• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  2232
اماسا
زووم
هل انتهت أزمة المريخ الإدارية؟
لست متشائماً، ولكنني أنحاز دائماً للواقعية لأنها تأتي بالحلول الأنجع، لذلك أطرح السؤال أعلاه، فإذا كان كبار المريخ الذين اجتمعوا بمنزل جمال الوالي يعتقدون أنهم قد وضعوا الحل لأزمة المريخ الإدارية فذلك يعني أنهم لم يحددوا نطاق الأزمة وأصلها وماهيتها، واعتقدوا أنها مجرد خلاف سطحي بين عصام الحاج وأتباعه والفريق عبد الله حسن عيسى ومن معه حول تسجيل هيثم مصطفى وعلاء الدين، ولكن الحقيقة التي يحاول البعض تجاهلها ويجهلها الكثيرون فعلاً أن المشكلة أعمق من هذه بكثير، والستة أشهر القادمة ستشهد الكثير من المعاناة والتشرذم لمجلس الإدارة لأنهم يفتقرون لأبسط أسباب التوافق والإستمرار.. وإلا لما استقال عنهم جمال الوالي وتركهم...!
العمل مع عصام الحاج بجدليته والفريق عبد الله حسن عيسى وحليفه متوكل أحمد علي، ومولانا أزهري وداعة الله أمر ليس بالممتع، ومع التطورات الأخيرة فإن شعرة معاوية التي أوصلتهم إلى إكمال عام من عمر المجلس قد انقطعت ولم يتبق في مقبل الأيام إلا المواجهات والملاسنات والصدامات ومن ثم الإنشغال عن المهام الإدارية الأساسية... وكل ذلك سيحدث في العام الأول من موسم الإحتراف، فهو موسم نطالب فيه بترفيع العمل الإداري إلى ما يتوافق مع متطلبات المرحلة... كما أن هنالك الكثير من التحديات والمشكلات غير المرئية بالنسبة إلى العامة ومنها تلك الديون غير المرئية، وعشرات المطالبات التي تتزاحم على شباك المريخ في أعقاب المباريات الكبيرة تتطالب بنصيب من الديون المبرمجة والواجبة السداد، وقد أجبر عصام الحاج الأسبوع الماضي على زيارة إحد أقسام البوليس بسبب أحد تلك الديون التي لم يحضرها ولم يكن جزء منها، ولكن المسؤولية لا تتجزأ بطبيعة الحال.
من المشكلات الأساسية في ناد كبير بحجم المريخ أن دولاب العمل فيه غير منظم، وأنهم غير مهتمين بتاتاً لخوض تحدي تنظيم العمل الإداري داخل النادي حتى تمضي الأمور بسلاسة بعيداً عن المغالطات، ويصرون على إدارة هذه المؤسسة العريق بذات الطرق التقليدية التي كان يعمل بها القدماء من رواد الرياضة السودانية في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي مع نزع أهم الصفات في القدامى طبعاً وهي: الأمانة والإخلاص والصدق.. فكيف لنا أن نتوقع رخصة تدوم لنادٍ لا يعتمد الشفافية في إدارة سئونه المالية والإدارية؟.. وهل نستطيع الضحك على الفيفا والكاف ونتلاعب على أنفسنا في مسألة الإحتراف التي تصب في مصلحة التطوير؟... ولماذا نرفض التعامل مع الأمر بشكل جدي ونحدد مشكلاتنا الإدارية بنوع من الواقعية والمصداقية ثم نحلها جذرياً حتى نرتقي بالعمل الإداري إلى حيث يصبح ممتعاً وسلساً؟.. هذه الأسئلة أقدمها إلى الأخوة الذين اجتمعوا منزل جمال الوالي وعلى رأسهم الرئيس المستقيل نفسه، وهو سيد العارفين بتفاصيل وأسرار ما يعتري المريخ اليوم من مشكلات يجب حلها قبل التفكير في الإنتقال للخانات التالية، فمسألة التجاوز المستعجل لن يخدم المريخ، كما أن الخطأ لن يكون صحيحاً مهما فعلنا وحشدنا من تأييد إعلامي لأن ما نفعله اليوم وغداً وبقية الموسم هو ما يحدد نتائج نهاية الموسم، وبالتالي بالإمكان توقع النتائج بحسب قدرات هذه الإدارة وحدود قبولها للآخر، وقدرتها على الإبداع ومن ثم الحديث عن النتائج على ضوء ذلك، فلاشيء يأتي بطريقة شختك بختك، وإن جاء هكذا فإنه ليس نجاحاً يفاخر به مالم يأتينا مدروساً ومتوقعاً، لذلك كنت أرى أن الحل المتكامل لمشكلات المريخ وأزمته الإدارية أن يصدر قرار بحل مجلس الإدارة لأنه غير متوافق وسقف طموحاته وقدراته متواضعين للغاية، ومن ثم تشكيل لجنة تسيير تعمل على عقد جمعية عمومية قادمة في غضون ثلاثة أشهر، وقبل ذلك لابد من تحديد ما سيقوم به المجلس القادم من أعمال نسبة لحساسية المرحلة.. وإلا فإن عصام الحاج ومتوكل أحمد علي لم يكونا جزءً من استقرار هذا النادي في السابق، ولن يكونا كذلك في المرحلة القادمة، وبالتالي فإننا مقبلين على موسم محاط بالكثير من الأزمات..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019