أشرعة العشم / مجدي دمباوي

كوارث الزمن الاسيف

× يبدو اننا أبحرنا في لجة الزمن الاسيف .. زمن تختلط فيه اقدار الناس ،
يصبح الصغير كبيراً ويصبح الكبير صغيراً ، ويغدو فيه الجاهل عالماً ،
ويصبح العالم جاهلاً ، ويموت فيه أصحاب المواهب ويقفز على قمته الجهلاء
.. × نعم هكذا اصبح الزمن اسيفا وتبدل فيه حال الهلال الذى آل للاداريين
الجاهلين بفنون الادارة واللاعبين انصاف المواهب وتحول الى فلوجة من
الصراعات التى تتنافى مع المبادئ الزرقاء بل مع فضيلة احترام الكبير
وتوقير الصغير بل تتعارض مع قيم وموروثات الهلال لتندلع الثورة وتتنامى
رغبة شعب الهلال المحروم من الحقوق والحريات في ولادة عهد جديد مما دفعه
نحو المخاض قبل موعده وبالطبع سيحتمل الآلام مهما بلغت من شدة وسيصل الى
الهدف مهما كان الطريق بعيدًا وشائكًا ..

× انطلقت ثورة الجماهير الزرقاء المناهضة لحكم البرير وبالطبع لن تنطفي
جذوتها حتى يسقط البرير الذى يستتر خلف الشرعية بالرغم من انه عجز تماما
عن تولي اعباء الرئاسة كما ينبغي وافتقر لابسط المقومات مثل الحكمة
واللباقة والفكر والمال وسقط في كل هذه الملفات على رؤوس الاشهاد كيف لا
وقد انعدمت لديه الحكمة وهو يفتعل المشاكك مع القائد الجماهيري البرنس
هيثم مصطفى وافتقد اللباقة عندما افلس في الحديث ووصف الجماهير بالشماسة
والصحفيين بالمحتاليين والمعارضين بالطابور بل غاب عنه التفكير عندما
حارب اركان حربه ومن ثم اقصى ابناء الهلال الاكفاء واستعان بمن هم اقل
قامة وجسد مقولة فاقد الشيء لا يعطيه عندما عجز عن توفير المال اللازم
للحوافز والتسجيلات والمعسكرات وهكذا سقط في الامتحان الرئاسي ومع ذلك
يتمسك بالكرسي دون مراعاة لتاريخ الهلال النادي الكبير الذى ينتمى اليه
السواد الاعظم من السودانيين ولا يعقل ان يختزل في البرير وحاشيته رغم
انف الملايين ..

× الكارثة ليست في بقاء البرير على سدة الحكم بامر الشرعية لكن الكارثة
الحقيقة في انقياد البرير للمنتفعين والمصلحجية الذين لا هم لهم سوى
تدمير الهلال وتصفية الحسابات مع ابنائه من اصحاب القامات والهامات الذين
سطروا التاريخ الازرق باحرف من نور .. بل الكارثة في تمادي البرير في غيه
ومواصلته للحرب القذرة وضربه لابناء الهلال من تحت الحزام والقضاء على ما
تبقى من اخضر ويابس بل هدم الامل المشرع لا صلاح الحال المائل وانقاذ
المركب المتهائل ..

× اصطصحاب التجارب واستنباط الفوائد من شيم الرجال الكبار وان كان
البرير لم يتعلم الدرس من تدافع الجماهير واحتلال باحة مطار الخرطوم
لاثناء البرنس عن قرار اعتزاله الذى اعلنه الموسم الماضي بالمغرب ابان
مباراة الرجاء وواصل حربه على القائد بصورة اعنف في الموسم الحالي فلا
نعتقد انه سيصطصحب التجربة الحالية ويحترس من تكرار الخطأ في الموسم
القادم بل الشواهد تقول انه سيمضي فيما ذهبت اليه حاشيته وسيمهر خطاب شطب
البرنس بتوقيعه ويمهد بذلك الى ثورة لا تبغي ولا تزروبالطبع سيكون الخاسر
الوحيد في هذه الحالة هو الهلال الذى تحيط به الكوارث من كل جانب ..
والله يجازي الكان السبب ..

× آخر عشم

يا من تسبح كالأسماك بماء القلب

وتسكن في العينينِ كسرب حمام

لن يتغير شيء في عاطفتي

في إحساسي

في وجداني ..في إيماني..

فانا سوف أَظل على دين الإسلام