زووم
إرهاصات كارثة...!
ماتزال تداعيات العملية التخريبية الكبرى التي تسببت فيها جماهير الهلال في مباراة القمة الأخيرة تتوالى، والبيانات الهزيلة تترى من مجلس الإدارة وغيره من مكونات المجتمع المريخي، والجميع يقف متحسراً وغير مندهش أمام مدرجات القلعة الحمراء وهي محطمة تماماً وكأن طائرات حلف الناتو قد شنت غاراتها الجائرة ولم تبق شيئاً يفتخر به، بينما واصلت صحف المريخ نواح الثكلى، وهي التي وقفت مكتوفة الأيدي بعد قمة الكونفيدرالية التي خرجت فيها فئة قليلة من جماهير النادي عن السلوك الرياضي وحطمت كراسي استاد الهلال، ولم يبق الأمر في حدود الصمت بعد ذلك، بل تجاوز ذلك إلى بعض الكتابات التي وصفت جماهير النادي بالشفوت، فهل تعلمون معنى هذه الكلمة في قاموس مفردات الشارع؟.. كلمة (شفت) في لغة الشارع تعني خارج عن القانون والمألوف، وفي لغة العرب القدامى تعادل (صعلوك) بدليل أن عصابات قطاع الطرق في الولايات الحدودية الشرقية يسمون بـ( الشفته)..!، وجمهور المريخ بريء من ذلك الوصف الذي يدل على سطحية من يستخدمه، ويرتد عليه لو دققنا في الحساب، وصحافة المريخ التي تتبارى الآن في استنكار ما حدث من تدمير بإستاد القلعة الحمراء لم يفتح الله عليها بكلمات تستنكر بها ما حدث بإستاد الهلال ليلة قمة الكونفيدرالية، مع أنهم يدركون تمام الإدراك أن ما حدث كان خروجاً عن السلوك الرياضي القويم، مهما كانت المبررات، ولكن.. عندما احتشد الناس في اجتماع لجنة التعبئة بنادي المريخ بعد المباراة بحضور أسامه الشاذلي ومتوكل أحمد علي ومولانا أزهري وداعة الله من أعضاء المجلس وبفناء النادي، كانت الإشادات تتزاحم على الجماهير بما فعلت في تلك المباراة.. والجميع يعرف أن القمتين القادمتين ستقاما بإستاد المريخ، وهو يملك منشأة أضخم وأفخم من استاد الهلال بمراحل، والتعامل بالمثل يعني أن يتكبد المريخ خسائر أكبر من تلك التي تكبدها الهلال هناك.. هذه مسألة مفروغ منها، ومع ذلك نتجاوز إلى ما هو أوضح.. لنؤكد كل ما يدل على أن ما حدث كان معروفاً ومعلناً منذ ثلاثة أسابيع من المباراة، كتبتها الصحف الرياضية، عبر عنها الزميل محمد عبد الماجد عندما كتب موجهاً جماهير الهلال بأن تخرج من القلعة الحمراء وكل منهم يحمل كرسياً معه، وغيره كثر من الزملاء والصحف والمنتديات الزرقاء التي حثت الجماهير على الثأر من تحطيم استادهم ليلة قمة الكونفيدرالية، وكان من الطبيعي أن يتحرك مجلس المريخ ويتصل بأبنائه في الأجهزة الامنية وعلى رأسهم اللواء شرطة عبد العزيز حسين عوض مدير المباحث وعضو دائرة الكرة السابقة ليشكل لجنة مستقلة تعمل في اتجاه آخر مكمل لجهود الجهات الأمنية الأخرى، إذا كانت هنالك جهود أصلاً، ولكن من السذاجة التي تعامل بها مجلس المريخ أنه كان يدرك مدى تقليدية الإجراءات التي تتبعها الشرطة في مثل هذه المباريات وهو الذي يدرك كذلك مدى خطورة الموقف أكثر من الشرطة نفسها وكان الإجراء الصحيح أن يرفع تقريراً ضافياً للجهات الأمنية مصحوب بكابات بعض الصحف والمنتديات لإتخاذ الإجراء المناسب حتى لو دعا الأمر إلى إلغاء المباراة أو الإنسحاب منها، أو حتى الإستعانة بقوات شرطة إضافية بالزي الملكي يتواجدوا في مدرجات الهلال بواقع فرد مقابل كل مشجع هلالي، وحتى لو كلف ذلك مائة جنيه لكل فرد لأنهم في النهاية سينفقوا المبلغ مضاعفاً لإصلاح التلف الآن.
