• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
جلال داوود ابوجهينة

نحن كدة

جلال داوود ابوجهينة

 0  0  6774
جلال داوود ابوجهينة

أحد الأمراء الكبار بالسعودية طلب من مدير أعماله أن يقوم بتعيين غفير سوداني على بوابة قصره الجديد و التي ستسكنها عروسه الجديدة.
مدير الأعمال يحب السودانيين جدا ،، فقام بواسطة أحد السودانيين بتعيين (واحد كبير السن) معروف بالصرامة والجدية فقد كان جنديا بالجيش.
و قال له مدير الأعمال : لا يدخل القصر أحد حتى آمرك بالسماح له بالدخول مهما كان.
زولنا وضع هذا الكلام (حلق في أضانو).
مساء اليوم التالي:
جاء الأمير مع السائق لقصر عروسه ، القصر المحروس من زولنا الكلس.
جاء الأمير دون علم مدير الأعمال ،،
أطلق السائق البوري فأطل زولنا من شباك صغير و قال و هو عابس الوجه مقطب الجبين : نعم ،، بتضرب بوري مالك ؟
فنزل السائق و قال له بصوت خفيض : دة الأمير فلان صاحب القصر ،
و القاعدة جوة زوجته الجديدة. أفتح الباب قبل ما تخرب بيتنا و بيتك.
فقال الزول : و الله لو أهلو كلهم جوة ما يخش ،، إلا المدير يكلمني شخصيا.
هنا أحس الأمير بالجدل الدائر بين الإثنين ،، فنادى السائق ، و فهم منه ما يحدث ،، فإتصل من هاتف السيارة على المدير الذي أتى مهرولا ببيجامة النوم. و تم إحتواء الأمر.
في الصباح نادى الأمير زولنا و قال له : الحين عرفتني ؟
أيوة يا طويل العمر و أنا متأسف.
لا ما تتأسف ، إنت زول تمام ، و عشان كدة أنا زودت راتبك.
و لا زال زولنا يقف منتصبا عند البوابة رغم سنواته التي تعدتْ الستين خريفا ، يدفع الزكاة و يجدد البزبورت و يحسب الأيام بالتاريخ الميلادي مستعجلا الإجازة ليرى رفيقة دربه و أولاده و أحفاده ،، و يحسب الأيام بالهجري ليستلم راتبه و ينطلق لإرسال المصاريف الشهرية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : جلال داوود ابوجهينة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019