليات كرة القدم الحديثه التى تحتاج للقوة والضغط وللقدرات الدفاعيه والمهاره، وأن نتخلى التمسك بلاعبين، نعتصم من أجلهم ونتغنى باسمائهم وهم يختفون فى المبارات المهمه ويظهرون فى المباريات الضعيفة المستوى ويحصلون على المليارات.
التحية لمنتخب الأمارات الشاب ولطريقة ادائهم الرائعه وتبادل الكره من قدم لقدم، لا تطفيش أو تشتيت والتحية لمديرهم الفنى الذكى وللاعبهم الموهوب (عمر عبد الرحمن) مسى .. أو كسلا الأماراتى.
تباكى البعض على ابتعاد اللاعب (سادومبا) .. وسادومبا اعطى الهلال ولم يقصر لكنه اختفى فى الموسم الماضى بصورة عجيبه، لأنه بدأ يشعر بوجوده فى التشكيله الأساسية مهما سئيا ، ولذلك بكى وسكب الدموع لأنه راجع نفسه وأدرك بأنه قصر فى حقها، ولذلك فقد مكانه فى صفوف الهلال.
ومن يتباكى على سادومبا، عليه أن يرى ماذا فعل كلاتشى مع المريخ وماذا قدم منذ أن وقع فى كشوفاته، ولمن لا يعلم فلقد طالبنا بطشب كلاتشى منذ عام 2007 وكلاتشى لن يستطيع اللعب الا فى الدورى السودانى، رغم ذلك فدورينا هو الأول أفريقيا والثانى عربيا .. وعجبى!!
الذين يتحدثون عن الزعامه، عليهم أن يراجعوا الدفاتر كم هلالابى تقلد منصب رئيس الهلال منذ عام 2003 وحتى الآن؟
ميزة الهلال التى يتفوق بها على الجميع انه لا شخص ولا لاعب يستطيع أن يفرض كلمته على الهلال الا اذا كانت صحيحه.
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com