فضفضة
عبد السلام القراي
كيف يُفكِر الشباب ؟!
شباب اليوم هم أجيال المستقبل لكن أين هم معاشر الشباب ؟! إختصاصيو علم الإجتماع يرون أن الأزمات التي عاشتها وتعيشها البلاد تؤثر سلباً في تكوين شخصية الشباب ... بحسب رؤية علماء الإجتماع فإن شبابنا مصابون بداء ( الإهتزاز ) ...! وفي ماذا ؟ ( في الشخصية ) ... ! من الظلم أن نقول أن شبابنا ( بلا طموح ) .... والدليل على طموحهم أي الشباب تسابقهم في ميادين العلم ( الجامعات ) ... لكن اهتمامهم بالوطن وقضاياه في تناقص مستمر ..! والسبب كما يرى معظم الشباب أن ( الوطن ) لم يشملهم أي الشباب بالرعاية والعناية ... فيتحدث معاشر الشباب بثقة ولسان حالهم يقول : من الطبيعي ألا ( نحس ) بالإنتماء للوطن ...! ويختزل معظم الشباب الوطن في ( الوالدين ) بإعتبار أنهما من قاما بتوفير كل المعينات لأبنائهما الشباب لمواصلة التعليم ... يفهم من حديث هؤلاء الشباب أن الوطن ممثلاً في الحكومة لم يؤدِ واجبه كاملاً تجاه أبنائه الشباب جيل المستقبل .... رؤساء المستقبل ووزرائه ...! عليه ينبغي ألا نقسو على شبابنا ونصفهم بالإنهزامية والسلبية ... يسخر البعض من شباب اليوم قائلاً : هؤلاء جيل الإنقاذ ...!! إذا استمر الحال على ما هو عليه فإننا خلال العشرين عاماً المقبلة ( سنترحم ) على شبابنا ... يُُجمع المراقبون أن المناهج التعليمية أُفرغت من محتواها الوطني أي بمعنى أن التربية الوطنية اصبحت هي الأخرى في أزمة ... من النماذج التي تؤكد ضياع شبابنا : الحوار في ( الأركان ) الجامعية أصبح ( دموياً ) ...!! العنف في دوائر الطلاب ( أجيال المستقبل ) ظاهرة خطيرة تهدد الإستقرار في الجامعات .... ( الإفلاس الفكري ) والتعصب الغير مبرر قطعا الطريق أمام التحاور من منطلق إبداء الرأي والرأي الاخر... يبدو أن الانحطاط أحكم قبضته على البلاد وفي كل المجالات ... في السابق وفي الزمن الجميل خرَجت الجامعات عبر أركانها الحوارية كوادراً ساهمت بخبرتها في إثراء الساحة السياسية بالفكر المستنير ,... اما اليوم فالعنف الطلابي وأشياء أخرى دخيلة على مجتمعنا السوداني تحدُث في الجامعات منارات العلم والمعرفة .. هذه الظواهر الخطيرة حوَلت الجامعات إلى بؤر فساد وممارسات لا علاقة لها بالعلم والتعلم ...!! في زمن الدهشة ( فقدنا ) شبابنا بسبب بعض السياسات التي فرضتها جهات الإختصاص في الحكومة بحجة التطوير والتحديث والتحسين في مجال التعليم لكن للأسف بعد فشلها وخراب مالطا ما زال الإخوة المسؤولين يصرون عليها اي السياسات ...! عناد غريب ... ( نشفان دماغ أغرب ) ..! يا حليل السودان الوطن المنكوب ليس له وجيع .... السياسيون فيه دوما يعاندون .. في عُرفهم هم وحدهم الذين يفهمون .... أما بقية الشعب المغلوب على أمره فهم بالصمت مطالبون ...!!والمحصلة إننا في الوحل غارقون ... يا هؤلاء : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ... وليس كفى ...
عبد السلام القراي
كيف يُفكِر الشباب ؟!
شباب اليوم هم أجيال المستقبل لكن أين هم معاشر الشباب ؟! إختصاصيو علم الإجتماع يرون أن الأزمات التي عاشتها وتعيشها البلاد تؤثر سلباً في تكوين شخصية الشباب ... بحسب رؤية علماء الإجتماع فإن شبابنا مصابون بداء ( الإهتزاز ) ...! وفي ماذا ؟ ( في الشخصية ) ... ! من الظلم أن نقول أن شبابنا ( بلا طموح ) .... والدليل على طموحهم أي الشباب تسابقهم في ميادين العلم ( الجامعات ) ... لكن اهتمامهم بالوطن وقضاياه في تناقص مستمر ..! والسبب كما يرى معظم الشباب أن ( الوطن ) لم يشملهم أي الشباب بالرعاية والعناية ... فيتحدث معاشر الشباب بثقة ولسان حالهم يقول : من الطبيعي ألا ( نحس ) بالإنتماء للوطن ...! ويختزل معظم الشباب الوطن في ( الوالدين ) بإعتبار أنهما من قاما بتوفير كل المعينات لأبنائهما الشباب لمواصلة التعليم ... يفهم من حديث هؤلاء الشباب أن الوطن ممثلاً في الحكومة لم يؤدِ واجبه كاملاً تجاه أبنائه الشباب جيل المستقبل .... رؤساء المستقبل ووزرائه ...! عليه ينبغي ألا نقسو على شبابنا ونصفهم بالإنهزامية والسلبية ... يسخر البعض من شباب اليوم قائلاً : هؤلاء جيل الإنقاذ ...!! إذا استمر الحال على ما هو عليه فإننا خلال العشرين عاماً المقبلة ( سنترحم ) على شبابنا ... يُُجمع المراقبون أن المناهج التعليمية أُفرغت من محتواها الوطني أي بمعنى أن التربية الوطنية اصبحت هي الأخرى في أزمة ... من النماذج التي تؤكد ضياع شبابنا : الحوار في ( الأركان ) الجامعية أصبح ( دموياً ) ...!! العنف في دوائر الطلاب ( أجيال المستقبل ) ظاهرة خطيرة تهدد الإستقرار في الجامعات .... ( الإفلاس الفكري ) والتعصب الغير مبرر قطعا الطريق أمام التحاور من منطلق إبداء الرأي والرأي الاخر... يبدو أن الانحطاط أحكم قبضته على البلاد وفي كل المجالات ... في السابق وفي الزمن الجميل خرَجت الجامعات عبر أركانها الحوارية كوادراً ساهمت بخبرتها في إثراء الساحة السياسية بالفكر المستنير ,... اما اليوم فالعنف الطلابي وأشياء أخرى دخيلة على مجتمعنا السوداني تحدُث في الجامعات منارات العلم والمعرفة .. هذه الظواهر الخطيرة حوَلت الجامعات إلى بؤر فساد وممارسات لا علاقة لها بالعلم والتعلم ...!! في زمن الدهشة ( فقدنا ) شبابنا بسبب بعض السياسات التي فرضتها جهات الإختصاص في الحكومة بحجة التطوير والتحديث والتحسين في مجال التعليم لكن للأسف بعد فشلها وخراب مالطا ما زال الإخوة المسؤولين يصرون عليها اي السياسات ...! عناد غريب ... ( نشفان دماغ أغرب ) ..! يا حليل السودان الوطن المنكوب ليس له وجيع .... السياسيون فيه دوما يعاندون .. في عُرفهم هم وحدهم الذين يفهمون .... أما بقية الشعب المغلوب على أمره فهم بالصمت مطالبون ...!!والمحصلة إننا في الوحل غارقون ... يا هؤلاء : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ... وليس كفى ...