• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024

لماذا فيفا أقوى حكومة في العالم ؟

لماذا فيفا أقوى حكومة في العالم ؟
الرياض / الفضلي محمود الفضلي / أقوي حكومة في العالم

أولاً : أقوي حكومة في العالم ليست هي حكومة النازي هتلر ، ولا حكومة الفاشي موسليني ولا حكومة بريطانيا العظمي الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس ، ولا حكومة فرنسا ، ولا حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ، ولا حكومة الاتحاد السوفيتي ،ولا حكومة اليابان، ولا حكومة الصين ، ولا حكومة الهند ، ولا حكومة إيران سواء علي عهد الشاه رضا بهلوي أو الخميني ، ولا حكومة ماليزيا ، ولا حكومة أحد النمور الأسيوية الصاعدة ، ولا إحدى الحكومات العربية ، ولا إحدى الحكومات الأوربية أو الأفريقية أو إحدى حكومات أمريكا الجنوبية ، لكن أقوي حكومة في العالم هي حكومة الفيفا ويبلغ عدد رعاياها مئتان وعشرة اتحادا تابعاً كل منهم لإحدى دول العالم ، ويخصم من هذا العدد الاتحاد الكويتي المجمد من قبل الفيفا من قبل عامين ولا يزال ، والاتحاد السوداني الذي تم تجميده قبل يومين . ولا تمتلك حكومة الفيفا جيوشاً سواء كانت برية أو بحرية أو جوية ،ولا تمتلك دبابات أو سلاح طيران أو أسلحة نووية ، ولا كيميائية ، ولا أسلحة نارية خفيفة أو أسلحة بيضاء ، ولا حتي غازات مسيلة للدموع لتفريق المشاغبين ، وليس لديها شرطة تعمل علي تنفيذ قراراتها ، ولا تمتلك سجوناً تضع خلف أسوارها من يخالف قوانين حكومة الفيفا ، و(المدهش) أن رعاياها لهم كامل الحرية إما بتنفيذ أحكام حكومة الفيفا طواعية أو يطبق عليهم العزل عن بقايا الرعايا ، ويعيشون في عزلة عن الرعايا الآخرين بدون أن يجرؤ أحد الرعايا الآخرين أن يتواصل معهم وإلا عزل هو الآخر ، وبذلك تتخلف الدولة التي يتم تجميدها من قبل الفيفا عن ركب الحضارة العالمية في مجال كرة القدم ، وتمنع أنديتها ومنتخباتها وحكامها وأداريها وكل من يعمل في نشاط كرة القدم أن يشارك أو يتواجد مع أحد الرعايا الآخرين في نشاط رياضي !!! ويصبح اللاعبين التابعين لتلك الدولة نهباً و (سبياً)مشرعاً لأندية الدول الأخرى وتحرم الدولة من المساعدات المادية التي تقدمها الفيفا للاتحادات المنضوية تحت لوائها . وترفض الفيفا كل التدخلات الحكومية في العمل الرياضي لكرة القدم ، سواء بتعيين اتحاد حكومي يدير اللعبة أو بفرض قانون رياضي أو وضع فقرات في قانون الرياضة الذي يحكم العمل الرياضي غير متوافقة مع قوانين الفيفا، وبذلك تحمي أهلية وديمقراطية العمل الرياضي . ورغم ما تتمتع به كل دول العالم المنضوية تحت حكم الفيفا من سيادة وطنية ، وجيوش حربية وقوة ووزارات سيادية إلا أنها ارتضت جميعاً بحكم الفيفا في مجالها الرياضي (كرة القدم) حتي لا تعزل شبابها وأنديتها ومنتخباتها من المجتمع الدولي ، وابتعدت الحكومات من التدخل في الشأن الرياضي ، ومن خالف ذلك منها طبقت عليه الفيفا أحكامها وعزل عن المجتمع الدولي ، وأصبح خارج التطور الحضاري الكروي ، ومثال لذلك :
(1) جمدت الفيفا منذ حوالي العامين الاتحاد الكويتي لكرة القدم ( وما زال) بعد أن رفضت الاعتراف بقانون الرياضة الكويتي الصادر في (2016/36) الذي يتعارض مع قانون الفيفا وقانون الاتحاد الأسيوي والاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي كانت ومازالت تعترف به الفيفا ، وترفض التدخل الحكومي في شئونه من قبل الدولة ، والجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولي التي يتم فيها تجميد الكويت فقد سبق تجميد الكويت من قبل الفيفا في المرة الأولي عام 1986م بسبب حل الدولة للاتحاد الكويتي المنتخب وتعيين اتحاداً من قبل الدولة ، وكانت المرة الثانية عام 2007م ردا على تدخلات الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت "في خريطة الطريق التي وضعتها الفيفا مع الاتحاد الاسيوي لترتيب الوضع الرياضي في الكويت". ويعتبر الإيقاف الحالي هو الثالث .
