الحــركة الأولمبــــية
5 سبتمبر ذكرى شهداء فلسطين في أولمبياد ميونخ 1972م
أبو عبيدة البقاري
قبل أربعين عاماً .. استضافت مدينة ميونخ ألمانيا "دورة الألعاب الأولمبية الصيفية رقم 20 (26 أغسطس 11 سبتمبر 1972) هي الدورة التي شاركت فيها (121) لجنة أولمبية وطنية بعدد (7134) لاعب ولاعبة تنافسوا في (195) منافسة وآنذاك ظلت الألعاب تسير حسب البرنامج والجدول المعد حتى فجر يوم 5 سبتمبر" إذ قام فدائيون من منظمة (أيلول الأسود). الفلسطينية باقتحام القرية الأولمبية وتمكنوا من قتل اثنين من لاعبي إسرائيل في الحال واقتادوا تسعة آخرين خارج القرية إلى منطقة تقع بجوار أحد المطارات الحربية "وقاموا بقتل التسعة الآخرين" ورجل شرطة ألماني وفي تبادل لإطلاق النار مع الخاطفين الثمانية الذين أيضاً أصيبوا واستشهدوا فهذه الحادثة ظلت عالقة بالإذهان وكلن ألعاب توقفت لمدة (34) ساعة فقط ... عندما قرر رئيس اللجنة الأولمبية آنذاك الأمريكي (آيفرى برونداج) أن تستمر الألعاب وأولمبياد ميونخ 1972 كانت آخر دورة في عهد رئاسة (ايفري برونداج) أذ تولى قيادة اللجنة الأولمبية الدولية في الفترة من (1952-1972) أذن في ذلك اليوم 5 سبتمبر 1972 كان هنالك 20 قتلى.
(11) اسرائيلي ورجل شرطة ألماني و 8 شهداء فلسطينون وجميعهم تم دفنهم في مكان الحادث في مطار (فيو رستفيلد بروك) الحربي . وظلت اسرائيل تحي ذكرى قتلاها.. عندما تحل ذكرى أولمبياد ميونخ... ومن النتائج المدهشة في هذه الدورة ما آتى بها السياح الأمريكي (مارك اسباتز) الذي حصد (7) ميداليات ذهبية وحطم (7) أرقام عالمية.
أما اللجنة الأولمبية السودانية. فكانت مشاركتها في أولمبياد ميونخ أكبر مشاركة لها في الدورات الأولمبية حتى اليوم في عدد اللاعبون لمشاركة كرة القدة التي شاركة فيها اللاعبون .. (نجم الدين حسن دقل ( كابت الفريق) نادي النيل العاصمي). (نصر الدين عباس جكسا (نادي الهلال أم درمان) (النور عبد القادر (حارس مرمى) نادي بُري) (محمد عبد الفتاح (زغبير) نادي الهلال) ع(بد العزيز عبد الله (حارس مرمى) نادي المريخ. (جعفر سليمان (نادي الاتحاد مدني) (حسب الرسول عمر (حسبو الصغير) نادي بُرى)، (الفاضل سانتو نادي المريخ) (عز الدين عثمان (الدحيش) نادي الهلال)، (جيمس نادي التحرير الخرطوم بحري)
(السر كاوندا نادي المريخ) (عز الدين العاتي نادي الموردة )، (بشرى وهبه نادي المريخ ) (بشارة عبد النضيف نادي المريخ )، (عبده مصطفى نادي الهلال)، (محسن بشير (الأسيد) أهلي مدني) ولمشاركة الفريق القومي في ألومبياد ميونخ 1972 م قصة كان تجليها الراحل المقيم كابت جاد الله خير السيد لاعب الفريق القومي ونادي المريخ وهداف القمة كما كان يخلع على نفسه هذا اللقب. أذ يقول كنا معسكرين في عطبرة قبل اختيار اللاعبين .. وظلت التمارين صباح ومساء.. وخلالها قال جاد الله.. أرسلنا نحن لأعبي المريخ للسيد/ حسن أبو العائلة الملحق العسكري في بون- ألمانيا. يخطره بوصولنا لإلمانيا، وقال كتبنا كل اسماء لاعبي المريخ في المعسكر. وعندما تم اختيار اللاعبين تم استبعاد جاد الله وبشير عباس وآخرين. فهاج جاد الله وقال بالله زي بشير عباس ده ما يختاروه .. والله بشير عباس شات ليهو كورة لو ما شجر عطبرة كانت لحدي حسي ماشى على بورتسودان.
