• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
الواثق عبدالرحمن

همس الهتاف

الواثق عبدالرحمن

 0  0  1556
الواثق عبدالرحمن
آذان ...تسمع ولا تسمع
مفتتح :
لقد انلتك اذناً غير واعية.....ورب مصتنت والقلب في صمم
(احمد شوقي)
+ حين قال شوقي بيته هذا، كان يتحدث عن نفسه،يصف حال قلبه المنشغل بالحب فلا يعي ما كان يلقى على سمعه من نصح بترك الهوى، والابتعاد عن الغواية،وفي الواقع ان شوقي لا يصف حال قلبه وحده،وانما هي حال عامة تصيب كثيرين فتجدهم يسمعون ولا يسمعون، وينظرون ولا ينظرون، تخترق الكلمات آذانهم لكنها لا تستطيع العبور الى ما ورائها،فتقف عند الاذن ولا تتجاوزها الى العمق .
+ في الوسط الرياضي ينطبق بيت شوقي هذا في اعلى تجلياته في العديد من الشخصيات الا ان اظهرها يتجسد في البروف كمال شداد رئيس الاتحاد العام الذي ظل يتباكى طوال اكثر من ثلاثين عاماً على اهلية الحركة الرياضية والديمقراطية التي من اول مطلوباتها- للمفارقة- الاستماع الى الرأي الآخر وبسط الشورى وارخاء الاذن الواعية للاراء التي تعارض رأيك المطروح وهي خصيصة لا يعمل البروف اطال الله عمره بها وحسب ، بل انه اشتهر بتجاوز اراء زملائه في تسيير دفة الاتحاد العام وانضر الامثلة على ذلك يتجلى في ثورته على قرار لجنة الحالات الطارئة وتعامله الفظ المتعسف مع رؤاها، الامر الذي اخرج طارق عطا من ملة الوفاء الصامت لرئيسه ، وارعد في صدره امطار الغبن الساخن، فاصدر ورفاقه بيانهم الذي (لحسته) الجودية السودانية قبل ان يبلغ الفطام .
+ والمثال الثاني الاكثر سطوعاً يظهر في شخصية رئيس الهلال الارباب صلاح احمد ادريس ، ذلك رجل يفخر ويفاخر بمواهبه المتعددة وروحه العامرة بالفنون والابداع علاوة على افكاره الغزيرة الساعية لاثراء النشاط الرياضي والكروي في البلاد وهي صفات تتطلب في صاحبها اول ما تتطلب ان يكون منفتح الصدر متسع الرؤى ، متقبل للرأي الآخر ، متفهم لكون الرأي المخالف لا يعبر بالضرورة عن ضيق او تبرم ولا يظهر اياً من حالات البغض والعداء .
+ ظل صلاح ادريس يبعد عن رحابه كل من يختلف معه في الرأي ويقرب من يرون ما يرى ، يحملون مظلاتهم في الخرطوم ولو امطرت سمائه في جدة ، وهذه صورة تتقاطع بالضرورة مع الذات المبدعة العامرة بالفنون والمواهب .
+ في المثالين السابقين يدعي شداد والارباب حرصهم على الديمقراطية وعدم ضيقهم منها فيما تظهر حراكاتهم وقراراتهم و(حرداناتهم) غير ذلك تماماً ، ترى هل كان شوقي مخطئاً وهو يقر بصدق الشاعر ورهافة حسه ، عن اذنه التي تسمع ولا تريد ان تسمع ،،،او يجسد هذه الحالة في اعلى تمظهراتها القول الشعبي المتداول ، حينما يصيح فيك احدهم ، ناهياً عن قبول الاستشارة ، هوي يا زول اسمع الكلام بي هنا ، وطلعوا بي هنا، مشيراً الى اذنيه .
سوي...دعاء
امتلأت بلادنا في عهدها البترولي الذي لم نتشمم هوائه حتى تاريخه بالاسيويين بنغلاديش وهنود وهم من الشعوب التي لا تكل ولا تمل من تصدير العمالة الرخيصة الذكية القادرة بشكل مدهش ومسير على توفير مبلغ شهري يتجاوز ضعفي الراتب الذي يتقاضاه الواحد منهم ، عندما تلتقي اياً من هؤلاء وقد لقيت منهم في غربتي الكثير يطلب منك ان تدعو له ، لعله يريد توفيراً شهرياً اكبر ثلاث مرات من مرتبه الشهري ، المهم انهم يلتقونك قائلين ، صديق سوي دعاء ، وهو امر يعبر عن حالين ، ضعف الحيلة من ناحية ، وطلب الدعاء في وجه آخر ، وحيث ارتحل الهلال الى ساحل العاج مغلفاً ببعض المشاكل التي عمل الارباب ، مشكوراً على حلها، وزعزعة في الاداء بالطريقة الجديدة في شكل اللعب ، فاننا لا نمتلك الا ان ندعوا للهلال ، ونطلب اليكم ان تدعوا له بالتوفيق في لقائه القادم،،ياناس بالله ...سووا دعاء
هتاف اخير
مالو صبحن عيونك
بي صباحات قربي منك
ومالو لو احلى المشاعر
شالو ريدتي وغازلنك
والى جمعة جامعة قادمة ، يحفظكم الله ويرعاكم ، هو نعم المولى ونعم النصير
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الواثق عبدالرحمن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019