• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
هنادي الصديق

بلا حدود

هنادي الصديق

 0  0  2764
هنادي الصديق
بلا حدود
لجوء مزاجي!!
* لا زالت ردود الأفعال تتواصل بشأن خبر طلب العداء السوداني النذير إبراهيم حق اللجوء السياسي ببريطانيا والذي تصدر جميع الاخبار الرياضية بصحفنا اليومية ووكالات الأنباء العالمية الأيام الماضية بالعاصمة البريطانية.!!
* ولعل الخبر تناولته بالكثير من التعليق وكالة الأخبار الفرنسية ومحطة سكاي نيوز الفضائية والجزيرة الرياضية بجانب بعض الصحف البريطانية(الملحاحة)..!!!
* قضية طلب اللجوء السياسي للعداء النزير وبقية زملاءه (المختفين)عن الأنظار يجب اللا تأخذ البعد السياسي والتضخيم غير المحمود والذي لا يخدم سوس قضية هؤلاء اللاعبين وليس سواهم .!!
* وحق طلب اللجوء السياسي أمر طبيعي جدا وحق كفلته جميع القوانين والدساتير لأي إنسان رجل كان أم إمرأة صغيرا كان أم كبيرا شريطة أن يكون بعيدا عن الكذب والإفتراء والتضليل وأن يكون مبنيا علي حقائق مجردة من الكسب الرخيص.!!
* وما فعله النزير حق شرعي ومكفول ولكنه جاء في توقيت غير مناسب علي الإطلاق وكأنما كان الأمر (مرتباً له بسيناريو)كامل ليحرج اللجنة الأولمبية السودانية متزامناً مع صبيحة إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية رقم 30 بلندن، وليدخل بعثة السودان في وضع حرج القصد منه إكتساب حق اللجوء من ناحية ومن ناحية أخري إحراج حكومة السودان ممثلة في اللجنة الأولمبية السودانية وما دري صاحب العقلية المدبرة الفذة أن لا علاقة للجنة الأولمبية بما تقوم به حكومة السودان من إنتهاكات او تجاوزات أو أي أمر من هذا القبيل.!!
* وإذا أرادنا النذير الذي كان نزير شؤم أن نتعاطف معه ونمنحه صك البراءة من التهمة باعتباره مهمش فعلا فإننا لا نجد له أي عذر فيما ذكره للسلطات البريطانية من أنه يعيش أبشع صور التهميش والتجاهل والتفرقة العنصرية ، لأنه وبصراحة مطلقة فإن معظم الرياضيين الممارسين للألعاب الرياضية بجميع منتخبات السودان من أبناء المناطق المهمشة في السودان وتحديدا دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وقبلها كان جنوب السودان (قبل الانفصال).!!
* ولأنه وببساطة إن كان ما قاله صحيحا فلم يكن هناك ما يدعو اللجنة الأولمبية أن تقوم باختياره بالتنسيق مع الإتحاد السوداني لألعاب القوي وبقية زملائه للمشاركة في المعسكر الإعدادي ببريطانيا والذي دفعت فيه 25 الف جنيه إسترليني إي ما يعادل 225 مليون جنيه سوداني (بالقديم)حتي يتمكن هؤلاء اللاعبين(دون غيرهم)من المشاركة في البطولات المؤهلة لدورة لندن الأولمبية ..!!
* وكان من الممكن أن نتقبل فكرة أن يطلب هؤلاء اللاعبين حق اللجوء بحجة أن دولتهم لم تمنحهم الإهتمام الكافي كرياضيين أو كمواطنيين عاديين من حقهم أن يعيشوا في وطنهم وينالوا حقوقهم أسوة ببقية الشعوب الأخري خاصة وأنهم ظلوا يحققون الإنجازات المتكررة دون أن يجدوا التقييم الإيجابي من الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة (الجهة الوحيدة في السودان المعنية بصقل وتأهيل وتحفيز الرياضيين)..!!
* وكان من الممكن أن نجد لهم مليون عذر لو أنهم خططوا لهذا الأمر بهدوء وبعيدا عن الضجة الإعلامية المفتعلة والتي تزامنت في التوقيت الحرج للبعثة السودانية التي وجدت نفسها فجأة ودون مقدمات محاصرة بأسئلة مباشرة وعبر الهاتف من وكالات الأنباء العالمية والمحطات التلفزيونية والصحف من جميع دول العالم وبمختلف الجنسيات وهي تستعد للظهور المشرف في طابور عرض الإفتتاح..!!!
* ماحدث من النذير كان من الممكن أن يكون أمرا عادياً لو أنه كان قد تم بعد الدورة الأولمبية خاصة وأن اللجنة الأولمبية وفرت لهؤلاء اللاعبين تأشيرات دخول لبريطانيا ودول الإتحاد الأوربي كان من الممكن أن يستفيدوا منها تماما وبدعم كامل وتام من بقية الرياضيين المكويين بنيران التهميش من حكومة السودان ولكنهم بذلك فقدوا تعاطف الجميع إلا أصحاب الأجندة الخاصة المشتركين في هذه الحادثة القبيحة..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : هنادي الصديق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019