• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
عبد اللطيف الهادي

فجر المشارق

عبد اللطيف الهادي

 1  0  1328
عبد اللطيف الهادي
فجر المشارق
عبداللطيف الهادى
يا ضلنا المرسوم على رمل (الوصافة)!
* شغلتنا الأحداث الهلالية المتصاعدة والمتفجّرة يوماً بعد الآخر عن
متابعة حال وأحوال الأحباء بنادى المريخ الذين لم يخفوا سعادتهم بما يدور
من أحداث (سالبة) في نادي الحركة الوطنية ومنبت الحرية والديمقراطية في
بستان الحركة الرياضية السودانية ، ويبدو ان إنشغال وإهتمام (الهنود
الحُمُر) بـ(السوالب) يعود لإعجابهم الشديد بما كل ما يصدر من (أفعال)
و(أقوال) من الرئيس طوالي ، فهو منذ أن أطلق تصريحه الشهير والأشهر الذى
في سياقه وصف الإعلام الأحمر بالإعلام السالب بات معظم أهل المريخ
يعشقون السالب ويتركون الموجب ، وأبرز هذه السلبيات تتمثل في أن لا
أحداً يستطيع توجيه أو تسطير كلمة نقد بحق (جميل الجمال) جمال ، ومابين
القوسين السابقين ليس من بنات أفكارى بقدر ما هو براءة إختراع محفوظة
حقوقه حصرياً لأقلام الإعلام السالب!.
* ظلّ إعلام الجماعة يدلق مداده تهكماً وسخريةً من (سيد البلد) وبأقذع
المفردات وبأقبح العبارات مستغلين مناخ الديمقراطية ( الإيجابي) فيه
المُعبّقة أجواؤه والمعطّرة بأريج (الراي والرأي الآخر) بين مكونات مجتمع
الهلالي والذي يفتقدونه تماماً حيث ثبت لكل رياضي واع ومدرك أن فقه
(الإجماع السكوتي) ما زال هو المسيطر والممسك لزمام الأمور بنادي (فاصلة
مصر والجزائر)!.. لم يترك أحباؤنا من كتبة الإعلام الأحمر مفردة بشعة
إلاّ وحبّروها بحق نادينا الفخيم ، وما تبدّتْ شاردة وواردة (حائمة) في
ديارنا إلاّ وأصطادوها و(طهوها) علي نار حامئة ـ لا هادئة ـ عسى ولعلّ
أن تفتح شهيتهم (المسدودة) منذ آخر (ثواني) مباراة (سانيه)! .
* أمس الأول وبأنجولا وأمام إنتر كلوب ظهر المريخ على حقيقته المجردة من
كافة أدوات ومساحيق التجميل تماماً كما (عرّاه) هلال الفن والطرب في
شوط اللعب الثاني لمباراة إياب الدوري الممتاز ، وبمثلما كانت تلك
المباراة بين الهلال والحارس المصري عصام الحضري جاءت مباراة أمس الأول
بين (الإنتر) وعصام ومن خلفه (عارضة) مرماه و(قائمه)! .. علماً أن
الفريق الأنجولي إفتقد مجهودات ستة من عناصره الأساسية التي شاركت في
لقاء الهلال ومع هذا عجز المريخ المدجج بجميع أسلحته من الفوز عليه ، بل
عجز حتى من إحراز هدف في شباكه على غرار ما فعل الهلال برأسية (ساسا)
الحارقة والتي بفضلها عاد الهلال والمريخ كلاهما لموقعيهما المعتادين
في الصدارة والوصافة ( طيب إزاي .. أحسبوها إنتو بقى!).
* لقد تأكد لكل ذي عقل ولكل صاحب بصيرة أن المريخ لايعرف تذوق طعم الفرح
إلاّ من على (مائدة) مآسي وأشجان الهلال ، وما الفرحة التي إنتابتهم لحد
(الهستيريا) في أعقاب تعادلي الهلال أمام الخرطوم الوطني والأمل عطبرة
إلاّ دليل ساطع وبرهان أكثر سطوعاً على ما ذهبت من قول في السطور أعلاه
، كما أن روح الإصرار والتحدي تتوارى وتغيب بإستمرار عن المريخ ولا تعرف
البروز في الواجهة إلاّ بعد تعرض الهلال لأحداث (سلبية) سواء في المستطيل
الأخضر أو في محيطه الإداري ، فالهلال رغم عدم الإستقرار ورغم الأزمات
المتلاحقة الماسكة بتلابيبه يظل هو النادي الأوحد في السودان الذي لم
يتجرّع كأس الخسارة حتى اللحظة بينما في حضرته ميدانياً تتأدب أمامه
الفرق الأخرى وتجلس إليه (مهذّبة الشباك)! .. كل أندية السودان بمن فيها
المريخ (تجمّلت) و(تزيّنت) بالهزيمة من (أب قرن) والذي متى ما أطلّ في
