• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-17-2024
ابوعبيدة البقاري

الحركة الاولمبية

ابوعبيدة البقاري

 0  0  2493
ابوعبيدة البقاري
الحــركة الأولمبــــية
انتبهوا فقد ذبل صوت الرياضة وتلاشت معالمها
أبو عبيدة البقاري
منذ زمن بعيد ظلت الرياضة في بلادنا تنهار وتتدهور بسلاسة كالمنزل الذي بُني من (الجالوص) واحاطت به مياه الأمطار .. تتسرب إليه المياه رويداً رويداً إلى أن ينهار... وفي الرياضة ... التي بدأ تكوين أول اتحاد رياضي وطني لها عام (1936- اتحاد كرة القدم) ثم أعقبه (اتحاد تنس الطاولة في العام 1946) ثم (اتحاد كرة السلة في العام 1947) وهكذا حتى العام 1987 أذ تأسس اتحاد الرماية السوداني) وبلغت الاتحادات الرياضية حتى ذلك التاريخ 23 اتحاداً رياضياً... في حين أن اللجنة الأولمبية السودانية تم انتخاب أو مجلس لإدارتها في 16 أغسطس عام 1958م برئاسة د. عبد الحليم محمد وبها نال السودان عضوية اللجنة الأولمبية الدولية في 6 يونيو عام 1959م.
وشارك لأول مرة في أولمبياد روما الصيفي 25 أغسطس 11/ سبتمبر عام 1960م ولم تسجل الاتحادات الرياضية نتائج تذكر آنذاك مقارنة بمن حولنا من الدول أن كانت أفريقية أو عربية وظلت الرياضة واتحاداتها تستجدي المال ولو يسيرا لتفي بأبسط التزاماتها تدريباً ومعسكرات ومشاركات وحضور جمعيات عمومية من دولية وأقليمية، وبعد مرور حوالي 25 عاماً تضاعف عدد الاتحادات الرياضية من (23) اتحاداً إلى (46) اتحاداً ... دون أن توضع قواعد وأسس لتلك الاتحادات وقبل أن نوفر للاتحادات التي كانت قائمة أصلاً أدنى متطلباتها منك عزيزي القارئ أن تتصور (46) اتحاداً رياضياً. كر كل اتحاد يشرف على لعبة رياضية.. وإنشاء اتحاد رياضي يعني أن عدد الممارسين للعبة بالآلاف والنشاط على مدار الأسبوع.. والأبطال يطيرون كل شهر لمشاركة خارجية هذا المفهوم أن اللعبة منتشرة في بقاع السودان ولنذكر باتحاداتنا الرياضية القائمة الآن (كرة القدم) (تنس الطاولة) (كرة السلة) (التنس الأرضي ) (اتحاد الملاكمة) (اتحاد السباحة) (اتحاد رفع الأثقال) (اتحاد ألعاب القوى) (اتحاد البلياردو) (اتحاد الهوكي) (اتحاد الكرة الطائرة) (اتحاد الجمباز) (اتحاد كرة اليد ) (اتحاد الجودو) (اتحاد الاسكواش) (اتحاد الدراجات) (اتحاد الزوارق) (اتحاد الكارتية) (اتحاد الفروسية) (اتحاد الشطرنج) (اتحاد التاكندو) (اتحاد الرماية) (اتحاد الزوارق)(اتحاد الريشة الطائرة) (اتحاد المصارعة) (اتحاد القوس والسهم) (اتحاد الكونغ فو) (اتحاد الكيك بوكس) اتحاد السرعة.
وإذا نظرنا إلى جل هذه الاتحادات بتجرد وواقعية نجد أن التي لها نشاط حقيقي لا يتعدى الخمس اتحادات والبقية تلعب دور حفظ المواقع كأسم لاتحاد رياضي.
ونجد أن جميع قيادات اتحاداتنا الرياضية على مر التاريخ وحتى اليوم ... تصل إلى قمة الصراعات أيام انتخاباتها. مع اصرار عدداً كبيراً منهم على التمسك بالمنصب لدورات ودورات دون أن يحقق أي تقدم في اتحاده. ثم تأتي الطامة الكبرى لنكتشف أن من بين من يريدون هذه الاتحادات نسبة تصل إلى 77% من العاطلين على العمل . ولفترات طويلة تربو على العشر سنوات وفي نفس الوقت قانون الرياضة يقول أن العمل الرياضي عمل (تطوعي) فالسؤال المشروع... كيف يكون الشخص عاطلاً أي بدون عمل ويتطوع لأداء مهام رياضية لسنوات ، فهو لم يستطع توفير التزاماته الشخصية بالعمل فكيف يعالج مشاكل والتزامات اتحاده والسؤال الأكثر مشروعية من أين يدفعون رسوم الترشيخ للمفوضية الاتحادية وهم لا عمل لهم ؟. إلا يمكن لأي متابع أن يضع كثيراً من علامات الاستفهام والاستغراب في آن واحد حول هذه الضبابية (واللبيب بالإشارة يفهم) ثم نعرج على وزارة الرياضة.. التي لم ولن تستطيع أن تتكفل بالتزامات (47) اتحاد رياضي التي تحتاج إلى سداد رسوم اشتراكات دولية وإقليمية وعربية .. وتحتاج إلى مال تسيير ومعسكرات وإلى تدريب وإلى مشاركات خارجية وإلى تكاليف حضور جمعيات عمومية ... فخلال الفترة السابقة نجد بعض الاتحادات تشارك في البطلوات الخارجية ويشارك قادتها في الجمعيات العمومية الخارجية على الرغم من اعتزار وزارة الرياضة بعدم توفير المال... فمن أين اتى ذلك الاتحاد بالمال؟. ومن الذي تبرع لهم وكم من المال دفع لهم وكيف صرف ذلك المال؟ إلا تكون هذه أسئلة مشروعة أيضاً ولماذا لا تسأل وزارة الرياضة عن ذلك؟؟ وهذا الأمر يمر كل عام والوزارة تلعب دور المتفرج لكن تبقى المشكلة الرياضية قائمة. الصراع ما بين من يدافعون عن المبادئ ولديهم الفكر والذين يتحلون بصفات الأمانة والنزاهة. وبين من يدافعون عن مصالحهم الشخصية. وهؤلاء هم الأكثر خواءاً والأعلى صوتاً ... وللأسف كل الاتحادات التي ظلت قابعة في مكانها. ولا نشاط لها. تطل برأسها أيام انتخابات اللجنة الأولمبية كل أربع سنوات وللأسف أيضاً أن القانون يمنحهم حق التصويت. وهم بالكاد يستطيعون بأصواتهم تلك أن يرجحو كفة أي انتخابات. ومن طرائف ما سمعت في انتخابات اللجنة الأولمبية في وقت مضى قوله بأن انتخابات اللجنة الأولمبية (جاتو في جرح) كما يقول المثل(لأن زوجته وضعت وما كان عندو حق السماية) تصور معي حجم المأسات. ونختم إذا لم نضع أسس راسخة ولوائح صارمة لكل من يود أن يعمل في الرياضة متطوعاً حقيقياً وإباعد بعض الذين يريدون اتحادات الرياضة ومن أجل مصالحهم الخاصة سنظل ندور في فلك السنين بمثل ما كان في السابق، العجيب أنهم معروفون في الوسط الرياضي وكما كتب الأستاذ حسين خوجلي في أحدى مقالاته (أن الرياضة خرجت من بلادنا ولم تعد حتى الآن) فأذهبوا ودعو الرياضة تعود إلى بلادنا من جديد .
ودمتم



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابوعبيدة البقاري
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019