• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
صحيفة كفر و وتر

اغرب شوطين للمريخ وقراءة غريبة لريكاردو

صحيفة كفر و وتر

 0  0  13485
صحيفة كفر و وتر
اغرب شوطين للمريخ وقراءة غريبة لريكاردو !!!



اجمل ما في مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة العربية والتي اختتمها امس بتعادل غير عادل امام بطل اسيا المنتخب العراقي ذلك الحضن العميق والممتليء اعترافا بالتفوق الذي باغت به مدرب المنتخب العراقي وكابتن المنتخب البرازيلي السابق وافضل لاعبي العالم في فترة من الفترات زيكو مدرب منتخبنا الوطني فاروق جبرة بعد نهاية المباراة مباشرة .
لم يشأ زيكو ان يتمالك اعصابه من شدة الفرح بعد نهاية المباراة ليجيء ذلك العناق الحار كاول رد فعل تحية منه لمدرب منتخبنا الشاب المجتهد فاروق جبرة كأصدق تعبير من نجم كبير في عالم المستديرة لمدرب شاب تنبأ له الكل بمستقبل زاهر .
قدم جبرة نفسه بطريقة ممتازة عكست المؤهلات الكبيرة التي يرتكز عليها هذا الرجل الذي لم يركن كغيره من بني جلدته او يعتمد على كونه لاعب كرة مميز في زمنه وبالتالي من الطبيعي ان يصبح مدربا مميزا ايضا .
اهل جبرة نفسه جيدا وصنع لنفسه اسما مميزا مكنه من فرض نفسه على الاتحاد العام من خلال ما ظل يقدمه من نتائج باهرة بداية بالشمالي عطبرة ومرورا بجزيرة الفيل والمريخ وانتهاء بالنيل الحصاحيصا الذي وصل به الى المركز الثالث في روليت الدوري مع انتهاء الدورة الاولى من الممتاز .
التحية والتجلة والتقدير لفاروق جبرة والتحية عبره لكل افراد المنتخب الذين مثلوا السودان في هذه البطولة التي ظللنا وعلى الدوام نمثل فيها من اجل المشاركة فقط فاذا بجبرة يقفز بسقف طموحاتنا الى مرحلة المنافسة .
التاريخ سيجل اعتبارا من الامس ان المنتخب السوداني مع جبرة ولاول مرة لم يتجرع طعم الهزيمة في البطولة العربية .
ولعمري لو اكتفى جبرة بالهتافات الداوية التي ظلت ترددها الجماهير السودانية التي ازرت المنتخب من داخل ملعب عبدالله الفيصل امس بعج المباراة لكفاه .
مانشيت اول

لم يتوقع اكثر المتشائمين ان يفقد المريخ الفارق الكبير الذي تقدم به على ضيفه ليوباردس الجنوب افريقي في مباراة الامس التي جمعتهما في ذهاب دور ال 16 مكرر من الكونفدرالية الافريقية .
قدم لاعبوا المريخ ومن خلفهم جهازهم الفني بقيادة البرازيلي ريكاردو اغرب شوطين يمكن ان يقدمهما فريق كرة قدم ، حيث كان الشوط الاول نموذجيا في كل شيء سواء من حيث الانضباط التكتيكي او من حيث اللياقة البدنية او من حيث الفعالية والتقارب في الخطوط بينما جاء الشوط الثاني مغايرا تماما رغم البداية الجيدة التي توجها لاعبو الاحمر بهدفين سريعين منحتهما وجمهورهما الذي ملأ مدرجات الملعب امس الثقة في ان دور المجموعات بات اقرب من رمش العين .
رفض ريكاردو وبعض لاعبيه "حتى لا نظلم المجتهدين منهم" لتلك الفرحة التي اكتست المدرجات ان تكتمل بل ان المدرب البرازيلي شكل ومن خلال مباراة الامس اللاعب رقم 12 للفريق الجنوب افريقي بتغييراته الغريبة وادارته السيئة للمباراة .
اذ كيف لمدرب وفريقه متقدم بفارق جيد يقوم بتلك التبديلات الهجومية التي اشرك من خلالها العجب واديكو ومصعب ؟ علما بان دكة البدلاء الحمراء تضم عددا من اللاعبين الذين يمكنهم سد الفجوة الكبيرة التي خلقها تدني اللياقة البدنية لدى البعض .
ماذا كان سيضير البرازيلي لو اشرك نجم الدين بدلا من العجب ؟ ثم ماذا كان سيضيره لو نبه لاعبيه خاصة سفاري وباسكال لمزيد من الانضباط التكتيكي في الثلث الاخير من المباراة الذي صعب مهمة الاحمر .
اثبت ريكاردو ومن خلال قراءته لمجريات مباراة الامس فشله الذريع في معرفة امكانيات لاعبيه .
وبدا واضحا انه اصبح من شاكلة المدربين الذين يستجيبون لصيحات الجماهير في كل الاوقات والا بربكم قولوا لي ماذا يعني اشراكه للعجب والاحمر متقدم بثنائية نظيفة ؟ .
لولا التجربة السابقة الناجحة للبرازيلي في السودان مع الهلال لقلت انه لا علاقة له بكرة القدم بعد مشاهدتي لمباراة الامس .
عموما ما زال هناك شوطا اخر امام ريكاردو ولاعبيه ، والنتيجة التي تحققت امس رغم مرارتها الا انها لم تكن تعادلا او هزيمة بل فوز وبالتالي فان الاحمر سيدخل مباراة جنوب افريقيا بفرصتي الفوز او التعادل .
مانشيت اخير

قدم الهلال امس الاول مباراة جيدة مكنته من الفوز على ضيفه سيركل المالي بثنائية نظيفة وباقل مجهود .
فرصة الهلال في التاهل للدور الثاني باتت كبيرة لكن الحذر واجب خاصة مع هذا الفريق الذي لم يسجل فوزا خلال مشاركته في تصفيات هذه البطولة باقل من ثلاث اهداف على كل الفرق التي واجهته .
الخبرة ستلعب دورها مع الازرق في الاياب بالتاكيد لكن الاعداد الجيد والحذر والانضباط مطلوبة بشدة امام هذا الفريق العنيد الذي يملك لاعبوه مهارات جيدة ولياقة بدنية عالية .
في كل مباراة للهلال تصيبني الغرابة من تعمد عمر بخيت وعلاء يوسف التسديد نحو المرمى ومن مسافات بعيدة رغم افتقادهما للنجاعة اللازمة لمثل هذه المهارة التي لا توجد الا عند صنف معين من اللاعبين .
مهمة عمر وعلاء هي قطع الكرات والتحضير الجيد للمهاجمين ولا احد يطالبهما باكثر من ذلك لذلك فان أي محاولة منهم لتسديد كرات نحو مرمى الخصوم ومن مسافات بعيدة ليست الا اهدار لفرص يمكن ان تكون مضمونة للهلال .
دعواتنا اليوم لنمور الاهلي شندي وهم يواجهون اليوم بطل الكاميرون العنيد القطن في مباراة نأمل ان يعود منها ابناء الكوكي بنقطة على اقل تقدير .
الاهلي وبما يملكه من طموح قادر باذن الله تعالى على اسعاد القاعدة الرياضية في السودان من خلال مباراة اليوم فقط على لاعبيه التركيز طوال دقائق المباراة ال 90 والحذر من الاحتجاج على التحكيم الافريقي الذي عرف عنه في الغالب تعاطفه مع اصحاب الارض .
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019