... وبعد كل ماحدث نقرأ تصريحات وبيانات هزيلة وممجوجة من عصام الحاج ومن مولانا أزهري ومتوكل أحمد علي يحملون فيها المسؤولية للشرطة، في الوقت الذي كان فيه الأخير مشاركاً في الإجتماع الفني ولم يوافق على تحمل التكلفة المالية الإضافية التي تترتب على تأمين المباراة، وبذلك أقر ضمنياً أن يكون تأمينها بإجراءات عادية، لأن المعروف حتى على مستوى دار الرياضة أنه لو أرادت أي مؤسسة رياضية تأمين إضافي فعليها أن تتحمل النفقات الإضافية التي لا تزيد عن مائة وخمسين ألفاً لقاء سيارة نصف نقل تقل على متنها أكثر من عشرة، ونفس المبلغ لقاء دفار كااااامل.. ومع ذلك فشل مجلس المريخ في التعامل مع الأحداث، ويصر على صناعة المزيد من الأزمات بالمضي قدماً في اتجاه التصعيد، خاصة وأن المسألة قد تجاوزت المعقول وأصبحت عبارة عن تحديات بين جماهير الناديين تنذر بكارثة دموية لا تحمد عقباها تستهدف الأرواح، فقد بدأت باستاد الهلال، وردت جماهير الهلال بأكبر منها.. والآن جماهير المريخ تعد عدتها لرد الصاع صاعين.. ولا عاقل يحتوي الأمر، والأجهزة الأمنية تتعامل مع هذه التطورات (الخطيرة) وكأنها تدور بين الهوتو والتوتسي في البحيرات، والحكومة نفسها تؤكد فشلها الذريع في مواكبة الأحداث وكأنها كانت تتمنى مثلها لإلهاء الناس عن الأزمات الطاحنة في المعايش وغلاء الأسعار... لذلك، علينا تهيئة الناس للكارثة القادمة وأنهار الدم التي ستجري.. وبعدها ستصبح أحداث استاد بورسعيد رقماً عادياً تحت أرقامنا التي نتهيأ لها الآن...!
إرهاصات كارثة...!
ماتزال تداعيات العملية التخريبية الكبرى التي تسببت فيها جماهير الهلال في مباراة القمة الأخيرة تتوالى، والبيانات الهزيلة تترى من مجلس الإدارة وغيره من مكونات المجتمع المريخي، والجميع يقف متحسراً وغير مندهش أمام مدرجات القلعة الحمراء وهي محطمة تماماً وكأن طائرات حلف الناتو قد شنت غاراتها الجائرة ولم تبق شيئاً يفتخر به، بينما واصلت صحف المريخ نواح الثكلى، وهي التي وقفت مكتوفة الأيدي بعد قمة الكونفيدرالية التي خرجت فيها فئة قليلة من جماهير النادي عن السلوك الرياضي وحطمت كراسي استاد الهلال، ولم يبق الأمر في حدود الصمت بعد ذلك، بل تجاوز ذلك إلى بعض الكتابات التي وصفت جماهير النادي بالشفوت، فهل تعلمون معنى هذه الكلمة في قاموس مفردات الشارع؟.. كلمة (شفت) في لغة الشارع تعني خارج عن القانون والمألوف، وفي لغة العرب القدامى تعادل (صعلوك) بدليل أن عصابات قطاع الطرق في الولايات الحدودية الشرقية يسمون بـ( الشفته)..!، وجمهور المريخ بريء من ذلك الوصف الذي يدل على سطحية من يستخدمه، ويرتد عليه لو دققنا في الحساب، وصحافة المريخ التي تتبارى الآن في استنكار ما حدث من تدمير بإستاد القلعة الحمراء لم يفتح الله عليها بكلمات تستنكر بها ما حدث بإستاد الهلال ليلة قمة الكونفيدرالية، مع أنهم يدركون تمام الإدراك أن ما حدث كان خروجاً عن السلوك الرياضي القويم، مهما كانت المبررات، ولكن.. عندما احتشد الناس في اجتماع لجنة التعبئة بنادي المريخ بعد المباراة بحضور أسامه الشاذلي ومتوكل أحمد علي ومولانا أزهري وداعة الله من أعضاء المجلس وبفناء النادي، كانت الإشادات تتزاحم على الجماهير بما