• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
تاج السر حسن

الكلام الدوغرى

تاج السر حسن

 1  0  1368
تاج السر حسن
انجز بطل أسمه أليكس .. وفضحنا منتخبنا فى أديس!
فى ذات اللحظات التى هبط فيها بطل نمساوى أسمه (اليكس) على الآرض من ارتفاع 38 الف متر، دون أن يتردد أو يتراجف أو يخشى على نفسه ومصيره فى تجربة مذهلة حبست أنفاس الملايين خلف شاشات التلفزيونيات هى الأولى من نوعها فى تاريخ البشريه مسجلا عدد من الأرقام القياسيه، سجل منتخبنا فى أديس (سقطه) وفضيحه كروية كبرى فى أديس، على الملعب، أخرجته من الوصول لنهائى أمم افريقيا، سبقتها فضيحة اداريه بخسارة المنتخب الوطنى لنقاط مباراته مع زامبيا آخر بطل لأمم أفريقيا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014.
وهذه الفضيحه التى حدثت يتحمل مسوؤليتها الجميع دون استثناء وفى مقدمتهم اللاعبين أنفسهم حيث لا عذر ولا مبررات كما تحدث البعض حدثا مملا عن الدور الذى قامت به الجماهير الأثيوبيه، والجمهور سوف نأتى على سلبياته الحقيقية، ومن قبل حصل المنتخب العراقى على بطولة آسيا دوت أن يلعب مباراة واحده على ارضه، وحقق المنتخب الليبى الكثير من الأنجازات وهو يلعب كذلك خارج ملعبه، ولا داعى أن نتحدث عن النادى الأهلى المصرى الذى اصبح قاب قوسين أو أدنى من الوصول لنهائى أندية افريقيا رغم الظروف التى تمر بها الكره المصريه منذ حادثة بورسعيد.
وما لآ افهمه وظللت أكتب عنه كثيرا أحيانا ينشر وأحيانا يحجب فى الصحف، هو لماذا يشعر اللاعب السودانى بالخوف والرهبة حينما يلعب مباراة خارج أرضه؟ ولو اجرينا أحصائية للمباريات التى لعبت فى السودان أمام منتخبات وأندية أجنبية لوجدنا أننا حققنا الفوز فى 90% منها بينما نجد نفس النسبة من الهزائم فى المباريات التى تلعب فى الخارج ومن نفس الأندية والمنتخبات.
وكمثال واحد للناديين الكبيرين أنتصر الهلال على الترجى 2/ صفر فى الخرطوم، وفى مباراة العوده خسر بخمسة أهداف مقابل هدف، وأنتصر المريخ على المقاولين العرب فى الخرطوم 3/1، وفى القاهره خسر ب 3/ صفر.
أنه أمر محير كيف ينتصر منتخب على منافسه بخمسة اهداف مقابل ثلاثه سببها الأساسى بعد الحارس عن الملعب - ثم يخسر بعد أسبوعين فقط بهدفين نظيفين من ذات المنتخب، ويصعب عليه أن يسجل هدفا واحد يؤهله أو يحفظ ماء وجهه، ولو لعبوا فى الخرطوم بعد أسبوع بأى تشكيله من العواجيز (هيثم والعجب وقلق) و (الكحيان) مهند الطاهر، أو بالشباب لفاز منتخبنا بأكثر من الهدفين، و(لقلب) مهند الهوبا ولصفقت له الجماهير ولتغنى الأعلام باسمه.
هذا الأمر لا يوجد له أى تفسيرآخر سوى أن هؤلاء اللاعبين حينما يلعبون فى الخارج يصيبهم الخوف والهلع، ولا مبرر غير ذلك ولهذا يجب أن تختار نوعية من اللاعبين قادرة على العطاء فى مثل هذه المواجهات، وعلى ناديى الهلال والمريخ أن يستفادا من هذه التجربه، فما كل لاعب (حريف) أن كان حريفا يمكن أن يعطى فى مثل هذه المباريات.
أما عن التدريب ، فللأسف ظللنا نردد وحدنا أن الصعود لنهائيات أمم افريقيا من خلال مقابلة منتخبات ضعيفه لا يعنى نجاحا أو تميزا للمدرب، لكن ماذا نفعل مع التعصب والأنحياز للأنديه، وكيف تسند مهمة الأشراف على منتخب لمدرب لم يحقق اى انجاز يذكر مع الأنديه التى اشرف عليها؟
ومن يضرب المثل بحسن شحاته المدير الفنى للمنتخب المصرى الذى حقق معه ثلاث بطولات متتالية فى أمم افريقيا، فعليه أن يعلم بأن حسن شحاته حقق فى بداية حياته التدريبيه مع نادى (المقاولين العرب) بطولة كاس مصر وهو فى الدرجة الأولى وقبل الصعود للممتاز وأمام النادى الأهلى، ثم أردفه بكأس السوبر فى نفس العام أمام الزمالك، وهذا ما لفت له الأنظار مبكرا، اضافة الى موهبته الكرويه الفذه حينما كان لاعبا، يعد من أفضل من لعبوا الكره فى تاريخ مصر.
وحسن شحاته لا يمكن أن يختار لاعبا للمنتخب لا يشارك مع ناديه باستمرار حتى لو كان موقوفا ببطاقة حمراء أو بطاقات صفراء ولا يتسبب فى احراج الأجهزه الفنية فى الأندية بـأختيار لاعب له مشاكل مع تلك الأجهزه، بل وهو (زملكاوى) لم يكن يختار لاعبا مثل (شيكوبالا) لأنه متقاعس ولأن نجوميته جماهيرية فقط دون أن يحقق نتائج ملموسة مع ناديه أو حينما يشارك مع المنتخب، وعندنا يطلقون على اللاعب صفة انه يمتلك (حلول) وتجده مشاركا فى جميع مباريات المنتخب أو ناديه لكنه لا يقدم شيئا فى المباريات المصيريه والهامه، لا أدرى متى يقدم تلك الحلول؟
