• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-23-2024
ابراهيم عوض

راي رياضي

ابراهيم عوض

 0  0  1448
ابراهيم عوض

راي رياضي

التتويج في عطبرة
الصدفة ربما تكون قد جعلت من مباراة الهلال امام الامل المقررة غدا الخميس باستاد عطبرة ضمن الجولة 23 من اهم مباريات دوري سوداني الممتاز على الاطلاق لان نتيجتها كما هو معروف ستحدد مصير لقب الدوري في هذا الموسم.
فوز الهلال على الامل وحصوله على نقاط المباراة الثلاثة سيعني فوزه باللقب رسميا وقبل نهاية البطولة باربعة جولات , اما في حالة التعادل او خسارة الهلال فسيتاجل الحسم لاسبوع آخر.
لكننا نتوقع من الهلال ان يحسم الامل في عقر داره ويفوز عليه رغم قوة الاخير وتطور مستواه من مباراة لاخرى بفضل العمل الكبير الذي قدمه مدربه الشاب محمد الطيب والذي اهله لاحتلال المركز الثالث.
والهلال ليس هو المريخ او أي فريق آخر حتى نخاف عليه من غضب جماهير عطبرة المعروفة بحبها الشديد للكرة , لان الهلال هو جزء من هذه المدينة والغالبية العظمى منهم يشجعون الهلال ويدينون له بالولاء.
كما ان سلوك لاعبي الهلال القويم, واحترامهم لجماهيرهم في كل مدن السودان, وحرصهم على تقديم مستويات فنية رفيعة واصرارهم على تحقيق الفوز بالطرق المشروعة جعلهم مكان تقدير واحترام الجميع.
لذلك نتوقع ان يقدم الفريقان مباراة رفيعة ستكون عامرة بالبذل والعطاء ان شاء الله لانهماً كما نعلم يضمان في صفوفهما لاعبين كبار, لا تنقصهما الرغبة في تحقيق الفوز, فالهلال يرغب في حسم اللقب والامل سيسعى للفوز لضمان تحقيق المركز الثالث الذي سيؤهله للمشاركة في الكونفدرالية.
لقد ساهم تواضع مستوى المريخ في السنوات الاخيرة في قتل جذوة التنافس على المنافسة على اللقب والذي كان عادة ما يحسم في آخر جولتين من الدوري قبل ان يسيطر الهلال على الساحة المطلقة في الست سنوات الماضية.
وحتى فقدان الهلال للقب في الموسم الماضي بعد ان حافظ عليه خمس سنوات متتالية كان بفعل فاعل, ولا نريد هنا ان ندخل في التفاصيل لان الكل يعلم ويدرك ما حدث بالضبط في مباراة الهلال واتحاد مدني, ومباراة القمة الاخيرة.
ان الفوز على الامل واسترداد اللقب في مباراة الغد سيكون مهما وضروريا, لانه سيمنح الهلال عدة مزايا , اهمها اثبات تفوقه عمليا على المريخ في الدوري وقبل اربعة جولات من نهايته, فضلا عن انه سيمنح المدرب البرازيلي الفرصة الكافية لمنح الفرصة لاكبر عدد من اللاعبين في المباريات المتبقية, الامر الذي سيمكنه من تحديد هوية المشاطيب الذين سيغادرون الكشف خلال فترة اتسجيلات المقبلة.
الانجاز الاهم
بامكان الهلال ان يضيف لنفسه انجازا جديدا في دوري هذا الموسم ان نجح في الفوز على الامل غدا وفي بقية مبارياته المتبقية, لانه سيكون قد حسم البطولة بدون هزيمة وبتعادل واحد فقط كما حدث في موسم 2007 الذي انهاه الهلال بدون هزيمة وبتعادل واحد ايضا.
وقد سبق للهلال ان فاز بلقب الدوري بدون هزيمة في موسمي 2003 الذي اوصل فيه الفارق بينه والمريخ الى 18 نقطة , و 2005, والغريب ان الهلال في الست مواسم الماضية لم يتذوق طعم الهزيمة الا في اربعة مباريات فقط.
هذا التفوق الكاسح للفريق الازرق منذ بداية الالفية الجديدة يؤكد بالفعل ان الهلال هو سيد اسياد البلد فعلا وقولا والبطل المتوج على الدوام, حيث لا مقارنة بينه مع أي فريق آخر وبخاصة نده المريخ الذي يحاول انصاره عبثا ان يجعلوا منه بطلا.
قوة مباراة الامل واهميتها تتطلب من رابطة اهل الهلال المركزية ان تعد عدتها الكاملة لتسيير حافلات كبيرة لنقل الجماهير الراغبة في حضور المباراة ومؤاذرة الفريق من داخل ستاد عطبرة.
