الشارع الرياضي
دسوقي
تعادل الهلال مع الانتر في حكم الإنتصار!
الأزرق لعـــــب بلا إستراتيجـــــــية أو تنظيم.. ففقد شكله وقوته وخطورته
}رغم أن الهلال قد لعب بلا إستراتيجية واضحة المعالم أو تنظيم يعطي الفريق شكلاً ويحقق أهدافه من مباراته مع أنتر كلوب فقد إنتزع الأزرق التعادل الذي هو بطعم الانتصار بعد أن نجا من هزيمة كبرى باضاعة مهاجمي أنتركلوب للعديد من الفرص السهلة بسبب سوء التهديف وضعف التركيز وإستعجال وضع الكرة في الشباك.
}وأعتقد أن هذه النتيجة والمستوى المضطرب الذي ظهر به الهلال يتحمل مسؤوليته الأساسية المدرب غارزيتو الذي لعب بطريقة غريبة وتشكيلة غير صحيحة اعتمد فيها على مدافع أساسي وحيد هو مساوي وبجانبه يوسف محمد الذي فقد الكثير من قدراته ولم يتمكن من استعادتها حتى الآن. وفي الأطراف عبد اللطيف بويا وخليفة الذي زج به رغم بعده الطويل عن الملاعب وعدم جاهزيته، وفي المحاور عمر بخيت ونزار الذي إندفع للأمام ولم يقم بمهامه الهجومية أو الدفاعية وترك عمر بخيت وحده ليقوم بمهمة الساتر أمام الدفاع.. كما دفع غارزيتو بسادومبا وسانيه في المقدمة الهجومية وكاريكا وإيكانقا كأطراف ليهاجم بأربعة لاعبين دون أن يكون خلفهم صانع ألعاب يخلق الفرص ويجهز الكرات بتمريراته الذكية وسط المدافعين وفي المساحات الخالية التي تتيح للمهاجم فرصة التهديف بارتياح ومن موقع جيد، لذلك اعتمد الهلال على التمريرات الطويلة خلف المدافعين دون أن تكون هناك كرة ممرحلة وإكتساب للمساحة والزمن عن طريق التمريرات القصيرة التي هي أسلوب الفريق وطريقة لعبه منذ سنين طويلة.. كذلك فإن اللعب بأربعة مهاجمين وخلفهم نزار قد ترك فراغاً كبيراً في منطقة الوسط إستغله أنتركلوب في السيطرة على هذه المنطقة وخلق العديد من الفرص التي لو أحسن إستثمارها لخرج الهلال مثقلاً بهزيمة ساحقة.. وكان الواجب في حالة اللعب بأربعة مهاجمين أن يرجع الجناحين إلى منطقة الوسط للقيام بعملية التموين بجانب الإنطلاق بالأطراف لعكس الكرات للمهاجمين لإحراز الأهداف.. ولو كان هذا قد حدث بجانب قيام نزار بدوره الدفاعي مع عمر بخيت أمام متوسطي الدفاع لترابطت خطوط الفريق وتغير شكله وتمكن من تحقيق فوز يعيد له الصدارة التي فقدها بعد فوز المريخ على الأهلي والارتفاع برصيده إلى سبع نقاط في مباراة كان فيها الأهلي هو الأفضل أداءاً والأوفر هجوماً والأحق بالفوز لولا الأخطاء الدفاعية والعدد الكبير من الفرص الضائعة.
}دفاع الهلال ما زال نقطة ضعف الفريق بسوء التمركز وضعف التغطية والمراقبة وسهولة تخطي لاعبيه. وقد شهدنا كيف استطاع أليكس مهاجم أنتر كلوب من جمعهم وطرحهم وإجلاسهم أرضاً بصورة لا تليق بدفاع واحد من أعظم الأندية الافريقية وصاحب تاريخ مشرف في بطولات القارة السمراء التي ذهب فيها بعيداً بعد فوزه على أقوى وأكبر الأندية الافريقية.. فدفاع الهلال يحتاج إلى عمل جاد ومكثف لإعادة ترتيب أوراقه وتنظيمه بالمستوى الذي يمكنه من الدفاع عن مرماه بكفاءة وإقتدار حتى يواصل الهلال مشوار البطولة ويحقق حلم الفوز بأول بطولة خارجية. ولكنه بهذا المستوى مخيف.. مخيف.. مخيف!.
