• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
يس علي يس

زفة ألوان

يس علي يس

 0  0  8415
يس علي يس
إيداهور.. عاصفة الرحيل المر!!
* وما أقسى الحروف حين تتقطر من ضمات الوجع القاسية!.. وحين ينصب مدادها من فراق عزيز ووداع رجل رسا فينا رسو الجبال على الأرض فثبت نفوس الجماهير أن تميد بها طلعات المنافسين فكان إيداهور أماناً لها من أن تطويها ويلات الهزائم؛ كان إيداهور عاصفة من الغيرة والحماسة، يخشاه كل المنافسين قبل أن يغشاه من لا يخشى أحداً على الأرض التي صنعته، وفي المنطقة التي يحب وكأنه قد اختار قدره ليعبر عنه أمام محبيه؛ وكأنه حشد جمهوره وعشاقه ليودعهم الوداع الكبير في الليلة الكبيرة تلك أمام الأمل العطبراوي!!، ليكون وداعه فاجعة لقلوب كل محبيه!!
* كنا نرتعد ونحن نرى المجنزرة النيجيرية في خط المقدمة، وكم اغتال أحلامنا وأهدى الفرحة إلى جماهير ناديه، ومع ذلك لم نكن نملك إلا أن نحبه ونتمناه جندياً معنا في الفرقة الزرقاء ذلك أنه يملك من الموهبة ما يجعله قبلة لأنظار كل الفرق، كان إيداهور قوياً في كل شيء، في أدائه، في لطف تعامله، في وجوده وفي شخصيته، لذلك فقد ترك مكاناً كبيراً شاغراً في نفوسنا لا نعتقد أن أحداً يمكنه أن يملأه سواه.. لأن إيداهور الذي نعرف لا يتكرر!!
* كلنا ذرفنا دمعات الوجع والفراق ونحن نتلقى النبأ الفاجعة، وننتظر من يكذب الخبر وينبئنا أنه بخير وأنه (حتماً يعود)، ولكن... لا حول ولا قوة إلا بالله!!
* رحل النيجيري إيداهور فبكاه السودانيون بوجع، لأنه تغلغل في أعماق كل سوداني لذلك كان من الصعب علينا خروجه، كانت جذوره تنتزع من قلوبنا انتزاعاً لتعلن وداعاً أبدياً على بوابات الخروج نحو السرمدية!!
* فقد المريخ نصف قوته برحيل الفتى القوى، وأصبح فؤادنا فارغاً إلا من ذكريات كالسيل تنحدر على جدران الذاكرة وتملؤنا بوجع الفراق، رحل إيداهور وهو يحاول أن يزرع الثقة في نفوس الجماهير ويستعد لإحراز هدفه الأخير في الأمل بعد أن دشن مشواره العامر أمام ذات الفريق!!
* من منا يستطيع أن ينسى أهداف المجنزرة النيجيرية إيداهورمع المريخ في كل مشاويره القاسية العربية والأفريقية والمحلية؟، ومن يستطيع أن ينسى أن إيداهور لطالما منح جمهوره ابتسامة في الأزمان الصعبة التي لا يستطيعها إلا النيجيري المحبوب؟!!
* وكان.. وكان.. وكان!!
* رحل إيداهور وترك خلفه زوجة وطفلين وحب الجماهير الكبيرة واحترام الشعب السوداني له ولموهبته ولأدبه الجم وأخلاقه العالية؛ وإن الحزن ليكاد يشق قلوبنا على رحيل هذا اللاعب نحن كأهلة، فما بال أهل المريخ وكيف يكون حالهم؟؟
* لا نملك إلا أن نتقدم بالتعازي إلى عموم الشعب النيجيري، والشعب السوداني كافة، وإلى جماهير النادي الكبير، وإلى مجلس إدارة نادي المريخ وأقطابه وجهازه الفني ولاعبيه وإلى عشب القلعة الحمراء التي شهدت صولات وجولات المجنزرة إيداهور وإلى المدرجات التي اصطخبت به فرحاً واحتفت به لاعباً عرف قيمة شعار المريخ فدافع عنه بكل ما أوتي من قوة حتى ارتمى صريعاً على ذات العشب وبذات الشعار وأمام كل تلك الجماهير في ليلة الوداع الأخير المرير!!
* ولن نقول إلا ما يرضي الله ورسوله!!
* وداعاً إيداهور.. إلى الأبد!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يس علي يس
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019