إضافة للألعاب الأخرى ... ألعاب القوى، الملاكمة رفع الأثقال. ولحسن الطالع أنه عندما كانت أولمبياد ميونخ.. كان (الفريق القومي) كرة القدم آنذاك خارج على التو من بطولة الأمم الأفريقية التي نظمها السودان عام 1970م " والتي فاز ببطولتها للمرة الأولى وكل ذلك كان في بدايات حكومة 25 مايو 1969- 6/ أبريل 1985م، وبالقطع لا تقف أي عامل على استخدام الرياضة وبطولاتها لتصفية الخصوم السياسية بالعنف والقتل. لأن الرياضة تدعو للسلام والمحبة بين الشعوب ولكن كان في ذلك الوقت ولا زالت تمارس إسرائيل أبشع وأقسى صور القتل والتعذيب والإهانة والإذلال على الشعب الفلسطيني.. وظللنا نقرأ عندما تمر ذكرى أولمبياد ميونخ وتحديداً في 5 سبتمبر تقيم اللجنتين الأولمبيتين الإسرائيلية والألمانية احتفالاً في المكان الذي دفنت فيه الجثامين. إحياءاً لذكراهم ولا يُذكر الفلسطينيون إلا بعبارة (إرهابيين من منظمة أيلول الأسود) أذن لماذا لا تحتفل اللجنة الأولمبية الفلسطينية بهؤلاء. أو على الأقل التوضيح للرأي العام. لماذا أقدم أولئك المناضلين على ذلك الهجوم وحادثة أولمبياد ميونخ توضع دائماً أمام القائمين على أمر الاحتياطات الأمنية في كل دورة أولمبية. أولاً خوفاً من تكرارها. وحماية للمشاركين . لذلك نجد ضوابط مشددة جداً على دخول القرية الأولمبية في كل الدورات الأولمبية .. ولذلك أفاد مسئولو الأمن أبان أولمبياد لندن 27 يوليو 12 أغسطس 2012م، أنهم انفقوا مبلغ (بليون جنيه استرليني) في تأمين الألعاب الأولمبية وذكروا أن أحداث ميونخ . كانت تشغل بالهم خاصة وأن ذكراها الأربعين مرت في أيام أولمبياد لندن.
ودمتم
5 سبتمبر ذكرى شهداء فلسطين في أولمبياد ميونخ 1972م
أبو عبيدة البقاري
قبل أربعين عاماً .. استضافت مدينة ميونخ ألمانيا "دورة الألعاب الأولمبية الصيفية رقم 20 (26 أغسطس 11 سبتمبر 1972) هي الدورة التي شاركت فيها (121) لجنة أولمبية وطنية بعدد (7134) لاعب ولاعبة تنافسوا في (195) منافسة وآنذاك ظلت الألعاب تسير حسب البرنامج والجدول المعد حتى فجر يوم 5 سبتمبر" إذ قام فدائيون من منظمة (أيلول الأسود). الفلسطينية باقتحام القرية الأولمبية وتمكنوا من قتل اثنين من لاعبي إسرائيل في الحال واقتادوا تسعة آخرين خارج القرية إلى منطقة تقع بجوار أحد المطارات الحربية "وقاموا بقتل التسعة الآخرين" ورجل شرطة ألماني وفي تبادل لإطلاق النار مع الخاطفين الثمانية الذين أيضاً أصيبوا واستشهدوا فهذه الحادثة ظلت عالقة بالإذهان وكلن ألعاب توقفت لمدة (34) ساعة فقط ... عندما قرر رئيس اللجنة الأولمبية آنذاك الأمريكي (آيفرى برونداج) أن تستمر الألعاب وأولمبياد ميونخ 1972 كانت آخر دورة في عهد رئاسة (ايفري برونداج) أذ تولى قيادة اللجنة الأولمبية الدولية في الفترة من (1952-1972) أذن في ذلك اليوم 5 سبتمبر 1972 كان هنالك 20 قتلى.
(11) اسرائيلي ورجل شرطة ألماني و 8 شهداء فلسطينون وجميعهم تم دفنهم في مكان الحادث في مطار (فيو رستفيلد بروك) الحربي . وظلت اسرائيل تحي ذكرى قتلاها.. عندما تحل ذكرى أولمبياد ميونخ... ومن النتائج المدهشة في هذه الدورة ما آتى بها السياح الأمريكي (مارك اسباتز) الذي حصد (7) ميداليات ذهبية وحطم (7) أرقام عالمية.