(2) أرغمت الفيفا في عام 2015م سنغافورا بتعديل وتوفيق قانون الرياضة حتي يتماشى مع قانون الفيفا، ولم يكن يتم اختيار رئيس واعضاء الاتحاد السنغافوري من خلال انتخابات في الجمعية العمومية، بل يتم تعيينهم من قبل وزير الرياضة، ويكون رئيس الاتحاد عادة عضواً منتخباً في الحزب الحاكم في سنغافورة منذ 56 عاماً. وقامت سنغافورة بالتعديل حسب مرئيات الفيفا وتقدمت في منتصف 2016م بطلب للعودة لحظيرة الفيفا ( ولا أدري إن تم ذلك أم ما تزال مجمدة)
(3) كذلك اوقف الاتحاد الاندونيسي في عام 2015م للسبب عينه بعد أن قررت وزارة الرياضة في إندونيسيا تجميد اتحاد كرة القدم لتجاهله قرارات من الدولة باستبعاد ناديين من الدوري الإندونيسي. وحرم منتخبه بالتالي من المشاركة في التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
(4) وفي مارس الماضي 2017م أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خطابًا رسميًا إلى اتحاد مالي للعبة، أعلن فيه تجميد أنشطة الاتحاد بسبب التدخل الحكومي في شئونه.
وكان وزير الرياضة في مالي الحسيني أميون جويندو قد حل اللجنة التنفيذية للاتحاد وعين لجنة مؤقتة لقيادته حتى يمكن انتخاب مجلس إدارة جديد، ومنحه الفيفا مهلة للتراجع عن هذا القرار لكنه أصر على تنفيذه.
وأصبح المنتخب المالي مهددا بالحرمان من المشاركة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019 والتي يتنافس فيها مع كل من الجابون وبوروندى، كما لن يتمكن من استكمال تصفيات مونديال 2018 في المجموعة التي تضم كوت ديفوار والجابون والمغرب.
ففقد دجوليبا المالي فرصة التأهل بعد استبعاده من المنافسة نتيجة للحظر رغم فوزه علي المصري البورسعيدي ، وتأهل المصري بدلاً عنه .
وسرعان ما تراجعت الحكومة المالية في أقل من شهر ، فرفعت الفيفا الحظر عن مالي ، وسمحت لأندية مالي بالمشاركة في البطولات الأفريقية من الموسم القادم ، وسيشارك منتخب مالي تحت 17 عاماً في كاس الأمم الأفريقية القادمة .

ويلاحظ أن كل الحالات السابقة لدول من أفريقيا وآسيا !!!! وليست هنالك دولاً من أوربا أو أمريكا الجنوبية أو الشمالية أو أستراليا !!!!