}في كل مباراة يلعبها الهلال يؤكد حاجته الماسة للقائد هيثم مصطفى كصانع ألعاب يجيد خلق الفرص وتسهيل مهمة الوصول للمرمى. ولو كان الكابتن موجوداً في لقاء الأمس لأحرز سادومبا عدة أهداف رغم المستوى الرائع لحارس الانتر. ولكن من الذي يقنع غارزيتو بضرورة وجود هيثم حتى يستعيد الفريق شكله وقوته الهجومية؟!.
}وإذا كان غارزيتو قد أبعد هيثم لأنه لا يريد لاعباً تلتف حوله الجماهير وتسانده وتدافع عنه بقوة فلماذا أبعد مهند الطاهر وهو البديل لهيثم في صناعة اللعب، إضافة لإمتلاكه للحلول الفردية في إختراق الدفاع وقوة التهديف من داخل وخارج المنطقة.
}سادومبا كان نجم المباراة الأول بإحرازه هدف التعادل من ضربة رأسية وتشكيل خطورة دائمة على مرمى الانتر بسرعته الفائقة وحركته الدائمة وإحتلاله للمراكز الجيدة وصناعته للهدف الذي أحرزه نزار ولم يحتسبه الحكم بعد أن غسل المدافع بطريقة (الفُل أوتوماتيك) ولعبها بالمقاس على رأس نزار.
}سانيه كان عالة على الفريق بإضاعته لثلاثة أهداف كان بإستطاعة الزميل شجرابي إحرازها بكل سهولة رغم أنه على مشارف السبعين.. كما كانت كل تمريراته خاطئة ومحاولاته لتخطي المدافعين فاشلة، ولا أخال نفسي مبالغاً إذا قلت إنه لم يفعل شيئاً واحداً صحيحاً في هذه المباراة التي كان من الممكن أن يحسمها وحده بعدة أهداف في المرمى الخالي والذي كان في إنتظار كراته!.
}المهاجم الرهيب كاريكا جرّده المدرب غارزيتو من خطورته كهداف لا يشق له غبار بإبعاده من مركز المهاجم الصريح الذي لعب فيه سانيه إلى مركز الجناح ورغم ذلك بذل جهداً كبيراً في عكس الكرات والتهديف خاصة الكرة الذكية التي لعبها بسرعة عندما لمح حارس الانتر خارج المرمى.
}إن مشكلة الهلال ليست في قدرات اللاعبين ولكنها في المدرب الذي لا يستطيع توظيفها بالمستوى المطلوب بوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب.. ولو أراد الهلال الإستمرار في البطولة الافريقية والفوز بها لابد أن يكون له مساعد سوداني صاحب رأي وقرار في التشكيلة وطريقة اللعب والتغيير وإدارة المباريات ليستعيد الهلال شكله وهيبته وقوته وخطورته. وبدون هذا فإن ظهور الهلال في نهائي البطولة وفوزه بها يصبح موضع شك كبير.
}خلاصة القول إن الهلال بتعادله مع الأنتر ما زال داخل المنافسة ويستطيع الوصول برصيده إلى أربعة عشر نقطة إذا كسب مبارياته المتبقية أمام الانتر والاهلي والمريخ. لذلك فإننا نأمل في تجميد كل الخلافات وعدم التصعيد والمزايدة بقضية هيثم حتى يقف الجميع خلف الفريق يشدون من أزره ويدعمونه بكل ما يملكون حتى يشق طريقه بقوة نحو عرش البطولة والذي هو حلم كل هلالي يعشق ناديه ويتمنى له الخير دون أي اعتبار لخلافاته مع المجلس والتي ستحسم بالجمعية العمومية العادية أو الطارئة وليس بالحملات الإعلامية والتحديات والمواجهات التي لن يجني منها الهلال سوى المزيد من التمزق والتشرذم في هذا المنعطف الخطير من تاريخ النادي والذي يحتاج للوحدة وتضافر الجهود وحسم الخلافات بالحوار الموضوعي والإحتكام للديمقراطية رغم كل ما بها من عيوب وشوائب والتي تتم معالجتها بالمزيد من الديمقراطية وليس بإقتلاع المجالس المنتخبة بالتعيين الذي هو أبغض الحلال رغم الإنجازات العظيمة التي حققتها مجالسه.