ونحسب ان سفر عدد كبير من الجماهير الهلالية لمدينة الحديد والنار سيكون له اثر على اداء الفريق رغم ان الهلال نفسه يتمتع بشعبية كبيرة داخل المدينة , وله رابطة قوية جدا ظلت تقوم بدورها كاملا خلال زيارات الهلال في السنوات الماضية.
لكن تواجد اعداد كبيرة من الجماهير داخل الاستاد بدون تشجيع او مؤاذرة لن يحقق الغرض المطلوب والافضل ان يتابعوا المباراة من منازلهم, وقد لاحظت خلال مباراة الهلال مع حي العرب التي انتهت هلالية 2\\1 ان الجماهير لم تقوم بدورها المطلوب في التشجيع.
اصفار الدوري المتراكمة ستزيد اليوم صفرا كبيرا بعد ان يقول رفاق البرنس كلمتهم في عطبرة.
ومدد يا عطبرة.
آخر الكلام
كما توقعنا فقد قفز الهلال درجات كبيرة في التصنيف الذي يعده الاتحاد الدولي لتاريخ واحصائيات كرة القدم لشهر اكتوبر الحالي , وتقدم الهلال 21 مركزا بفضل نتائجة الايجابية في دوري ابطال افريقيا وتاهله لنصف النهائي.
واحتل الهلال المركز الثاني عربيا والثالث افريقيا وقفز الى المركز الـ 103 عالميا , بينما تراجع المريخ الذي كان ضمن قائمة المائة في الاشهر الاخيرة الى المركز 135.
تقدم الهلال في التصنيف تصدر عناوين اغلب الصحف الرياضية والتي ابرزته بشكل كبير , بينما توارى الخبر عن بعض الصحف المتعصبة والتي لا ترى شيئا جميلا في الهلال بسبب الحقد والنظرات الضيقة.
عندما اقتحم المريخ ناد المائة وتقدم في التصنيف على الهلال سارعت تلك الصحف للاحتفاء بالانجاز الذي حققه الفريق الاحمر وافردت له المساحات الواسعة لكن البعض منها تعمد هذه المرة تجاهل الخبر والبعض الآخر نشره على استحياء.
لكن انجازات الهلال المحلية والقارية والدولية ستظل هي الحدث الابرز على الدوام وستفرض نفسها على الجميع رغم انفهم.
بريق الهلال لا يقاوم .
تتحدث مدينة الحصاحيصا كلها وبكل اسف عن التصرفات غير اللائقة التي بدرت من رئيس اتحادها محمد سيد احمد خلال زيارة الهلال للمدينة الاسبوع الماضي ورفضه تكريم قائد الهلال هيثم مصطفى بين شوطي المباراة.
وابدى الكثيرون استيائهم من تلك الصرفات التي قالوا انها لا تشبه اهل الحصاحيصا ولا ابنائها الرياضيين الذين شرفوها وصعدوا بسرعة الصاروخ وتبواوا افضل المناصب بفضل تميزهم وحسن خلقهم.
وذهب البعض لابعد من ذلك حينما تساءلوا عن ظهور محمد سيد احمد المفاجيء في الحصاحيصا واسبابه ومسبباته ومن الذي كان وراءه , وهو الذي لم تعرفه المدينة لا في محيط العمل الاجتماعي ولا الرياضي ولا الثقافي.
سيظل محمد سيد احمد النشاذ الوحيد في الحصاحيصا المدينة الرائعة التي انجبت شخصيات بارزة اثرت العمل الرياضي فيها وفي العاصمة , امثال ازهري على عيسى وعبدالله حسن عيسى وحسن علي عيسى ومعتصم جعفر ومزمل يعقوب وحسن وعمر فضل الله وغيرهم من الذين وضعوا بصمات واضحة خلال مسيرتهم العملية.
نقول ذلك ليس بسبب رفضه تكريم قائد الهلال هيثم مصطفى , لكن تصرفات الرجل الرعناء في أي مجتمع عمل به داخل وخارج الحصاحيصا كانت تدل على انه شخص غير مرغوب فيه وغير مؤهل للبقاء في أي منصب تولاه.
اللهم احم الحصاحيصا من تسلط ود سيد احمد وديكتاتوريته, وجنبها شرور تصرفاته الصبيانية وعمايله غير السوية, اللهم ابعده عن الوسط الرياضي , واشغله بنفسه واجعل البركة في من استقالوا من اتحاده وتركوا له الجمل بما حمل.
انتبه يا معتصم .. حصل نفسك قبل ان يقضي ود سيد احمد على كل اشراقاتكم الجميلة.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عوض
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019