• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
جعفر سليمان

اللعب على الورق

جعفر سليمان

 0  0  3516
جعفر سليمان
اللعب على الورقإعتذار الباشا ..! بخط يده..وعبر أشرف الإصدارت قدم نجم وسط الفرقة الحمراء أحمد الباشا إعتذاره لكل جماهير المريخ عن ما بدر منه، وإعتبر خروجا عن النص، بل ان هناك من وصف الأمر بنهاية المشوار بالنسبة للباشا! نغفل عادة المسببات الحقيقة..وننظر إلى الظل في وجود الأصل..ونرمي بسياق الأحداث خلف ظهورنا وننتظر التداعيات لأصدار الأحكام الظالمة..وهو عين ما حدث مع النجم الخلوق والمتميز أحمد الباشا! ترك الجميع السبب الرئيس الذي دعاه للخروج عن النص ومطالبته لبعض الجماهير المترصدة له بالصمت، وتركز كل الحديث عن ما بدر منه من تصرف يعتبر فطريا، ويمكن أن ينجم عن أي أحد من منتقدي الباشا إن تعرضوا لذات الموقف. الباشا سادتي تعرض لما تنوء عن حمله الجبال، إساءات وتقريع، حيث تكتب الصحف، وينتقل الأمر إلى الملعب، ولم يكن الأمر محصورا على مرة أو مرتين،إنما في كل مرة يظهر فيها بالقميص الأحمر يكون مصيره الإساءة والتجريح! نعم الصحف (المريخية) تكتب عنه، في ما يلي أسلوبه في اللعب، ولكن يكون منتوج ذلك في المدرجات إساءت وتجريح، وأساليب خارجة، تعدت حدود الملعب ووصلت إلى أعز الناس عنده، وهم والديه، فهل منا من يقبل لأي سبب من الأسباب الأعتداء اللفظي على والديه! وهل يمكن أن يتعامل أحدنا بإحترافية وفقا لما تم مطالبة الباشا به، عندما يتعلق الأمر بوالديه، يجب أن تكون الأجابة على هذا السؤال بعيدا عن المكابرة، علما بأننا أيضا يجب أن نتعامل بإحترافية ونتقبل كل ما يصلنا من الجمهور! لم يكن تصرف الباشا وردة فعله (المهذبة) حسب أعتقادي، وحسب نماذج أخرى لردة فعل ندت عن بعض اللاعبين محليا وخارجيا، نتاج لمزاج منه أو تمرد معهود فيه وفي تركيبته مثل بعض اللاعبين! إنما كان ذلك تراكما لمواقف سابقة،حتى بلغ مبلغا لم يعد يحتمل فيه ما يحدث له، فكانت ردة فعله مع الهدف الثالث، وأعتقد أنها رسالة على نحو ما قال من خلال حواره مع الصحيفة أمس، حيث لم يكن يقصد توجيه إساءة لأحد إنما هي رسالة للجميع بأن يصمتو حتى يتركهم يعملوا بهدوء والرسالة تتدرج تبدأ من الصحف المريخية التي تؤثر على الجمهور، وتنتهي بالجمهور نفسه! وقد سعدت حقيقة بأحاديث بعض الأحباء من جمهور المريخ ومحبيه، الذين أكدوا أن هناك فئات منفلتة من جماهير المريخ، ظلت في الفترات الماضية، تمارس أساليب بشعة في مباريات المريخ، حيث ينقسم البعض بين ناغم على اللاعبين ويسيئ إليهم ، وبين من يدعي المعرفة الفنية ويطالب بتغيير هذا اللاعب، وإدخال ذاك، وهو أمر تابعناه عن قرب من خلال أحاديث البعض بالمقصورة الرئيسية! هذه الأحاديث الطيبة، تدل على أن جمهور المريخ لا زال بخير، وان من يأتي بتلك التصرفات الخرقاء، إنما هي قلة محسوبة، وإن أتفقت مع البقية الصالحة في الحب والأنتماء فقطعا تختلف في طريقة التعبير عن ذلك الأنتماء بما يؤذي اللاعبين ويعيق تقدم الفريق! وللأحباء ممن يمسكون القلم نقول (ليس دائما الجمهور على حق)! في نقاط مباراة مهمة تنتظر المريخ بعطبرة، أمام الأمل، وبعدها هناك جولة الأياب بجنوب أفريقيا! وأعتقد أنه من الحكمة فرض الهدوء والتعامل بمسئولية حتى يعدي المريخ هذه المرحلة الحساسة! ولكن السيطرة على الأوضاع في المريخ بات أمرا صعبا، وضربا من المستحيل! قناعات بعض الأخوة الزملاء لا يمكن أن تتغير مهما كان ..وكذلك الجمهور المريخي لن يترك قناعاته حتى ولو على سبيل المكابرة! الواقع صعب جدا ...والحقيقة المرة هي أن المريخ بات عالما للحيرة! الدعوة للهدوء ومعالجة المسائل بالحكمة والمسئولية، اصبح يسمى الطبطبة وعدم مراعاة مصلحة المريخ! الأزمات تطحن النادي في بداية الموسم، ومنتصفه، ولا تنتهي إلا بإنتهاء الموسم ويكون جسد المريخ بعدها يئن من اثرها اللعين! اللاعب بصفوف المريخ اصبح يحرك الكرة كمن يحرك كتلة من لهب، وهو أمر صعب جدا!! يمكن أن يتغير المدرب، واللاعبين، ولكن هل نضمن لهم بيئة صالحة، ومناخا بلا كتابات ساخنة أو هتافات خارجة! الحل صعب ومعقد جدا، مالم يرتفع الجميع إلى مستوى المسئولية ويراعون مصلحة المريخ بحق! ده عمود اليوم
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : جعفر سليمان
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019