• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
عبدالله مسعود

حصاد الألسن

عبدالله مسعود

 0  0  1233
عبدالله مسعود
حصاد الألسن عبدالله مسعود
مرض لا برء منه
هنالك ظاهرة تحدث في ملاعب كرة القدم في جميع أنحاء المعمورة بلا إستثناء يقع في براثنها كافة اللاعبين هواة أو محترفين. الجميع يعلمون أن منطقة الجزاء أو نصف الملعب الذي يلي الفريق المدافع هي منطقة دفاعية بحتة، لذا فإن أي تهاون من قبل أي لاعب سيعرض الفريق المدافع للخطر خاصة التهاون في منطقة الجزاء، ولي علي ذلك شواهد عديدة.
في عام 2007م حاول كريستيانو رونالدو، الذي كان يلعب لمانشيستر يونايتد وقتها، حاول تخطي لاعب خصم في نصف ملعب مانشيستر يونايتد فقطعت منه الكرة وجهد لإستعادتها فعجز إذ أنه فوجئ بحرمانه من الكرة التي إنطلق بها خصمه وتبادلها في هجمة معاكسة سريعة نتجت عن هدف كان الوحيد في تلك المباراة الدورية وكاد يفقد الشياطين الحمر موقعهم في الصدارة ذلك الموسم. في مباراة دوري الأبطال لعام 2012م الذي فاز به فريق شيلسي اللندني، حاول ليونيل ميسي، ومن نفس المنطقة الخطرة الموالية لملعب برشلونة، حاول تخطي لامبارد فقطع منه الكرة ولعبها سريعا لراميرز الذي عكسها لدروقبا ليحرز منها الهدف الوحيد في مباراة الذهاب في ستامفورد بريدج، ذلك الهدف الذي وضع شيلسي علي أعتاب البطولة. المجنونة لا تعترف بمهارة أي لاعب، مهما علا كعبه في المراوغة، فهي تخذله من حيث لا يحتسب. أما المراوغة داخل منطقة الجزاء من لاعب مدافع فهي الكارثة بعينها ومع ذلك تحدث تلك الظاهرة كلما أشرقت شمس، الشئ الذي حار فيه ذو اللب ومن لا لب له.
هنالك ظاهرة أخري لا تقل خطورة عن الظاهرة الأولي التي تعرضت لها، وكثيرا ما تحدث في أو بالقرب من منطقة جزاء الفريق المدافع، وهي إرجاع الكرة لزميل أو لحارس المرمي دون حرص أو حتي دون رفع الرأس للتيقن ممن سترجع له الكرة، وإليكم ما قام به لاعب ليفربول كيرتل يوم الأحد 26/8/2012م في مباراة دورية بين ليفربول ومانشيستر سيتي، الذي أرجع الكرة قاصدا بها حارس مرمي ليفربول رينا فإذا به يسلمها لقمة سائغة للاعب مانشيستر سيتي تيفيز الذي لم يجد كثير عناء في مراوغة رينا وإيداعها الشباك. كل ذلك لأن كيرتل لم يرفع رأسه عند لعب الكرة ليتأكد من الوجهة الصحيحة لمسار الكرة وهو لاعب محترف في أقوي دوري في العالم.
في الكلاسيكوالأسباني في 22/8/2012م بين برشلونة وريال مدريد حاول حارس مرمي برشلونة فيكتور فالديس الذي أرجعت له الكرة مراوغة لاعب ريال مدريد دي ماريا فخطفها منه وأودعها الشباك. الغريب أن فالديز أدمن مثل تلك الأخطاء لأنه أمن العقوبة. في مباراة شيلسي وسوانزي في نصف نهائي كأس إنجلترا التي أقيمت بملعب شيلسي في 9/1/2013م أعاد إيفانوفيتش متوسط دفاع شيلسي الكرة لحارس المرمي دون أن يرفع رأسه فأهداها للاعب سوانزي الذي راوغ الحارس وأحرز الهدف الثاني لفريقه علما بأن إيفانوفيتش نفسه قد تسبب في الهدف الأول مما صعب مهمة فريقه عند لقائه لسوانزي بملعبه في مباراة الرد.
ستظل هذه الأمور تحدث في ملاعب كرة القدم إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها وإلا لفقدت كرة القدم الإثارة. وكما قال المعلق المصري محمد لطيف (يرحمه الله): الكرة أقوان. وتبعا لذلك فلا أقوان بدون أخطاء. لكن يظل الحرص والحيطة وعدم تكرار الأخطاء هو المطلوب من اللاعب إذ أن الخطأ واقع لا محالة. أما محاولة الحارس المراوغة فهي جريمة كبري وعقابها الذي لابديل له هو الجلوس علي دكة الإحتياط والإستتابة والله المستعان.
عبد الله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
28/2/1434هـ
10/1/2013م

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله مسعود
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019