فعلت في تلك المباراة.. والجميع يعرف أن القمتين القادمتين ستقاما بإستاد المريخ، وهو يملك منشأة أضخم وأفخم من استاد الهلال بمراحل، والتعامل بالمثل يعني أن يتكبد المريخ خسائر أكبر من تلك التي تكبدها الهلال هناك.. هذه مسألة مفروغ منها، ومع ذلك نتجاوز إلى ما هو أوضح.. لنؤكد كل ما يدل على أن ما حدث كان معروفاً ومعلناً منذ ثلاثة أسابيع من المباراة، كتبتها الصحف الرياضية، عبر عنها الزميل محمد عبد الماجد عندما كتب موجهاً جماهير الهلال بأن تخرج من القلعة الحمراء وكل منهم يحمل كرسياً معه، وغيره كثر من الزملاء والصحف والمنتديات الزرقاء التي حثت الجماهير على الثأر من تحطيم استادهم ليلة قمة الكونفيدرالية، وكان من الطبيعي أن يتحرك مجلس المريخ ويتصل بأبنائه في الأجهزة الامنية وعلى رأسهم اللواء شرطة عبد العزيز حسين عوض مدير المباحث وعضو دائرة الكرة السابقة ليشكل لجنة مستقلة تعمل في اتجاه آخر مكمل لجهود الجهات الأمنية الأخرى، إذا كانت هنالك جهود أصلاً، ولكن من السذاجة التي تعامل بها مجلس المريخ أنه كان يدرك مدى تقليدية الإجراءات التي تتبعها الشرطة في مثل هذه المباريات وهو الذي يدرك كذلك مدى خطورة الموقف أكثر من الشرطة نفسها وكان الإجراء الصحيح أن يرفع تقريراً ضافياً للجهات الأمنية مصحوب بكابات بعض الصحف والمنتديات لإتخاذ الإجراء المناسب حتى لو دعا الأمر إلى إلغاء المباراة أو الإنسحاب منها، أو حتى الإستعانة بقوات شرطة إضافية بالزي الملكي يتواجدوا في مدرجات الهلال بواقع فرد مقابل كل مشجع هلالي، وحتى لو كلف ذلك مائة جنيه لكل فرد لأنهم في النهاية سينفقوا المبلغ مضاعفاً لإصلاح التلف الآن.
... وبعد كل ماحدث نقرأ تصريحات وبيانات هزيلة وممجوجة من عصام الحاج ومن مولانا أزهري ومتوكل أحمد علي يحملون فيها المسؤولية للشرطة، في الوقت الذي كان فيه الأخير مشاركاً في الإجتماع الفني ولم يوافق على تحمل التكلفة المالية الإضافية التي تترتب على تأمين المباراة، وبذلك أقر ضمنياً أن يكون تأمينها بإجراءات عادية، لأن المعروف حتى على مستوى دار الرياضة أنه لو أرادت أي مؤسسة رياضية تأمين إضافي فعليها أن تتحمل النفقات الإضافية التي لا تزيد عن مائة وخمسين ألفاً لقاء سيارة نصف نقل تقل على متنها أكثر من عشرة، ونفس المبلغ لقاء دفار كااااامل.. ومع ذلك فشل مجلس المريخ في التعامل مع الأحداث، ويصر على صناعة المزيد من الأزمات بالمضي قدماً في اتجاه التصعيد، خاصة وأن المسألة قد تجاوزت المعقول وأصبحت عبارة عن تحديات بين جماهير الناديين تنذر بكارثة دموية لا تحمد عقباها تستهدف الأرواح، فقد بدأت باستاد الهلال، وردت جماهير الهلال بأكبر منها.. والآن جماهير المريخ تعد عدتها لرد الصاع صاعين.. ولا عاقل يحتوي الأمر، والأجهزة الأمنية تتعامل مع هذه التطورات (الخطيرة) وكأنها تدور بين الهوتو والتوتسي في البحيرات، والحكومة نفسها تؤكد فشلها الذريع في مواكبة الأحداث وكأنها كانت تتمنى مثلها لإلهاء الناس عن الأزمات الطاحنة في المعايش وغلاء الأسعار... لذلك، علينا تهيئة الناس للكارثة القادمة وأنهار الدم التي ستجري.. وبعدها ستصبح أحداث استاد بورسعيد رقماً عادياً تحت أرقامنا التي نتهيأ لها الآن...!