• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

في الليلة الظلما يفقد الريال الجزار "هانيبال ليكتر"

في الليلة الظلما يفقد الريال الجزار "هانيبال ليكتر"
كفرووتر / وكالات / قبل كلاسيكو مرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة عام 2013 صورت محطة تلفزيونية كتالونية، المدافع البرتغالي بيبي لاعب الملكي السابق على أنه "هانيبال ليكتر"، القاتل المتسلسل الشهير الذي يتفرد عن سواه بأكل لحم ضحاياه من البشر، في فيلم "صمت الحملان" الذي قدّم دور بطولته أنطوني هوبكينز.

صحيح أنه لم يعض أحدا كما فعل الأوروجواياني لويس سواريز، ولكن البرتغالي بيبي لم يحصل على هذه "الشهرة"، إن صح التعبير من فراغ، فهو مدافع صلد معروف بتدخلاته القوية والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى درجة العنف، كما حدث في واقعة الاعتداء على لاعب خيتافي فرانسيسكو كاسكيرو عندما ضربه الركلة تلو الأخرى ليطلق عليه لقب آخر، وهو "الجزار"

بعد أربع سنوات من واقعة تشبيهه بآكل لحم البشر، خسر ريال مدريد الاسباني آخر أمل في الحصول على تعويض من محطة "تي في 3" الكتالونية التي أذاعت المقطع المصور الذي شبهت فيه بيبي بـ"هانيبال ليكتر" ثم فقد كذلك المدافع البرتغالي نفسه.

ربما تكون الخسارة الأولى معنوية أكثر من أي شيء آخر، لكن رحيل بيبي عن الفريق الملكي، في صمت، إلى بشكتاش التركي كان له أثره على نتائج المرينجي.

ورغم أن الفريق الملكي فاز بمباراته الأخيرة الموسم الماضي وبيبي على مقاعد البدلاء، عندما توج بدوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس الإيطالي (4-1)، إلا أن الوضع اختلف تماما في استعدادات الفريق للموسم الجديد.

وخاض الملكي ثلاث مباريات في الولايات المتحدة، ضمن بطولة الكأس الدولية للأبطال، خسر اثنتين، آخرهما أمام الغريم التقليدي برشلونة، إلى جانب الخسارة من مانشستر سيتي وتعادل في واحدة قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن شباك الفريق الملكي اهتزت 8 مرات في ثلاث مباريات، أي بواقع 2.6 هدف في المباراة الواحدة، وهو أكثر من ضعف المعدل التهديفي في مرمى الريال خلال الموسم الماضي بأكمله (1.2).

وربما يفكر فلورينتينو بيريز رئيس ريال مدريد في أن قراره بالاكتفاء بعرض تجديد عقد اللاعب الذي يبلغ من العمر 34 عاما لمدة سنة واحدة، وليس اثنتين كما كان يريد بيبي، لم يكن موفقا ليس فقط بسبب الأهداف التي هزت شباكه، ولكن لأنه لم يجد البديل الأنسب بعد.

ففي مباراة الكلاسيكو الودية أمام برشلونة في ميامي الأمريكية والتي خسرها الملكي بثلاثة أهداف لهدفين، استقبلت شباك ريال مدريد هدفين في سبع دقائق فقط ونفذ برشلونة تسع تسديدات تجاه المرمى خلال شوط اللقاء الأول منها أربع للأرجنتيني ليونيل ميسي، ليتساوى مع رقم الفريق المدريدي كله خلال نفس الشوط.

كما كُشفت عورة الريال الدفاعية أمام مانشستر سيتي واستقبل مرماه أهدافا من الكرات الثابتة، لتعود نقطة الضعف التي ظن البعض أنها كانت قد اختفت في عهد زين الدين زيدان.

أما بالنسبة لباقي عناصر الدفاع، فالفرنسي رافائيل فاران غذى الشكوك من حوله بعد أدائه المتواضع في الكلاسيكو، لفشله في لعب دور قائد الدفاع بعد خروج سرجيو راموس بين الشوطين، وافتقاده للإيقاع، الأمر الذي بدا واضحا في الهدف الثالث الذي سجله جيرارد بيكيه من ضربة حرة مباشرة لنيمار.

كذلك الأمر كان أداء ناتشو فرنانديز متذبذبا، أما الصاعد خيسوس فاييخو، فلا يزال جديدا على تلك الأجواء وواجه أوقاتا صعبة في لقائه الأول بقميص الملكي.

كل هذا يلخص الأزمة الحقيقية التي قد يعيشها الريال الموسم المقبل، والتي ظهرت بوادرها بقوة هذا الصيف خلال المعسكر الإعدادي لبطل ثنائية الليجا ودوري الأبطال.
امسح للحصول على الرابط
 0  0  1737

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019