• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
خالد حامد الجزولي

شارع الموردة

خالد حامد الجزولي

 0  0  8045
خالد حامد الجزولي
شارع الموردة
من جدة ...... فك العقدة

خالد الجزولي
كان لزاماً علينا أن ننتصر وإلا ما كنا مورداب ... كان علينا ان ننتصر تحقيقاً للعراقة والحضارة ، كان علينا ان ننتصر للتاريخ والقيم النبيلة والمثل ... لقد كان شباب الموردة في الموعد واستبشرنا خيراً باجتماعهم بمنزل العم الراحل حسنين الحنان مساعد مدير الكرة الأسبق وكان الفأل الحسن طاقم الفنائل الجديد الذي جاء من جدة وفك العقدة. لقد انتظرنا مولد هذا الانتصار الجميل بفارق الصبر فجاء مولوداً مكتملاً ناضجاً وذلك للعناية الفائقة التي أولاها لهم محبوه ومريدوه كانت الرابطة (روح الفريق) كالعهد بها اللاعب الأول تبث الروح من المدرجات وكان تضامنها مع اللاعبين فأل الخير والبشارة فجاء المولود ممن رحم المعاناة ، نحن في الشدة بأس يتجلى، لقد فرحنا أيما فرح ، فكانت عبارات التهاني تترى عبر الهاتف من كل صوب ولم يهدأ هاتفي النقال عن الرنين بعد المباراة وظل يستقبل المحادثات الواحدة تلو الأخرى والحق أقول ان أول من سمعت صوته عبر الهاتف المهندس صديق احمد نصر مهنئاً ومشجعاً ومتضامناً ثم كان صوت الأستاذ عبد الحميد موسى والذي كان متواجد وقتها بمدينة برشلونة الاسبانية فجاءت تهنئته مقرونة برائحة الإقليم الكاتالوني وعمالقته ( ميسي وانيستا) سرى بعدها صوت الموردابي الغيور من مدينة الخرج الأستاذ عبد القادر ضيف الله وهو يقول أنه لم يحضر المباراة لأن أعصابه لا تحتمل فقط انتظر نهايتها ليعلم النتيجة والمثل بالمثل الاخ الباشمهندس محمد أحمد مدني من سلطنة عمان الذي قال انه ترك التلفاز شغال وأخذ يتجول بمسكنه ويأتي بين كل لحظة وأخرى ليسترق النظر لمعرفة النتيجة ، وعبر الأثير جاء صوته كالبشارات الندية يحمل التهاني للموردة من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم الرياضي فيصل عبد المنعم ، صافحنا بعدها صوت الدكتور علاء الدين الحاج من مدينة العلا وقد شغل نفسه بالعمل متشاغلاً عن المباراة لأنه أعصابه لا تحتمل حسبما قال ، أما حارس الموردة السابق الدولي مجدي حسبو والذي استقر به المقام في غانا ، اتصل صبيحة اليوم التالي للمباراة من تايلاند التي ذهب اليها مستشفياً لزوجته ولكن ذلك كله لم يمنعه من الاتصال والاستفسار عن نتيجة المباراة (إنها الموردة) ، ثم كانت رياض الخير في شخص الاخ مؤمن الحنان والذي ترك الدوام الثاني ليتابع المباراة عبر التلفزيون بالمنزل وسط ابنائه ويدعو الله بالنصر للموردة ، وجاء صوت الاخ صلاح دسوقي مهنئاً وداعياً بالمزيد من الانتصارات لموردة الحضارة والجسارة ، أما أب أحمد أخي معتصم احمد عبد الله موسى فقد كان أكثر الناس سعادة بالنصر وقال لعل النصر تحقق بفضل طقم الفنائل الجديد المرسل من رابطة جدة ( وذلك بحسبان أنه من أرسل معه ذلك الطقم ) فقلت له لو كنا نعرف ذلك كنا ارسلناه منذ فترة طويلة.
