كتمثال علاه الغبار !
في مبني المكتبة المركزية أهبط الدرج المؤدي إلي قسم اللغات الأوربية ,سلم حديدي له صليل و جلبة . المكان رطب .الكتب و المجلدات لها رائحة فريدة . الطاولات متراصة و عليها كتب مبعثرة . أحدهم يغط في النوم..
نام الخالدي و ماتت الخرطوم...!
زمن ملعون ,كأنه برطوش مرقع و دنيا لا تبتسم . أفيء إلي حضن صوت دافيء يخصني وحدي أيضا . في أيام الصيف القائظة أقطع قلب الخرطوم -راجلا-في أغلب الأحوال من عند صينية كاتارينا مرورا بشارع السيد عبدالرحمن..
عوض جبريل .. ورد الغرام حالما يغفو في منام أم دمان
حين تنزلق قدماك في سوق الشهداء فتأخذ طريقك إلي تلك الأحياء العريقة , حي العرب , حي العمدة , ود أرو , ود البنا و غيرها تحس و كأنك تدلف إلي معبد كبير , فيه خشوع القلب و راحة النفس , ما سر خلود..
متين ح ترجع يا خال ؟
(إلي سودانيي الشتات جميعا .....) دائما وعند وقت متأخر من الظهيرة يفلت منك باص الحاج يوسف الردمية فتضطر لقضاء بعض الوقت في محطة الباصات القديمة وسط المدينة, تلاحقك حالة من الهوس..
الطائرة الماليزية .. أطفأت شعلة غموضها في المحيط!
علي حد وصف دكتور بشري الفاضل -مع قليل من التحوير طبعا -حال بطله عبد القيوم في نصه الشهير حملة عبد القيوم الانتقامية فقد غاصت الطائرة الماليزية في لجة المحيط الهندي حسب زعم أخر تقرير رسمي للحكومة..
لقد كبرت بعدك يا أبي
كان أبي في نحو الأربعين حينما كنت أنا أحبو نحو العاشرة كنت أراه شخصا كبيرا حتي أنني لم أكن أتخيل أنني سأبلغ يوما ما بلغ من السن و التجربة و الحكمة العتيدة و كنت أصبو الي ذلك . اذا تكلم ابي كان..
انا بيك سعادتي مؤكدة !
قبل أيام قلائل دهمني أحدهم في أول الصباح قائلا : - صباح السعادة يا صاحب السعادة و كانت تلك تحية مستغربة من صاحبنا الذي لم أعهد ه يستخدم إلا عبارات التحيات و المجاملات..