الجلكوما الحمراء....والالم العطبراوي
+ هذا المقال يأتي بنظام الفلاش باك .
+ وانا اتابع مباراة امل عطبرة مع فريق كوستا الموزمبيقي الملحمية والتي انتهت برباعية ابناء عطبرة التي لم ينغصها سوى هدف الموزمبيقي الثاني من ضربة جزاء في خواتيم اللقاء ، وانا اتابع تلك المباراة، ضحكت في سري مرتين، وصفقت بيدي مرتين، وانا اشاهد بعض مشجعي المريخ ضمن ما يسمى بالالتراس وهم يتوشوحون بالاحمر ويقومون بتشجيع امل عطبرة .
+ مصدر استغرابي نابع من روح الفهلوة ، وادعاء الشطارة العجيبة ، فللمريخ مع امل عطبرة مشاكل وحساسيات مشهودة ومعروفة تنامت لقاء بعد لقاء وكانت اشهرها لقاء هدف قلق بيده وتهجمات همد وابراهومة ومزمل وبعض المحسوبين الحمر، وتفجرت الحساسية بعد تعادل الامل مع المريخ في لقاء بورتسودان الذي اقتلع فيه الامل من دياره وجماهيره بدون وجه حق وتفجرت الازمة بمباراة وفاة ايداهور الذي تدخلت فيه العناية الالهية لانقاذ اولاد الامل من براثن تفلتات امين مجلس الشورى ، وجماهير الاحمر المنفعلة .
+ الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ، سيتهمونني بالفتنة ، ولكنني استبق بالسؤال ترى هل نامت الفتنة ، اوليس للامور تبعات وحساسيات لا يمكن معالجتها بمثل هذا التسطيح والاستسهال .
+ هناك مباراة مؤجلة بين الفريقين بعد ان انهى الحكم مباراة وفاة ايداهور قبل ميعادها بسبب الاحداث وتفلتات جماهير المريخ ، وللامل مطلب عادل بمنحه نقاط اللقاء ، او على الاقل باخراجها من الخرطوم وهو الذي نقلت مباراته مع نفس المريخ خارج الارض على اثر وقائع اخف بكثير من تلك المباراة ، وواضح ان الاملاب لن يسكتوا في حال لم يمنحوا اخف الخيارات على الاقل ، فهل نامت الفتنة ؟؟؟؟
+ جماهير المريخ تهجمت على اولاد الامل في مباراة الوفاة الشهيرة ، وليت الامر توقف على الجماهير ، فقد بدات الانفلاتتات من كبار المريخ اقطاباً وادارة ، ولم يكن هناك يومها من يطلب التعقل ويقوم بادوار الكبار، فعاش اولاد الامل موقفاً عصيباً وهم يتهمون بالاعتداء على الراحل ايداهور ، فهل يعتقد المريخاب ان مجرد لافتتات وبعض الوشاحات الحمراء تكفي لاخماد جبل الحساسيات هذا .
+ في اللقاء التلفزيوني الشهير من خلال عالم الرياضة مع الامين العام للمريخ جعفر قريش استنكف الرجل القيام باعتذار واضح وصريح عما اقترفوه في حق الامل واولاده من تحرشات مقيتة رغم مداخلة رئيس الامل الغاضب ، وظل الرجل يراوغ بالحديث حول التواصل بين الناديين وصفحة جديدة متحاشياً اطلاق اعتذار واضح كان من الممكن ان يسهم في حلحلة الاشتباك بين الناديين ، فهل نامت الفتنة ؟؟؟؟
+ حتى على مستوى الكتابة يتعاملون مع الامل باستعلاء منفر ، فقد كتب بعض محبريهم ان زيكو وعصام الدحيش ساعدوا مدرب الامل وقدموا له النصائح،،،، بالله شوف ،،، محمد الطيب الخبير الكبير المعطون بالخبرة من اكبر اندية المملكة ، المتعلم المستنير ، يرشده من زيكو؟؟؟يا ربي يكون قال ليهوا اولادك لو اتزنقوا خليهم يشيلوها بايدينهم ويتخارجوا؟؟؟؟
+ ان الرواسب بين الامل والمريخ كبيرة ، وما لم يستوعب المريخاب حقيقة تفوق الامل عليهم في الميدان ، وانه اصبح عقدة لهم عليهم حلحلتها فنياً وليس بالهراوات ، والسعي لتطبييب المسألة بمثل هذه المعالجات الصورية لن يجدي ، لابد للمريخاب من تفهم حق الاملاب في نقل اللقاء المعاد خارج الخرطوم وهو اهون الحلول والكف عن الضغط بنفوذهم حول هذا الامر ، كما ان على المريخاب اعداد عدتهم فنياً لمقارعة اخوان الطاهر حماد ، اذ ان غير هذا الطريق لا يجلب سوى المزيد من الحساسيات والضغائن .
+ خلاصة الامر ، فريق الامل او (الالم) في رواية اخرى ظل يسبب عقدة للمريخ بالتفوق في الملعب على المريخ ، وحتى عندما نقل الامل خارج ارضه قسراً لبورتسودان اهال الملح المر فوق رؤوس المريخاب وافقدهم نقطة غالية ، افقدتهم من بعد (التركيز) وفقدوا الدوري لصالح غريمهم الازرق (الحراق) ، وما لم يتعاطى المريخاب مع تفوق الامل باعتباره تفوق ميداني بعرق الرجال ومهارة الابطال ، ويوقف السعي الدؤوب للنيل منه بوسائل اخرى ، بعضها بالترهيب وبعضها بالتحرش الجماهيري فلن تنوم الفتنة بين الناديين .
هتاف اخير
حقاً الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ، لكن الفتن المستيقظة تحتاج للمعالجة الواقعية الصحيحة وليس ذر الرماد على العيون والاستهبال البئيس ، والى ذلك الوقت يبقى الامل جالباً للألم.... والألم الممض .