• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
مجدي دمباوي

اشرعة العشم

مجدي دمباوي

 0  0  2370
مجدي دمباوي
أشرعة العشم / مجدي دمباوي

الكهرباء جات !!

× ثمة فلسفة مفادها ان السعادة طائر جزوع إن ضايقته بكلمة تعيسة او تشاؤم
اسود او مقارنة مجحفة او قللت من قدره او تزهدت فيه فإن هذا الطائر سرعان
ما يحلق عاليا ويتركك على ارض التعاسة تلوك حسرات اعياد مضت كانت السعادة
فيها اجمل واسعد .. ونحن في السودان نعتقد ان السعادة امرا حتميا يسطع
علينا كما تسطع علينا شمس يوم العيد .. لكن الفلسفة تقول السعادة اعمق من
ذلك واكبر، وسعادتنا إن لم نصنعها فإننا ابدا لن نعيشها، وإن لم نتقاسمها
مع من هم حولنا فإننا ابدا لن نشعر بها .. والسواد الاعظم من شعوب العالم
يسعد لابداع الفنانين والادباء والشعراء والممثلين وغيرهم من الرائعين
وبالطبع تسعد القلة القليلة مع المليارديرات والسلاطين والبشوات ..
وغالبا ما تكون مثل هذه السعادة لزوم التقرب والمنافع والمصالح وليست
نابعة من القلب الى القلب وبصورة عفوية مثل السعادة المتبادله بين المبدع
والمتلقي والتى تتسع رقعتها كلما تدفق الابداع

وبالمقابل يحتل الحزن رقعة السعادة في حالة الجفاف والبعاد .. وكنت معاك
سعيد والليلة في بعدك ما اضناني !!

× احيانا تنبع السعادة من كلمة جميلة او ابتسامه عذبة او مجامله رقيقة
وفي احيان اخرى يكون مصدر السعادة حدث معين ونحن في السودان نزغرد ونصفر
ونكاد نطير من الفرح عند عودة التيار الكهربائي بعد انقطاع طويل كيف لا
والكهرباء تكون مبرمجة بالخطوط والاحياء فمثلا قد تكون في ( قاردن ستي او
بيت المال او حتى في قلب السوق العربي ) وفي ذات الوقت تنعدم في الاحياء
الشعبية ذات الكثافة السكانية وبالطبع عندما تعود في تلك الاحياء يضج
الشعب بالسعادة والحبور وما حدث في الهلال هو اشبه بانقطاع الكهرباء عن
بعض الخطوط كيف لا والفريق عانى ما عانى من عدم التنظيم وربط الخطوط
وصناعة اللعب بفعل (القطع المبرمج للكهرباء) وبالطبع هنا نعني القائد
البرنس او كما يحلو هيثم سيدا الذى تم حجبه وابعاده بصورة قسرية او فلنقل
تآمرية ليتبدل حال الهلال ويترنح في العديد من المباريات وتشكو جماهيره
من التواضع وعدم العروض الشيقة التى عادت بالامس وتحديدا في نصف الساعة
الاخير لمباراة هلال الجبال والتى شهدت دخول القائد الهمام هيثم مصطفى
الذى امسك بعصا المايسترو وقدم الممكن والمستحيل وصنع النصر الغالي واعاد
الالق والتالق للفرقة واشاع النور في الدياجير الزرقاء وفعل ما تفعله
الكهرباء في الليالي الظلماء وجعل الجماهير تتغنى بالنغمة المحببة ..سيدا
سيدا سيدا .. ويا سلام على ريدي الخلاك بقيت سيدي !!

× سيدا كان نعم القائد ونزل لارض الملعب في الوقت الصعب واثق الخطوة قوي
الشكيمة واستطاع بفضل ذلك ان يهدي ابراهيما سانيه فرصة الترجيح ويقشر
للغزال تمريرة التعزيز ويعلن بذلك عن ميلاد فجر جديد ويزيد من تطلع
الجماهير للتالق ويرفع طموحها في حصد الالقاب المطروحة في ساحتى الممتاز
والكونفدرالية وبالطبع ان وجد البرنس المزيد من الثقة والتهيئة النفسية
سيعيد للفريق هيبته وسيتوج مجهودات زملائه وجماهيره بالذهب ويحقق الحلم
الذى ظل يراود اهل الهلال منذ 80 عاما ويبني مجدا تليدا.. وبنبنيهو
البنحلم بيهو يوماتي !!

× آخر عشم

انا بين حواجبك وبين عينيك
ماخدني شوق منك وليك
أصلي في عيونك غرقت
وطاوعت شوقي عشان أجيك
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مجدي دمباوي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019