• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
عبالسلام القراي

فضفضة

عبالسلام القراي

 0  0  12285
عبالسلام القراي
فضفضة
عبد السلام القراي
النظام الفدرالي والفجر الصادق ...
إذا كان تطبيق النظام الفدرالي سيساهم في حل أغلب القضايا المصيرية للبلاد وخاصة فيما يتعلق بالنزاع الدائر في دارفور وجنوب كرفان والنيل الأزرق فلماذا لا يحاول الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني دراسة النظام الفدرالي خاصة أن المشورة الشعبية لم تساهم في حل المعضلة ..عليه من باب أولى أن تُفكِر حكومة المؤتمر الوطني في البدائل التي تحقق السلام الشامل في السودان ,..... فليس من العيب أن تتبنى الحكومة بعض الأفكار النيَرة حتى لو جاءت من خصومها ...ينبغي أن تضع الحكومة في حسبانها الوقف الفوري للحرب في مناطق النزاعات في جنوب كرفان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور بغرض حقن الدماء ووقف استنزاف مقدرات البلاد والعمل على تسخيرها في مشاريع تعود بالخير الوفير للمواطن السوداني الذي اكتوى بنيران الحروب .. بعض الوسائط الإعلامية عامت على عوم الإخوة في المؤتمر الوطني من خلال تضخيمهم لبعض ما ورد في وثيقة الفجر الجديد ... إذا استثنينا مسألة فصل الدين عن الدولة واعتماد كتلة الأحزاب على الحل العسكري لإسقاط النظام فمعظم ما ورد في الوثيقة يعتبر مطالب حقيقية ينبغي تنفيذها لتحقيق الإستقرار في البلاد ... سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ... إذا كانت وثيقة الفجر الجديد ( الفجر الكاذب ) على حد تعبير الإخوة في الحكومة وتحديداً شيخ العرب الدكتور نافع علي نافع فمن باب أولى أن تعمل الحكومة على تفعيل أدوات التغيير لمصلحة المواطن السوداني ... فإذا كانت كتلة المعارضة جاءت بالفجر الجديد لإحداث التغيير فالمطلوب من الحكومة أن يكون ( فجرها صادقاً ) لإنقاذ البلاد من أزماتها وتضميد جراحاتها من خلال إسكات صوت البندقية ليحل السلام ربوع البلاد .. ولينعم الجميع بخيرات السودان الوفيرة .... فكفانا تعنتاً وإصراراً على أُحادية إتخاذ القرار فالسودان وطن يسع الجميع على حد تعبير السيد رئيس الجمهورية .... فكيف يكون كذلك والبلاد ما زالت محاصرة بالأزمات ...؟ عليه ينبغي أن تهب رياح التغيير مستصحبة كل الرؤى والأفكار من قوى الإجماع الوطني بهدف الخروج من الأنفاق المظلمة التي وقعنا فيها بأيدينا ...!! الإتحاد الأروبي ينفي وجود أية صلة بإجتماع كمبالا وما يسمى بوثيقة الفجر الجديد ... وهذا يعني أن بعض الجهات المختصة في الحكومة ( استعجلت ) عندما اتهمت جهات خارجية بدعم كتلة المعارضة لإسقاط النظام ... يا ترى هل سأل الإخوة في المؤتمر الوطني أنفسهم لماذا تُجمع أحزاب المعارضة لإسقاط النظام .؟!! المراقبون والمتابعون للشأن السياسي في السودان طالبوا أكثر من مرة السلطات المختصة في الحكومة بانتهاج اسلوباً أكثر وضوحاً وشفافية عندما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية للبلاد فلا داعي للتهويل والتضخيم لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة فالعالم أصبح قرية صغيرة وثورة المعلومات تفضح المزاعم التي في غير محلها في وقت وجيز عليه ينبغي أن تتريث الجهات المختصة في الحكومة حتى لا تحرج نفسها مع الرأي العام ... كما يجب على الجهات المختصة في الحكومة أن تحترم مشاعر وأحاسيس المواطنين من خلال تمليكهم الحقائق كاملة غير منقوصة ..... وفي تقديرنا ( ولى ) زمن التحدث بلغة السياسة ... فقضايا البلاد باتت كتاباً مفتوحاً ... لا تحتاج لرفع ضوء كما يقول أهلنا الغُبش ...يا هؤلاء : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .... وليس كفى .. فضفضة حارة . أحد المسؤولين أُعفِي من منصبة بعد 24 ساعة فقط من تعيينه ... !!! واتفرج يا سلام ...
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبالسلام القراي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019