• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

مباريات تاريخية.. "ماراكانزو" أعظم مآسي المونديال

مباريات تاريخية.. "ماراكانزو" أعظم مآسي المونديال
كفرووتر /وكالات / شهدت نسخ المونديال الـ20 الماضية، العديد من اللحظات الدرامية، لكن ما حدث في "ماراكانزو" ربما كان الأكثر مأساوية، بالنظر إلى عدد الجماهير الذي ناهز الـ200 ألف متفرج، في نهائي كأس العالم 1950.فبعد 12 عامًا من آخر نسخة مونديالية، وسنوات من الحروب والدمار، كان العالم جائعًا لكرة القدم، وكانت بلاد السامبا هي المكان المناسب لاستضافة البطولة، في ظل الخراب الذي كان يخيم على أوروبا، عقب الحرب العالمية الثانية.

لكن الفرحة البرازيلية، باستضافة الحدث الكروي الأعظم في العالم، لم تلبث أن انقلبت لمأساة في ختام البطولة، وهو ما يستعرضه "" في السطور التالية، خلال الحلقة الثالثة من سلسلة "مباريات تاريخية".

انسحابات

شهدت النسخة الرابعة للمونديال، العديد من الانسحابات قبل انطلاقها، حيث رفضت دول المعسكر الشرقي المشاركة في البطولة، كما انسحبت البرتغال وفرنسا والنمسا وبلجيكا، وكذلك كان الحال بالنسبة للأرجنتين، التي كانت على خلاف مع البرازيل.

وأدى ذلك إلى إقامة البطولة في النهاية، بمشاركة 13 فريقًا فقط، بواقع 4 منتخبات في المجموعة الأولى، ومثلهم في الثانية، و3 منتخبات في الثالثة، وفريقين في الرابعة.

طوفان السامبا

دخلت البرازيل المونديال بقوة، حيث وجهت إنذارًا شديد اللهجة لجميع المنافسين، باكتساح المكسيك (4-0)، قبل التعادل مع سويسرا (2-2)، ثم الفوز على يوغوسلافيا (2-0)، ليتصدر أصحاب الأرض مجموعتهم.

وأقيمت المرحلة التالية من البطولة، على هيئة دوري من الـ4 منتخبات، التي تصدرت المجموعات، وهي البرازيل، والسويد، وإسبانيا، وأوروجواي.

وكانت هذه النسخة الوحيدة من المونديال، التي جرت منافساتها بهذا الشكل.

وفي الجولة الأولى من الدور الثاني، اجتاحت البرازيل السويد (7-1)، قبل أن تسحق إسبانيا (6-1)، محققةً 4 نقاط، حيث كان الفائز حينها يحصد نقطتين فقط.

وبذلك كان يكفي السامبا التعادل مع أوروجواي، في الجولة الأخيرة، من أجل رفع كأس العالم.

وكان ذلك سهلًا على الورق، حيث أن أوروجواي، بعد فوزها على بوليفيا (8-0) في الدور الأول، لم تحقق سوى انتصارًا باهتًا على السويد (3-2)، بينما اكتفت بالتعادل مع إسبانيا (2-2)، ليصبح في رصيدها 3 نقاط.

وكان هذا يعني ضرورة فوز السيليستي على البرازيليين، وسط 200 ألف متفرج، على ملعب ماراكانا الأسطوري، من أجل الظفر بلقب المونديال، وهو ما بدا حينها عسيرًا بشدة.

تشكيلة المنتخبين

البرازيل: "مواسير باربوزا، أوجستو (قائد)، جوفينال، بيجود، جوزيه كارلوس، دانيلو، زيزينهو، ألديمير مينديز، جير، فرياسا، شيكو".

أوروجواي: "روكي ماسبولي، ماتياس جونزاليز، فيكتور رودريجيز أندراديه، أوزيبيو تيخيرا، شوبرت جامبيتا، خوليو بيريز، أوبدوليو فاريلا (قائد)، أليسيدس جيجيا، خوان ألبرتو سيكافينو، أوسكار ميجويز، روبين موران".

وكان منتخب السيليساو بقيادة المدرب، فلافيو كوستا، بينما كان مدرب السيليستي هو خوان لوبيز فونتانا، ودخل الفريقان المباراة بطريقة واحدة (5-3-2).

سير اللقاء

كما كان الحال أمام السويد وإسبانيا، بدأت البرازيل المباراة بهجوم كاسح، لكن دفاع الضيوف صمد طوال الشوط الأول.

وبعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني، وصل فرياسا، جناح ساو باولو، إلى شباك أوروجواي، ليثير اعتراضات واسعة من جانب لاعبي المنافس، خصوصًا القائد، أوبدوليو فاريلا، بدعوى أن لاعب البرازيل كان متسللًا، لكن الحكم احتسب الهدف.

وعلى عكس المتوقع، سيطرت أوروجواي على المباراة، عقب تقدم البرازيل، التي ظهر دفاعها بشكل ضعيف، أمام ضغط السيليستي المتواصل، الذي أسفر عن هدف التعادل عبر ألبرتو سيكافينو، في الدقيقة 66.

وقبل 11 دقيقة فقط على نهاية المباراة، سدد الجناح الأيمن للضيوف، أليسيدس جيجيا، كرة أرضية سكنت شباك البرازيل (2-1)، وفرضت الصمت على ملعب ماراكانا، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، ومعها سالت دموع عشرات الآلاف من جماهير السيليساو، التي أذهلتها الصدمة.

امسح للحصول على الرابط
 0  0  1988

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019