• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

زيدان ينعش القلب النابض قبل الكلاسيكو

زيدان ينعش القلب النابض قبل الكلاسيكو
كفرووتر/ وكالات/ لم يتبق سوى أيام قليلة على واحدة من أكثر المباريات التي يتنتظرها عشاق الساحرة المستديرة، والتي يلتقي فيها ريال مدريد بغريمه التقليدي برشلونة في كلاسيكو الكرة الإسبانية، على ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة مدريد.

لم يعتاد الفريق الملكي على دخول مثل تلك المناسبة الخاصة، وهو مبتعد عن صدارة ترتيب الليجا بهذا الفارق الكبير في النقاط، إذ يأمل في إيقاف قطار برشلونة، وتقليص فارق النقاط الـ 11من أجل استعادة الآمال في المنافسة على اللقب، بالإضافة لإلحاق الهزيمة الأولى بالبارسا.

عانى ريال مدريد كثيرًا خلال الموسم الحالي على مستوى النتائج، والتي أوصلته لاحتلال المركز الرابع بعد مرور 16 جولة، فالفريق فقد شراسته الهجومية، والدفاع أصبح من السهل اختراقه، كما تراجع مستوى خط الوسط المتمثل في الثلاثي مودريتش وكروس وكاسيميرو الذين كانوا بمثابة القلب النابض لهجمات الفريق.

لعب هذا الثلاثي دورًا محوريًا في الحصول على ثنائية الليجا ودوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي، حيث يمتلك كل فرد منهم الميزة التي تجعلهم الأفضل في العالم.

كان وما زال كاسيميرو ضمن 3 أفضل لاعبي وسط ارتكاز في العالم، فقد كان اللاعب صاحب الثلاث مهام في هذا المركز، مهمة استخلاص الكرات من منطقة وسط الملعب، ومهمة إفساد الهجمات المرتدة للمنافس سواء بالقيام بخطأ تكتيكي أو الضغط، وأُضيف عليهم اللاعب الهداف، وهو ما ظهر في عدة لقاءات حاسمة في دوري الأبطال مثل صاروخيته في مباراة نابولي، والأخري في نهائي كارديف أمام يوفنتوس.

فيما يعتبر كروس هو مهندس خط الوسط من حيث توزيع الكرات في أرجاء الملعب، نظرًا لدقته الشديدة في تمرير الكرات القصيرة أو الطويلة، مما يعطي حلول عديدة لتحركات ظهيري والمهاجمين التي تربك الخصوم بشكل دائم، كما ساهم أيضًا بتمريراته الحاسمة في الليجا، والتي وصلت لـ 12 تمريرة علاوة على تسجيل 3 أهداف.

ويكمل الساحر الكرواتي لوكا مودريتش هذا المثلث الرائع، بطريقته المذهلة في التحول من الوسط للهجوم، وقدرته على الاحتفاظ بالكرة بشكل جيد أثناء الضغط، بالإضافة إلى تحكمه في مسار اللعب والذي قد يعتبره البعض بالقائد في وسط الملعب.

ولكن مع انطلاق الموسم الجديد وتحقيق بداية مثالية بالفوز على مانشستر يونايتد وبرشلونة في كأسي السوبر الأوربي والإسباني، تغير الحال رأسًا على عقب في تركيبة هذا المثلث.

فقد بدا الإرهاق على كروس مبكرًا، وبات أسلوبه يعتمد على تكرار تمرير الكرات العرضية القصيرة التي لا تفيد بشيء، كما أصبح لا يضغط على الخصم في مواقف كثيرة، عوضًا عن صناعة هدف وحد فقط في 12 مباراة لعبها.

الأمر ذاته مع مودريتش الذي شارك في 11 مباراة في الليجا، لم يسجل أو يصنع أي أهداف، مما يعبر عن حالة التذبذب التي يمر بها هذا الموسم، فيما يعتبر كاسيميرو أفضلهم من حيث ثبات المستوى، فقد شارك البرازيلي في 12 مباراة سجل فيهم 3 أهداف، بل وساهم كثيرًا في الواجبات الدفاعية التي منعت من استقبال المزيد من الأهداف.

تحسن الأداء بعض الشئ خلال المشاركة في كأس العالم للأندية، حيث استعاد مودريتش بريقه بتقديم مستوى راق حصل من خلاله على أفضل لاعب في مبارتي نصف النهائي والنهائي بجانب أفضل لاعب في البطولة، كذلك الأمر مع كروس الذي بدأ استعادة مستواه تدريجيًا، فيما يظل كاسيميرو هو النقطة المضيئة طوال الوقت هذا الموسم.

فهل تبدأ انطلاقة هذا الثلاثي من مباراة الكلاسيكو، لتضييق الخناق على برشلونة لمواصلة المنافسة على اللقب، أم يعاود الأداء المخيب ويكون موسمًا للنسيان؟
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1538

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019