ثانياً : الأزمة الحالية لانتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم بدأت بعد تكوين مجموعة من قبل متنفذين في جهات حكومية وسياسية يدينون بالولاء لنادي الهلال وبدعم من رئيس نادي الهلال ، واتصلت هذه المجموعة التي وضع الفريق عبدالرحمن سر الختم رئيساً لها بالمريخ الذي وبالرغم من تغلب العناصر الهلالية في المجموعة المترشحة إلا أنه وافق علي دعم المجموعة بشرط أن يكون السيد / عصام الحاج كممثل لنادي المريخ النائب الأول لرئيس الاتحاد ، ولكن بعد أن ضمنت المجموعة تأييداً عملياً من قبل المتنفذين في الجهات الحكومية والسياسية أتاح لها تأييد عدد مقدر من ممثلي الاتحادات والأندية في الجمعية العمومية أشار لهم (البعض) من المتشنجين برفض ضم عصام الحاج ممثل نادي المريخ ، والاستعاضة ببديل آخر يحسب علي المريخ (دون موافقة نادي المريخ) وقد كان ، فأصبح المريخ في حل من دعم هذه المجموعة . ( يلاحظ لو لم تستمع المجموعة للمتشنج الذي حثهم علي رفض عصام الحاج لما تطورت الأمور وصارت لما صارت عليه الآن)
ثالثاً : أرغمت وزارة الشباب والرياضة الاتحاد العام علي تغيير وإضافة قوانين وضعت من قبل وزارة الرياضة ، وقد أرسل القانون الجديد للفيفا ، وفي يوم الانتخابات أخبر رئيس الاتحاد الجمعية بأن الفيفا لم يجيز القانون الجديد مما يعني عدم قيام الانتخابات في ذلك اليوم!!! وتنحي رئيس لجنة الانتخابات عن المنصة وعضو آخر ، ولكن المجموعة الثانية التي بذلت الكثير من الجهد والاعداد لذلك اليوم لم تستوعب ما قيل ، فقامت بنقل عضويتها لمقر اتحاد الخرطوم المحلى لكرة القدم ، وترأس العضوين المتبقيين من لجنة الانتخابات الجلسة وقامت (بزعمهم) انتخابات كانت قائمتها هي الوحيدة فيها وأعلنت فوزها ( هذه المجموعة أطلق عليها لاحقاً مجموعة 30 أبريل) ، وليسمح لنا الجميع بطرح الأسئلة التالية :
(1) من شروط قيام الانتخابات إعلان أعضاء الجمعية العمومية بزمان و (مكان ) انعقاد الجمعية العمومية وأجندة الاجتماع !! من الذي دعا للاجتماع بمباني مقر اتحاد الخرطوم المحلى لكرة القدم ؟؟؟
(2) وهل هو مخول له ذلك ؟؟؟
(3) وهل أبلغ جميع أعضاء الجمعية العمومية كتابة ب (مكان) و (زمان) و (اجندة) الاجتماع؟؟ أم اكتفي بقيادة مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم (وحدها) من مقر الاتحاد العام بنمرة (2) إلي إستاد الخرطوم في سيرة من السيارات ؟؟؟؟
(4) وهل يعتبر بهذه الكيفية أن ما تم بمباني اتحاد الخرطوم انتخابات وبأي صورة
من الصور!! مكتفين بهذه الأسئلة، تاركين ما حدث من وقائع في إجراءات العملية الانتخابية المزعومة .
رابعاً : تقدمت مجموعة 30 أبريل بمذكرة لوزارة العدل طالبة (تمكينها ) !!! من مباني الاتحاد السوداني لكرة القدم بالخرطوم نمرة (2) .
خامساً : من المعلوم أن كل بلاغ أو قضية يحكم عليها من قبل القاضي حسب القانون المتعلق بالقضية ، فهنالك قانون الأحوال الشخصية ، والقانون الجنائي ، وقانون المرور ، والقانون الدولي ، وقانون المياه بين الدول ... إلخ ، وكما هو مذكور أعلاه أن القضايا الرياضية قد تعارفت كل الدول بتبعيتها للقوانين المتوافقة مع قانون الفيفا وتقضي بها الجهات المعتمدة حسب لوائح الفيفا .
سادساً : أصدرت وزارة العدل ب (تمكين) مجموعة الفريق عبدالرحمن سر الختم من مباني الاتحاد العام بعد طرد مجموعة الدكتور معتصم جعفر بالقوة الجبرية المتمثلة في قوات الشرطة !!!! وقد كان !!!
سابعاً : بقبول وزارة العدل النظر في البلاغ المقدم من مجموعة 30 أبريل ، وصدور حكمها ب (تمكينها) من مباني الاتحاد تكون وزارة العدل قد (حكمت ضمنياً) بشرعية العملية الانتخابية التي جرت بمباني اتحاد الخرطوم المحلي !!! والتي شابها ما شابها كما ذكرنا في الأسئلة التي طرحناها أعلاه !!!!! ( وهل وزارة العدل مخولة باعتماد إجراءات الجمعية العمومية للاتحاد العام ام هي الفيفا الجهة ذات الاختصاص رياضياً؟؟) وهل إذا اجتمعت الجمعة القادمة مجموعة بمباني أي اتحاد محلي بالسودان متضمنة عدداً من منتسبي اتحادات وأندية وقاموا بعملية انتخابية مشابهة لما حدث بمباني اتحاد الخرطوم ، ثم تقدموا لوزارة العدل ببلاغ لتمكينهم من مباني الاتحاد العام بنمرة (2) .. هل ستصدر وزارة العدل حكماً بطرد مجموعة 30 أبريل ، وتمكين المجموعة الجديدة (مجموعة 14 يوليو) ؟؟؟؟
ثامناً : أليس ما صدر من حكم من قبل وزارة العدل وتطبيقه من قبل الشرطة يعتبر تدخلاً حكومياً في شأن كرة القدم . ؟؟؟
تاسعاً : ألا يعتبر قبول بلاغ مجموعة ال 30 من أبريل من قبل وزارة العدل ثم النظر والحكم فيه تدخلاً حكومياً في الشأن الرياضي المتعارف عليه عالمياً بصيرورته للجهات الرياضية المتوافقة مع قانون الفيفا ؟
عاشراً : قانون الرياضة الذي قدم للفيفا والذي كتب بضغوط من الوزارة وجدت فيه الفيفا الكثير من المواد الغير متوافقة مع قانونها ، والذي يعتبر تدخلاً حكومياً يجب أيضاً أن تزال آثاره قبل الوصول لعملية انتخابية لمجلس جديد للاتحاد العام .
