• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
عبدالله مسعود

حصاد الألسن

عبدالله مسعود

 0  0  1166
عبدالله مسعود
حصاد الألسن عبدالله مسعود
أعجوبتان
الأولي: في معظم أماسي الأحد كان ديفيد كورنر يذهب لتناول المشروب بإحدي حانات سندرلاند مع صديقه وشريكه في عربة التاكسي التي يملكانها. يقول صديقه أن شخصا أو شخصين يأتيان كل أحد ليوجها تقريعا محددا لديفيد كورنروكأن أولئك الأشخاص قد لقنوا ذلك التقريع بواسطة جهة ما: (يابني كان المفروض تطلعها برة). ترك ديفيد كورنر العمل في التاكسي وإلتحق بشرطه درهام ربما ليتحاشي إستهزاء مواطني سندرلاند.
قبل سنتين أستدعي رجل الشرطة ديفيد كورنر لشل حركة رجل أصيب بجنون مفاجئ وقد حمل سيفا يهدد به المارة في منطقة سيهام. ما إن رأي الرجل الثائر رجل الشرطة بشعره الذهبي الذي لا تخطئه العين حتي صاح فيه غير مصدق: هل أنت ديفيد كورنر !!؟ كان رد فعل الشرطي التأكيد بأنه الشخص المعني. حينها رمي الرجل الثائر بالسيف بعيدا قائلا له: (لم تكن سعيد الحظ يابني وعليه سأستسلم لك، لكن يابني يا ديفيد لماذا لم تخرجها برة !!؟).
مهما يعمل ديفيد كورنر بقية حياته فستظل ذكراه عالقة في أذهان جميع الناس في إنجلترا علي أنه مدافع سندرلاند ذو الثمانية عشر ربيعا الذي حاول حماية الكرة، التي لعبت كرمية إلتماس من قبل خصمه، حتي تخرج وتلعب كركلة مرمي بدلا من ركلها خارج الملعب لينفذها خصمه كرمية إلتماس. من سوء حظ ديفيد كورنر أن ديهان لاعب نوريتش سحب الكرة من بين قدميه قبل أن تخرج ولعبها عرضية ليحرز منها زميل له الهدف الوحيد في شباك سندرلاند في نهائي كأس الحليب بين نوريتش وسندرلاند عام 1985م.
الثانية: في المباراة الدورية التي أقيمت بين ستوك سيتي وشيلسي علي ملعب الأول يوم الأحد 13/1/2013م والتي إنتهت بفوز شيلسي بأربعة أهداف دون مقابل أحرز مهاجم استوك سيتي جوناثان وولترز هدفين رائعين في تلك المباراة إلا أنه أحرزهما في مرمي فريقه (استوك سيتي) وليس في مرمي خصمه (شيلسي). الغريب في الأمر أن جوناثان وولترز أحرز الهدفين بالرأس من كرتين ثابتتين حينما تراجع لمساعدة الدفاع فأسكنهما شباك فريقة كأروع ما تكون الأهداف. الأغرب من ذلك أن نفس اللاعب الذي يحمل قميصه الرقم (19) المدعو جوناثان وولترز تقدم للعب ركلة جزاء أحتسبت لصالح فريقه فقذف بها نحو الفضاء الفسيح فوق العارضة. لم يحدث في تاريخ البرميير ليق أو تاريخ كرة القدم قاطبة أن أحرز لاعب هدفين في مرمي فريقه وعلي نفس النمط وزاد عليهما إضاعة ركلة جزاء إلا اللاعب المخضرم جوناثان وولترز الذي يبلغ من العمر تسعة وعشرين عاما. الظن عندي أن فعلته التي فعل تؤهله لتبؤ مقعد في كتاب جينيس للأرقام القياسية لا ينافسه عليها أحد في التاريخ الحديث كأول لاعب يحرز هدفين سياميين ضد فريقه في مباراة واحدة ويتوج عبقريته بإهدار ركلة جزاء في نفس المباراة.
في مباراة بين إيران وأحد الفرق الأسيوية في التسعينات من القرن الماضي تراجع علي داي مهاجم إيران العملاق لمساعدة المدافعين في كرة ثابتة لعبت من الزاوية ضد إيران فلعب الكرة برأسه خاطئة وجهزها لقمة سائغة لخصمه ليحرز منها هدفا. علق المذيع المصري الظريف محمد يحيي إمام (حمادة إمام) علي تلك الحادثة بقوله: أخوانا المهاجمين لما يرجعوا عشان يساعدوا الدفاع بيعملوا كوارث..وإنت الصادق.
عبدالله مسعود
3/3/1434هـ
15/1/2013م
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله مسعود
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019