• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
عبد اللطيف الهادي

فجر المشارق

عبد اللطيف الهادي

 0  0  1150
عبد اللطيف الهادي
فجر المشارق ـ عبداللطيف الهادى

إقتراب الكأس .. ولفظ الأنفاس!

* الحالة التي تعيشها المعارضة الهلالية مؤخراً باتت تدعو للرثاء والشفقة
والإشمئزاز ، وما يرشح منها عبر وسائطها الإعلامية يؤكد مدى البؤس واليأس
الذى أدخلت نفسها فيه ، فهي في تصرفاتها لم تطُل بلح (السُلطة) ولا عنب
(الجماهير) الزرقاء ، فالنظام الحاكم ـ والذى الفيه مكفيه ـ أدار ظهره
لها رغم لهثها المحموم وسعيها (المكلوم) خلفه ، والنظام الحاكم أدرك أن
تدخله بالإطاحة بديمقراطية تادي الحركة الوطنية يعني تلقائياُ معارضة
قاعدة أكبر منظمات المجتمع المدني السودانية على الإطلاق لذا لم يكترث
للضجيج الماثل الآن وهو يعايش بنفسه النجاح تلو النجاح الذى يحققه مجلس
إدارة النادي رغم التخذيل والخيانة اللتان مارسهما الخماسي المستقيل
وظنّوا أنهم عبرهما سيقودون المجلس إلي (مذبلة التاريخ) فكان أن ذهبوا
همو وبقيت العناصر القوية المؤمنة بشعار (الله ـ الوطن ـ الهلال)
والممسكة بجمر القضية المُلهلبة من غير توجُّع أو إظهار آلام!.

* وقد وضح جلياُ أن (أنثى الأنوفلس) تزاور جسد المعارضة وتهاجم أوردتها
وشرايينها في كل خطوة قوية وناجحة يخطوها فريق الكرة نحو منصتي التتويج
الداخلي والقاري ، ومن هذه (الحُمّى) ـ التي تقفز من أخمص أقدامها إلي
(سبيب) رأسها ـ تتعرض للهذيان والهلوسة من مشاهد يوم تراه بعيداً ويراه
الأوفياء والمخلصون من شعب الهلال (الذين لم يبايعوا بعد محمد رجلاُ)
قريباً ، بل وقريباُ جداُ ، ذلك لسبب بسيط يكمن في أن أعضاء مجلس الهلال
محروسون ومحصنون بدواخلهم النقية والبيضاء بياض لون الشعار الرافعون
للوائه والمدافعون والمنافحون عنه دفاع الثائر الحُر عن ثرى أرضه وشرف
حرائره واللذان دونهما الموت.

* إن من أبغض الأشياء في الحياة البشرية أن تخرج للناس (عارياً) دون أن
تدري بذلك ، وهنا يعتبرونك مجنوناً ويصبّون جام غضبهم على أُسرتك وعائلتك
وعشيرتك لعدم إهتمامها بك ، أو أن (تتعرى) بإرادتك ورغبتك ولكن من باب
(الإفتنان) و(الإنبهار) بذاتيتك وأوهامها المندرجة في باب (العظمة
بالنفس) والتي غالباً ما تقودك للوقوع تحت سطوة وسيطرة الغير حتى
لو كان هذا الغير زمرة من الأفاكين والمشعوذين والدجّالين ، ويكفي
إستدلالاً أن الفرعون الذي قال لقومه : (لا أُريكم إلاّ ما أرى) وقع
فريسة وضحية لنفر من (السحرة) بإيهامهم وخديعتهم له بحياكتهم لثوب لم
يسبق له نظير أو مثيل حتى يرتديه في أحد مواكبه (الجماهيرية) ، وبالفعل
إرتدى الفرعون (جلده) وخرج للناس عارياً كما ولدته أمه و(المنافقون)
و(الأرزقية) و(المنتفعون) يعبّرون عن إعجابهم الشديد بالثوب البديع
والجميل ، وكان مفترضاً لخداع الدجالين أن يستمر لولا تلك (العفوية)
و(البراءة) المتعاكسة مع المداهنة والنفاق والتي تمثّلتْ في طفل لا يرى
إلاّ ما كتب الله له رؤيته فكان أن سأل أمه بصوته (الملائكي): يا أماه
علام هذا الرجل يسير أمام الناس عارياً؟ ، وكان هذا الفعل درساً غالياً
من الخالق سبحانه ونعالى لهذا (العبد) الذي بلغت به الجرأة لمساواة نفسه
الوضيعة بالذات الإلهية العظيمة ، ومع هذا لم يرعوي الفرعون إلا أن أهلكه
الله في البحر وهو في مطاردته للنبي موسى وقومه المؤمنين!.

* وما أكثر (الفراعنة) في عصرنا هذا وفي وسطنا الرياضي الموجوع ، وكذلك
ما أكثر الدجالون والدجالات المتقلبون والمتقلبات في بيوت (التطريز)
و(الحياكة) والذين (ينسجون) من (نول) الكذب والإفتراء ملابساً فضفاضة
وخيالية لايمكن لفرعون أو راهب أو ناسك او (كاردينال) إرتدائها وإلاّ
لهتف طفلاً ما في زمن (المسغبة قائلاً: ما له هذا (الحبيب) يتجوّل في
(البلد) عارياً؟!.

* أخيراً .. إقترب الهلال من الكأس بذات مسافة أقتراب الكأس منه ..
ويومها لن نقف في وجوههم لحرمانهم من الفرحة معنا حتى ولو كانت فرحتهم
هذه زائفة وسنقول لهم (أدخلوها بسلام آمنين ، فديار الهلال تسع الجميع
ولو كان جزءاً قليلاً إختار درب المنفعة الشخصية وفضّله على طريق المصلحة
الجمعية) .. و .. تصبحون وتمسون على وطن مفعم بالجمال و .. الهلال!.

فجر أخير

*إبتسمي .. البذرة تفتّقْ وتصبح فكرة تسامر وترفعْ .. الوجع الطاغي يفارق
غادي .. يهاجر و .. يرجعْ
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019