أما عن الأتحاد العام فحدث ولا حرج، من قبل قدمت الشروط التى يجب توفرها فى المرشح لعضوية الأتحاد المصرى ولو طبقت عندنا فلن يتمكن اى عضو من العاملين الآن فى الأتحاد أن يترشح دعك من أن يفوز بمنصب الرئيس أو السكرتير.
وللأسف كرة القدم عندنا تدخل فيها السياسه والمزاج والمال والواسطه والمحسوبيه.
على سبيل المثال اختلف السيد/ صلاح أدريس مع محمد سيد أحمد، وحينما صالحه كانت المكأفأة أن يدعم وصوله لعضوية الأتحاد وهو غير مؤهل لأدارة ناد فى الدرجة الخامسة وكلما يمكن أن يقدمه عنتريات ما قتلت ذبابه.
والأتحاد العام يوافق على قيد حارس مرمى أجنبى كبير سن عرف بأثارة المشاكل والخلافات يشترط ان يشارك بأستمرار فى المباريات، من أجل أن يحرس مرمى منتخب بلاده، دون أن يتيح فرصه لباقى الحراس الذين يمكن أن يستعين بهم منتخبنا. ومهما كان مستوى ذلك الحارس، فأنه خصما على حراس مرمى المنتخب الوطنى، وهذا ما لا تسمح به غالبية الدول بما فيها مصر التى تمتلك وفرة فى حراس المرمى المميزين.
تم قيد ذلك الحارس مجاملة لرئيس النادى الذى أتى به وسدد مستحقاته وهو واثق من أن الأتحاد العام لن يرفض قراره وأستخرجت له رخصة قيادة قبل أن تطأطأ اقدامه أرض السودان!
أما عن الجمهور فللأسف يهتم بالأندية وأنتصاراتها أكثر من الأهتمام بالمنتخب مع أن النادى أحيانا تجده يضم أكثر من 7 لاعبين أجانب.
أما ما هو اشد ائلاما، أن ينظم جمهور ناد مظاهرات ومسيرات ويستهدف مدرب أتى من بلد متقدم عنا كرويا لا يعرف المجاملات، حصل على كأس العالم، وله انجازات مشهوده بحصوله على بطولة أندية افريقيا مع ناد (مازيمبى)،لماذا حدث ذلك؟ لأنه له رأى سليم فى لاعب بطئ الحركه لا يجيد الضغط على الخصم ولا التهديف أو اللعب برأسه ووصل الى الثمانية والثلاثين من عمره ولم يحقق أى انجازات تذكر مع فريقه غير المحليه طيلة السبع عشر سنة ولم يحقق مع المنتخب 10% مما حققه لاعب مثل (ابو تريكه) المصرى، رغم ذلك يجلس فى دكة البدلاء، ويلعب 10 دقائق أو نصف ساعه دون أن يعترض ودون أن يتدخل الجمهور أو يسئ للمدرب أحد، وعندنا لاعب مثل (محمد شوقى) رفض قيده (حسام البدرى) لهذا الموسم وتركه طليقا، ومن عجب سمعنا أن أحد الأندية تسعى لتسجيله بوساطه من حارس المرمى اياه الذى حصل على ملايين الدولارات، لكى يساهم فى الحصول مع ناديه على بطولة الدورى الممتاز المحلى، وليته يفعل!
وفرض لاعب على الجهاز الفنى ليس وقفا على الهلال وحده، فمن قبل فرض (العجب) على المدرب اللمانى اتوفستر بواسطة الجماهير وتدخل من صحفى لا علاقة له بكرة القدم اثرى منها ثراء فاحشا.
وللأسف يقف بعض الأعلاميين والصحفيين (الهلالاب) ضد ذلك المدرب الذى ذكرناه، بل من بينهم (صحفية) لا علاقة لها بكرة القدم ولا تعرف أبجديتها ولا تعرف أن كرة القدم الحديثه اهم متطلباتها اللياقة البدنية العاليه والقوه الجسمانيه والقدرات الدفاعية قبل الهجوميه والضغط على الخصم، ولولا الفوضى التى نعيش فيها لما كتبت فى كرة القدم سطرا واحدا ولما قدمت برنامجا على الفضائيات، وكذلك ليست وحدها وأنما هنالك أعلاميه أخرى غيرها تنتمى للون الأحمر، توزع الأبتسامات على الضيوف دون داع كعادة غالبية الأعلاميين عندنا الذين لا يعرفون كيف يستخلصون المعلومه من المسوؤل بكل قوه ويجبرونه على الأعتراف بالأخطاء والسلبيات.
كرة القدم السودانيه ببساطة تحتاج لثوره شامله فى كآفة مجالاتها أداريين ولاعبين ومدربين وصحفيين وأعلاميين، فكيف بنصلح حالها ووزيرها يختار بفعل الترضيات والمواءمات السياسيه لا لكفاءته وعلاقته بالمجال الرياضى.
تاج السر حسين - tagelsirhussain@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    Abu Hadi 10-16-2012 09:0
    (ولو لا الفوضى التى نعيش فيها لما كتبت فى كرة القدم سطرا واحدا ولما قدمت برنامجا على الفضائيات، ) هل تعتقد انك تكتب في الرياض بصورة طيبة؟؟؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019