دسوقي
تعادل الهلال مع الانتر في حكم الإنتصار!
الأزرق لعـــــب بلا إستراتيجـــــــية أو تنظيم.. ففقد شكله وقوته وخطورته
}رغم أن الهلال قد لعب بلا إستراتيجية واضحة المعالم أو تنظيم يعطي الفريق شكلاً ويحقق أهدافه من مباراته مع أنتر كلوب فقد إنتزع الأزرق التعادل الذي هو بطعم الانتصار بعد أن نجا من هزيمة كبرى باضاعة مهاجمي أنتركلوب للعديد من الفرص السهلة بسبب سوء التهديف وضعف التركيز وإستعجال وضع الكرة في الشباك.
}وأعتقد أن هذه النتيجة والمستوى المضطرب الذي ظهر به الهلال يتحمل مسؤوليته الأساسية المدرب غارزيتو الذي لعب بطريقة غريبة وتشكيلة غير صحيحة اعتمد فيها على مدافع أساسي وحيد هو مساوي وبجانبه يوسف محمد الذي فقد الكثير من قدراته ولم يتمكن من استعادتها حتى الآن. وفي الأطراف عبد اللطيف بويا وخليفة الذي زج به رغم بعده الطويل عن الملاعب وعدم جاهزيته، وفي المحاور عمر بخيت ونزار الذي إندفع للأمام ولم يقم بمهامه الهجومية أو الدفاعية وترك عمر بخيت وحده ليقوم بمهمة الساتر أمام الدفاع.. كما دفع غارزيتو بسادومبا وسانيه في المقدمة الهجومية وكاريكا وإيكانقا كأطراف ليهاجم بأربعة لاعبين دون أن يكون خلفهم صانع ألعاب يخلق الفرص ويجهز الكرات بتمريراته الذكية وسط المدافعين وفي المساحات الخالية التي تتيح للمهاجم فرصة التهديف بارتياح ومن موقع جيد، لذلك اعتمد الهلال على التمريرات الطويلة خلف المدافعين دون أن تكون هناك كرة ممرحلة وإكتساب للمساحة والزمن عن طريق التمريرات القصيرة التي هي أسلوب الفريق وطريقة لعبه منذ سنين طويلة.. كذلك فإن اللعب بأربعة مهاجمين وخلفهم نزار قد ترك فراغاً كبيراً في منطقة الوسط إستغله أنتركلوب في السيطرة على هذه المنطقة وخلق العديد من الفرص التي لو أحسن إستثمارها لخرج الهلال مثقلاً بهزيمة ساحقة.. وكان الواجب في حالة اللعب بأربعة مهاجمين أن يرجع الجناحين إلى منطقة الوسط للقيام بعملية التموين بجانب الإنطلاق بالأطراف لعكس الكرات للمهاجمين لإحراز الأهداف.. ولو كان هذا قد حدث بجانب قيام نزار بدوره الدفاعي مع عمر بخيت أمام متوسطي الدفاع لترابطت خطوط الفريق وتغير شكله وتمكن من تحقيق فوز يعيد له الصدارة التي فقدها بعد فوز المريخ على الأهلي والارتفاع برصيده إلى سبع نقاط في مباراة كان فيها الأهلي هو الأفضل أداءاً والأوفر هجوماً والأحق بالفوز لولا الأخطاء الدفاعية والعدد الكبير من الفرص الضائعة.
}دفاع الهلال ما زال نقطة ضعف الفريق بسوء التمركز وضعف التغطية والمراقبة وسهولة تخطي لاعبيه. وقد شهدنا كيف استطاع أليكس مهاجم أنتر كلوب من جمعهم وطرحهم وإجلاسهم أرضاً بصورة لا تليق بدفاع واحد من أعظم الأندية الافريقية وصاحب تاريخ مشرف في بطولات القارة السمراء التي ذهب فيها بعيداً بعد فوزه على أقوى وأكبر الأندية الافريقية.. فدفاع الهلال يحتاج إلى عمل جاد ومكثف لإعادة ترتيب أوراقه وتنظيمه بالمستوى الذي يمكنه من الدفاع عن مرماه بكفاءة وإقتدار حتى يواصل الهلال مشوار البطولة ويحقق حلم الفوز بأول بطولة خارجية. ولكنه بهذا المستوى مخيف.. مخيف.. مخيف!.