الساحة إنطلقت (الزغاريد) من أفواه حسان السودان ، والهلال ـ يا سادة ـ
لا يعرف (ساعة العيزومة إلاّ أن يحلف سريع ويقول حرّم!).
* وما يثير الدهشة ويبعث علي الإستغراب أن بعض الإعلاميين الحُمُر قفزوا
من سفينة خيبة فريقهم أمام الإنتر للحديث عن (الجحيم) و(العذاب) الذي
يدّخره فريقهم للهلال في اللقاء الأفريقي الجامع لهما معاً (يوم السبت
يوم الخبت!) .. وهذا (الهزيان) المبكّر أكد بجلاء مدى الرُعُب الذي تغلغل
في أوصالهم وعصب دواخلهم منذ أن (كشّر) الفهد الزيمبابوي عن أنيابه أمام
نمور دار جعل ، ومنذ أن وقفوا بأنفسهم على (سلبية) لاعبيهم المحليين
والأجانب وعدم (تعاونهم) مع بعضهم البعض ، وفي هذا الخصوص فقد شنّ بعض
الإعلاميين المريخاب ـ وعلى رأسهم الأستاذ غلم الدين هاشم ـ هجوماً
حاداً على اللاعب أحمد الباشا بسبب (أنانيته) وتفضيله لنفسه على مصلحة
الفريق في تلك الكرة التي جعلته منفرداً بمرمى الحارس الأنجولي وإصراره
على إحراز الهدف بدلاً من تمرير الكرة لزميله أديكو الذي كان في وضع أفضل
منه ، وهذه الأنانية ـ كما ذكروا ـ دفعت المريخ للعودة لمركز الوصافة
أفريقياً خلف الهلال كما هو وضعه الطبيعي محلياً .. وأنا هنا لا ألوم
الباشا ولا غيره من غير المتعاونين في فريق المريخ ـ وما أكثرهم ـ بقدر
ما ألقي اللوم علي بعثته الإدارية المتواجدة بالكنغو التي يبدو أنها في
إطار سياسة الضبط الإداري حرمت الباشا ورفاقه من متابعة مباراة سيد البلد
وأهلي شندي ، فلاعبو المريخ لو كانوا شاهدوا اللقاء لإستفادوا من
(التعاون) والحميمية المميزة للأسياد والتي تبدّت وظهرت في أبهى صورها من
لقطة المباراة التي جسّدها بكري المدينة عندما مرر الكرة ـ والمرمى أمامه
خالياً ـ لزميله سادومبا حتى ينفرد بلقب الهدّاف الكونفيدرالي ، (شفتو
كيف طعم الفرق لو يبقى مُر!).
* ما بيننا والمريخ بون شاسع لا يمكّنهم من إدراكنا أو الوصول إلينا
حالياً ، رغم بعض(دوائرنا المشغولة) في تصفية حساباتها مع مجلس
الديمقراطية ، وكما كتب صديقي أكرم حمّاد في زاويته أمس أن : ( الكأس
كأسنا ونحن أهلو وبنستاهلو) .. فنحن والحمد الله متعاونون وإيجابيون
لغاية إحراز الكأس الذي يخشى موعد زفته بعض الناس الأناناس!.
فجر أخير
* آه يا يُمة لسه بخوض في بحر الزيف .. رمل الصحراء غمر بستاني وطال
الصيف ما زارني خريف .. ومشيت في الشوك لضريحك أبكي .. مرة أعاند .. ومرة
أكابد .. ومرة أقيف
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عزالدين سيد وديدي 10-08-2012 01:0
    يا اخي الكريم الحقد مصيبة انت تتحدث عن نادي الديمقراطية ومشاكل لاعبيه يتم حلها عن طريق رئاسة الجمهورية وتتحدث عن الحرية ورئيس النادي يتحدى الجمهور ويغلق باب النادي ويلكم الحكم ويسب العقيدة. ومدرب الفريق يتحدث عن مشاكل اللاعبين في الميدان وعدم تعاونهم مع بعض وايكانغا يشكو عدم التعاون. واذا كان الهلال افضل من المريخ فالدليل باين لان المريخ لعب سبعين دقيقة وهو ناقص العدد وتقدم الهلال واذا بالهلال ينجو من الهزيمة بتعادل قبل نهاية المباراة بقليل؟ والمباراة الثانيةالمريخ يتقدم والهلال يتعادل فكيف كون افضل من الزعيم. أين المهنية والمصداقية في الكتابة بدون دليل او تحليل لافضلية الهلال على المريخ. ومن الذي احرز بطولات خارجية اثنين كاس اقليي وكاس قاري؟ فمن الوصيف؟ من الذي احرز بطولة الدوري الممتاز دون هزيمة او تعادل؟ ومن الذي احرز بطولة الدوري دون هزيمة وبتعادل واحد فقط؟ اتركو الحقد واكتبو بمهنية ومصادقية ولا تشعلوا نيران الفتن باستفزاز الاخرين؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019