غرابيل
عبدالله عثمان ضبعة
ما حياتى إن أنا عمرتها
هكذا كانت الفاجعة برحيل أقرب الاحباب .. ضاعت خواطرى وتشتت أفكارى وأنا أحاول أن أهدى من لوعتى لهذا الفراق .. حى ميت .. كيف ذلك .. ميت بالجسد بعيد عنا .. فارقنا وهذا قضاء الله لن يرده أحد منا ولكنه حى لايزال وسوف يبقى بيننا ذكرى عطرة .. كما كان معنا وجوداً حاضراً .
لم هذا الاسى الدامس يحوطنى ؟ لم هذا الالم القاسى الذى يلم بى !! لأن فقيدنا وفقيد الامة السودانية الاستاذ صديق مدثر ابوالقاسم _ رحمه الله _ الذى رحل وتركنا فى هذه الدنيا الفانية نعانى فراقه وإنسانيته ونفسه النقية الخالصة , وكأن كل المكارم والمحامد والقيم والفضائل كانت أمام جنازته تقول .قبرى هنا معك .. فقدكنت .. يا أبا أسامة _ حقاً حياتى .. كنت فعلى ونفاذى .. المروءة كانت به عديدة الصور , كثيرة المأثر , ظاهرة الدلالة فى كل تصرفاته رحم الله أبا أحمد رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم ..رحمك الله أبا ياسر قدر إهتمامك بأمور الناس ورحمتك بالمحتاجين , فقدناك أنساً ونفساً صافية لا تكلف ولا إدعاء , كنت بين صغارى أعظم الحنان .. قلب طيب بحق .. فؤاد رقيق بصدق .. فقد وهبك الله رفيقى (صديق )نبل العواطف .. ولين الجانب .. أضعاف , أضعاف , ما عند الناس جمعياً ..
كنت خير الزميل والصديق طيلة الاكثر من عشرين عاماً .. لذا لن تغيب عن بالى ما عشت , وقد تعملت منك الكثير لتكون خير معين لى فيما تبقى من العمر , وصدقت حينما قلت :
ما حياتى إن أنا عمرتها
وحياة الناس من حولى خراب
قمة الفكر التى أملتها
وتحملت بمسعاها الصعاب
أن يسود الخير شعبى كله
ويرينا وجهه من كل باب .
ألا رحم الله الشاعر الفذ والمثقف والموسوعة المرحوم صديق مدثر .. ولنكثر من الدعاء له .. ليفرح به عند ربه .. كما كان هو يفرح الجميع بخيره وطيب معاملته ولطف معشره
عبدالله عثمان ضبعة
ما حياتى إن أنا عمرتها
هكذا كانت الفاجعة برحيل أقرب الاحباب .. ضاعت خواطرى وتشتت أفكارى وأنا أحاول أن أهدى من لوعتى لهذا الفراق .. حى ميت .. كيف ذلك .. ميت بالجسد بعيد عنا .. فارقنا وهذا قضاء الله لن يرده أحد منا ولكنه حى لايزال وسوف يبقى بيننا ذكرى عطرة .. كما كان معنا وجوداً حاضراً .
لم هذا الاسى الدامس يحوطنى ؟ لم هذا الالم القاسى الذى يلم بى !! لأن فقيدنا وفقيد الامة السودانية الاستاذ صديق مدثر ابوالقاسم _ رحمه الله _ الذى رحل وتركنا فى هذه الدنيا الفانية نعانى فراقه وإنسانيته ونفسه النقية الخالصة , وكأن كل المكارم والمحامد والقيم والفضائل كانت أمام جنازته تقول .قبرى هنا معك .. فقدكنت .. يا أبا أسامة _ حقاً حياتى .. كنت فعلى ونفاذى .. المروءة كانت به عديدة الصور , كثيرة المأثر , ظاهرة الدلالة فى كل تصرفاته رحم الله أبا أحمد رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم ..رحمك الله أبا ياسر قدر إهتمامك بأمور الناس ورحمتك بالمحتاجين , فقدناك أنساً ونفساً صافية لا تكلف ولا إدعاء , كنت بين صغارى أعظم الحنان .. قلب طيب بحق .. فؤاد رقيق بصدق .. فقد وهبك الله رفيقى (صديق )نبل العواطف .. ولين الجانب .. أضعاف , أضعاف , ما عند الناس جمعياً ..
كنت خير الزميل والصديق طيلة الاكثر من عشرين عاماً .. لذا لن تغيب عن بالى ما عشت , وقد تعملت منك الكثير لتكون خير معين لى فيما تبقى من العمر , وصدقت حينما قلت :
ما حياتى إن أنا عمرتها
وحياة الناس من حولى خراب
قمة الفكر التى أملتها
وتحملت بمسعاها الصعاب
أن يسود الخير شعبى كله
ويرينا وجهه من كل باب .
ألا رحم الله الشاعر الفذ والمثقف والموسوعة المرحوم صديق مدثر .. ولنكثر من الدعاء له .. ليفرح به عند ربه .. كما كان هو يفرح الجميع بخيره وطيب معاملته ولطف معشره