}في كل مباراة يلعبها الهلال يؤكد حاجته الماسة للقائد هيثم مصطفى كصانع ألعاب يجيد خلق الفرص وتسهيل مهمة الوصول للمرمى. ولو كان الكابتن موجوداً في لقاء الأمس لأحرز سادومبا عدة أهداف رغم المستوى الرائع لحارس الانتر. ولكن من الذي يقنع غارزيتو بضرورة وجود هيثم حتى يستعيد الفريق شكله وقوته الهجومية؟!.
}وإذا كان غارزيتو قد أبعد هيثم لأنه لا يريد لاعباً تلتف حوله الجماهير وتسانده وتدافع عنه بقوة فلماذا أبعد مهند الطاهر وهو البديل لهيثم في صناعة اللعب، إضافة لإمتلاكه للحلول الفردية في إختراق الدفاع وقوة التهديف من داخل وخارج المنطقة.
}سادومبا كان نجم المباراة الأول بإحرازه هدف التعادل من ضربة رأسية وتشكيل خطورة دائمة على مرمى الانتر بسرعته الفائقة وحركته الدائمة وإحتلاله للمراكز الجيدة وصناعته للهدف الذي أحرزه نزار ولم يحتسبه الحكم بعد أن غسل المدافع بطريقة (الفُل أوتوماتيك) ولعبها بالمقاس على رأس نزار.
}سانيه كان عالة على الفريق بإضاعته لثلاثة أهداف كان بإستطاعة الزميل شجرابي إحرازها بكل سهولة رغم أنه على مشارف السبعين.. كما كانت كل تمريراته خاطئة ومحاولاته لتخطي المدافعين فاشلة، ولا أخال نفسي مبالغاً إذا قلت إنه لم يفعل شيئاً واحداً صحيحاً في هذه المباراة التي كان من الممكن أن يحسمها وحده بعدة أهداف في المرمى الخالي والذي كان في إنتظار كراته!.
}المهاجم الرهيب كاريكا جرّده المدرب غارزيتو من خطورته كهداف لا يشق له غبار بإبعاده من مركز المهاجم الصريح الذي لعب فيه سانيه إلى مركز الجناح ورغم ذلك بذل جهداً كبيراً في عكس الكرات والتهديف خاصة الكرة الذكية التي لعبها بسرعة عندما لمح حارس الانتر خارج المرمى.
}إن مشكلة الهلال ليست في قدرات اللاعبين ولكنها في المدرب الذي لا يستطيع توظيفها بالمستوى المطلوب بوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب.. ولو أراد الهلال الإستمرار في البطولة الافريقية والفوز بها لابد أن يكون له مساعد سوداني صاحب رأي وقرار في التشكيلة وطريقة اللعب والتغيير وإدارة المباريات ليستعيد الهلال شكله وهيبته وقوته وخطورته. وبدون هذا فإن ظهور الهلال في نهائي البطولة وفوزه بها يصبح موضع شك كبير.
}خلاصة القول إن الهلال بتعادله مع الأنتر ما زال داخل المنافسة ويستطيع الوصول برصيده إلى أربعة عشر نقطة إذا كسب مبارياته المتبقية أمام الانتر والاهلي والمريخ. لذلك فإننا نأمل في تجميد كل الخلافات وعدم التصعيد والمزايدة بقضية هيثم حتى يقف الجميع خلف الفريق يشدون من أزره ويدعمونه بكل ما يملكون حتى يشق طريقه بقوة نحو عرش البطولة والذي هو حلم كل هلالي يعشق ناديه ويتمنى له الخير دون أي اعتبار لخلافاته مع المجلس والتي ستحسم بالجمعية العمومية العادية أو الطارئة وليس بالحملات الإعلامية والتحديات والمواجهات التي لن يجني منها الهلال سوى المزيد من التمزق والتشرذم في هذا المنعطف الخطير من تاريخ النادي والذي يحتاج للوحدة وتضافر الجهود وحسم الخلافات بالحوار الموضوعي والإحتكام للديمقراطية رغم كل ما بها من عيوب وشوائب والتي تتم معالجتها بالمزيد من الديمقراطية وليس بإقتلاع المجالس المنتخبة بالتعيين الذي هو أبغض الحلال رغم الإنجازات العظيمة التي حققتها مجالسه.