وعندما اتصلت السودان للتهنئة وجدت من الناحية الأخرى أصوات تحشرجت من فرط الهتاف والتشجيع ودموع انهمرت فرحة بالنصر الذي تحقق وافراح مسيرّة نحو النادي فكان محمد عمر الأمين الذي لم يستطيع التعبير فمرر الهاتف للاخ عادل على طه ((الشايقي) الذي لم يسكت من ترديد كلمة مبروك وظل يرددها مراراً بعدها كان المتحدث هيثم فتح الرحمن الحنان والذي يعد أحد الاركان الركينة للرابطة المركزية ، لقد فرح الجميع بهذا النصر المستحق الذي تحقق ، وللمعلومية ان الذي احرز هدف النصر في اللاعب احمد محمد اسحق وهو احد ثمرات جهاز الأشبال (المفترى عليه من قبل شداد) فعرفنا نحن في الموردة من قبل الجميع باستفادتنا من جهاز الأشبال فهنيئاً لنا بذلك الشبل وقائد جهاز الأشبال فنياً هو لاعبنا الدولي السابق احمد عبد المنعم خفاجة ((الجقر)).
نعم انتصرت الموردة ولكن تبقى هناك أربع مباريات امام كل من الخرطوم الوطني والاهلي الخرطوم وجزيرة الفيل والرابطة كوستي ، نريد نقاط كل هذه المباريات ، فبعد أن خرج المارد من قمقمه لا نريد له أن يعود إليه ثانية ، فهلموا أيها الإبطال من نصر إلى نصر وحتى آخر مباراة، لن يوقفنا عائق ولن نستلم لطاريء فقط نضع الموردة نصب أعيننا وأن عزها وكرامتها وسؤددها في انتصاراتها ساعتها سوف نفعل المستحيل من أجل النصر فالمهر غالي ولكن العروس (الموردة) حلوة ومن يخطب الحسناء لا يغلها المهر ، فالموردة جميلة ومهرها غالي ولكن تستاهل.
كلمة أخيرة في حق رابطة المشجعين المركزية ، فلله درهم هؤلاء الفتيان المعجونون ومعطونون بحب الموردة فتركوا كل شيء من أجل انقاذ البارجة الموردية ، وهم ماضون في ذلك يبذلون الغالي والنفيس من أجل تحقيق هدفهم ، بالرغم من خلافهم المعروف مع المجلس ولكن حينما وصل الامر مرحلة الخطر تناسوا الخلافات من أجل أمهم الرؤوم، تساموا في جراحاتهم من أجل الإنقاذ فجمعوا الصفوف وحمسوا الدفوف وقرعوا بالكفوف فكان الاجتماع الذي حاسب فيه اللاعبون انفسهم قبل ان يحاسبهم احد وعرفوا ان الموردة في موقع لا يليق بها ، وكان حديث عادل الشايقي ومحمد حامد الجزولي وأحمد الحنان رواد الرابطة بمثابة الدافع النفسي القوي لهم باعادة سرد تاريخ الموردة العريق والكبير في الرياضة السودانية فكان الفوز الذي اهداه لنا اللاعبون بمثابة الترياق الشافي لجراحاتنا ، ولسه في انتظار المزيد حتى نؤمن الموقف تماماً وإلى الأمام يا موردة.
نلفت نظر الاستاذ كمال حامد المشرف على قناة النيلين الفضائية بأن مخرج المباراة والمصورين حرقوا اعصابنا فكثيراً من المرات تكون الكرة في جهة والكاميرا في جهة أخرى فهكذا ظل الامر حتى نهاية المباراة ولم ينصلح الحال بتاتاً. وظللنا على اعصابنا لان بعض الهجمات تكون خطرة فلا نعرف لها نهاية ، نرجو من قناة النيلين ان تولى مسئولية نقل المباريات مزيداً من الاهتمام. كما ان مذيع المباراة الجديد وقع في كثيراً من الاخطاء ويبدو انه لم يحضر لها واقحم فيها اقحاماً ، فحتى اسم مساعد مدرب الموردة اللاعب الدولي السابق النور اسماعيل لا يعرف اسمه ، وبعد استبعاد المدرب ومساعده، استلم التوجية الفني من الخط فتى الموردة الذهبي كابتن محمد باباكر المغربي وأيضاً لم يعرفه فلا أدري (من أين أتى هؤلاء).
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خالد حامد الجزولي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019