• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024

مفاجآت المونديال (3): صاعقة ماراكانا تدمي قلوب البرازيليين

مفاجآت المونديال (3): صاعقة ماراكانا تدمي قلوب البرازيليين
كفرووتر /وكالات / سيكون عشاق كرة القدم في شتى بقاع الأرض، على موعد مع بطولة كأس العالم، الحدث الأكبر والأهم في عالم الساحرة المستديرة، التي ستنطلق في روسيا، منتصف يونيو/حزيران المقبل.

وحفلت النسخ المختلفة لكأس العالم، التي انطلقت للمرة الأولى عام 1930، بالعديد من المفاجآت التي غيرت مسار اللقب المونديالي.

وفي 20 حلقة، يرصد موقع ، أبرز تلك المفاجآت التي لن تمحى من تاريخ نهائيات كأس العالم.

وفي الحلقة الثالثة، نلقي الضوء على واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ نهائيات كأس العالم، والتي وقعت بملعب ماراكانا الشهير، في البرازيل، عام 1950.

طموحات كبيرة

استضافت البرازيل، نسخة 1950 من كأس العالم، ساعية للفوز بلقبها الأول في العرس العالمي، وسط دعم جماهيري غير مسبوق.

وبدأت البرازيل، البطولة بقوة وتصدرت مجموعتها، بعدما سحقت المكسيك برباعية نظيفة وتعادلت مع سويسرا 2-2، ثم انتصرت على يوجوسلافيا بثنائية نظيفة.

وتأهلت بذلك البرازيل، إلى الدورة الرباعية لتحديد البطل، التي ضمت معها أوروجواي والسويد وإسبانيا.

وبدأ منتخب السامبا، مشواره في تلك المجموعة بسحق السويد بنتيجة 7-1، ثم اكتسح إسبانيا 6-1، ليقترب بشدة من حسم اللقب لصالحه.

في الوقت نفسه، فاز منتخب أوروجواي على السويد، بنتيجة 3-2 بشق الأنفس، وتعادل مع إسبانيا 2-2.

صاعقة ماراكانا



وبات المنتخب البرازيلي، في حاجة لنقطة واحدة، في مباراته الأخيرة أمام أوروجواي، لحصد اللقب رسميا.

وفي 16 يوليو/تموز 1950، احتشد الملعب بالجماهير، والتي قدرت بنحو 200 ألف مشجع، انتظارا لتتويج شبه مؤكد للبرازيل باللقب.

وبدأت المباراة بهجوم برازيلي كاسح، وتدخل حارس أوروجواي روكي ماسبولي، ومنع هدفين، في أول 3 دقائق، بعد تسديدتين قويتين.

وانتهى شوط الموقعة الأول، كما بدأ بالتعادل السلبي، بعد 17 محاولة للبرازيليين و6 هجمات لأوروجواي.

ثم جاءت بداية الشوط الثاني لمصلحة المنتخب البرازيلي، حيث تقدم سيزينيو، نحو منطقة العمليات، ومرر الكرة لأدمير، الذي سلمها بدوره لفرياكا الذي سدد بقوة مسجلا هدف البرازيل الأول في الدقيقة 47.

وبدأت الجماهير في الاحتفال بالنصر واللقب مبكرا، وهو ما منح الفرصة لأوروجواي لمباغتة السامبا، عندما واجه المهاجم جيجيا، للمرة الـ 13 في المباراة، المدافع بيجودي على الطرف الأيمن، واستطاع التخلص منه بدهاء، ثم سلم الكرة على طبق من ذهب، لمواطنه خوان سكيافينو، الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 66.

وكان بإمكان منتخب السامبا، الاكتفاء بالتعادل، ولكن البرازيل استمرت في الهجوم، بحثا عن قتل اللقاء.

وشهدت الدقيقة 79، اللحظة الأسوأ في تاريخ البرازيل الكروي، عندما سدد أليسيدس غيغيا، كرة ماكرة مرت إلى الشباك، معلنة تقدم أوروجواي بالهدف الثاني.

وحاول البرازيليون، تسجيل هدف التعادل، ولكن الأمر كان صعبا وسط سخط وحسرة الجماهير، وعندما أعلن الحكم، نهاية الموقعة، سيطر الحزن والأسى على جماهير ملعب ماراكانا.

وكان لتلك الهزيمة القاتلة، التأثير السلبي على الشعب البرازيلي، بل تم وصف هذا اليوم "بيوم أسود في تاريخ البلاد".
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1215

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019