أما اللجنة الأولمبية السودانية. فكانت مشاركتها في أولمبياد ميونخ أكبر مشاركة لها في الدورات الأولمبية حتى اليوم في عدد اللاعبون لمشاركة كرة القدة التي شاركة فيها اللاعبون .. (نجم الدين حسن دقل ( كابت الفريق) نادي النيل العاصمي). (نصر الدين عباس جكسا (نادي الهلال أم درمان) (النور عبد القادر (حارس مرمى) نادي بُري) (محمد عبد الفتاح (زغبير) نادي الهلال) ع(بد العزيز عبد الله (حارس مرمى) نادي المريخ. (جعفر سليمان (نادي الاتحاد مدني) (حسب الرسول عمر (حسبو الصغير) نادي بُرى)، (الفاضل سانتو نادي المريخ) (عز الدين عثمان (الدحيش) نادي الهلال)، (جيمس نادي التحرير الخرطوم بحري)
(السر كاوندا نادي المريخ) (عز الدين العاتي نادي الموردة )، (بشرى وهبه نادي المريخ ) (بشارة عبد النضيف نادي المريخ )، (عبده مصطفى نادي الهلال)، (محسن بشير (الأسيد) أهلي مدني) ولمشاركة الفريق القومي في ألومبياد ميونخ 1972 م قصة كان تجليها الراحل المقيم كابت جاد الله خير السيد لاعب الفريق القومي ونادي المريخ وهداف القمة كما كان يخلع على نفسه هذا اللقب. أذ يقول كنا معسكرين في عطبرة قبل اختيار اللاعبين .. وظلت التمارين صباح ومساء.. وخلالها قال جاد الله.. أرسلنا نحن لأعبي المريخ للسيد/ حسن أبو العائلة الملحق العسكري في بون- ألمانيا. يخطره بوصولنا لإلمانيا، وقال كتبنا كل اسماء لاعبي المريخ في المعسكر. وعندما تم اختيار اللاعبين تم استبعاد جاد الله وبشير عباس وآخرين. فهاج جاد الله وقال بالله زي بشير عباس ده ما يختاروه .. والله بشير عباس شات ليهو كورة لو ما شجر عطبرة كانت لحدي حسي ماشى على بورتسودان.
إضافة للألعاب الأخرى ... ألعاب القوى، الملاكمة رفع الأثقال. ولحسن الطالع أنه عندما كانت أولمبياد ميونخ.. كان (الفريق القومي) كرة القدم آنذاك خارج على التو من بطولة الأمم الأفريقية التي نظمها السودان عام 1970م " والتي فاز ببطولتها للمرة الأولى وكل ذلك كان في بدايات حكومة 25 مايو 1969- 6/ أبريل 1985م، وبالقطع لا تقف أي عامل على استخدام الرياضة وبطولاتها لتصفية الخصوم السياسية بالعنف والقتل. لأن الرياضة تدعو للسلام والمحبة بين الشعوب ولكن كان في ذلك الوقت ولا زالت تمارس إسرائيل أبشع وأقسى صور القتل والتعذيب والإهانة والإذلال على الشعب الفلسطيني.. وظللنا نقرأ عندما تمر ذكرى أولمبياد ميونخ وتحديداً في 5 سبتمبر تقيم اللجنتين الأولمبيتين الإسرائيلية والألمانية احتفالاً في المكان الذي دفنت فيه الجثامين. إحياءاً لذكراهم ولا يُذكر الفلسطينيون إلا بعبارة (إرهابيين من منظمة أيلول الأسود) أذن لماذا لا تحتفل اللجنة الأولمبية الفلسطينية بهؤلاء. أو على الأقل التوضيح للرأي العام. لماذا أقدم أولئك المناضلين على ذلك الهجوم وحادثة أولمبياد ميونخ توضع دائماً أمام القائمين على أمر الاحتياطات الأمنية في كل دورة أولمبية. أولاً خوفاً من تكرارها. وحماية للمشاركين . لذلك نجد ضوابط مشددة جداً على دخول القرية الأولمبية في كل الدورات الأولمبية .. ولذلك أفاد مسئولو الأمن أبان أولمبياد لندن 27 يوليو 12 أغسطس 2012م، أنهم انفقوا مبلغ (بليون جنيه استرليني) في تأمين الألعاب الأولمبية وذكروا أن أحداث ميونخ . كانت تشغل بالهم خاصة وأن ذكراها الأربعين مرت في أيام أولمبياد لندن.
ودمتم