إحدي عشر : الرياضة عموماً وكرة القدم (في الحالة الماثلة ) أصبحت صناعة تتعلق بها مصائر وعمل ومعايش الكثير من الناس ، اللاعبين ، المدربون ،الحكام ،الأجهزة المساعدة ، الصحفيون والمصورون والصحف ، الإعلام المرئي من معديين للبرامج ومقدمي برامج والتقنية المصاحبة وأهلها ( اختصاراً قنوات فضائية رياضية وكل من يعمل بها ) الإعلام المسموع ( القنوات الإذاعية الرياضية وكل من يعمل بها ) العمال العاملين بالأندية الرياضية والملاعب ، أصحاب محلات الأدوات الرياضية ، قطاع الإعلانات ، أصحاب المهن المتعلقة ببيع ما يلزم لجمهور المباريات في الملاعب الرياضية ، مرطبات واكل وتسالي ... إلخ .... والكثير من المهن الأخرى ... إلخ
إثنتي عشر : لفت نظري قبل يومين محاولة أحد مقدمي البرامج من إرهاب متحدث بأن قرار وزارة العدل لا يمكن التراجع عنه لأنها جهة سيادية !!!!! (في صورة من المزايدة بالوطنية) وقد لاحظت تكرار هذا القول كثيراً !! وأقول للابن مقدم البرنامج ومن سار في دربه ، كل دول العالم المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لها وزارات سيادية ، ولكنها لا تتدخل في شأن الكرة حتي لا تضر شباب بلادها ومنتخبات بلادها ، فالرياضة وكرة القدم خاصة أصبحت تسمي الدبلوماسية الشعبية ، بل كانت سبباً لشهرة بلاداً كثيرة ، فكل العالم يعرف البرازيل والأرجنتين بسبب تفوق أبنائها في كرة القدم ، وقد لا تعلم أن دخل البرازيل من لاعبيها الذين يلعبون في الخارج أصبح يضخ في الناتج القومي للبرازيل حوالي خمسة عشر ملياراً من الدولارات سنوياً !!! ووزارة العدل منوط بها العدل ، ولذلك كانت قوانين الاستئناف ومراجعة الاحكام ، ولعل في مقدمتها الاعتراف بعدم الاختصاص خاصة في الأمر قيد النقاش ، حتي لا يتضرر أبناء الوطن السودان .
ثالث عشر : يبدو جلياً من التكوين الذي قامت عليه مجموعة 30 أبريل انتماء قادتها (المحركين لها ) للهلال بصورة متشنجة ، و قد بدأ ذلك جلياً بموافقتهم علي التوقيع علي خارطة الطريق التي وضعت من قبل الفيفا ومبادرة رئيس الهلال !!، إلا إنهم رفضوا ذلك واختفي رئيس الهلال صاحب المبادرة بعد هدفي (الغربال) وفوز المريخ وخسارة الهلال .
و (المدهش) بعد صدور قرار التجميد من قبل الفيفا وافقوا بعد اقل من سويعات على الاتفاق مع المجموعة الأخرى !!!! فقد قضي الغرض المنشود وأبعد المريخ من البطولة الأفريقية .. ونسوا في غمرة التشنج ذبحهم لهلال الأبيض !!!! هل هؤلاء حقاً يريدون أن تسند إليهم مسئولية قيادة الكرة السودانية والدفاع عن مصالح أنديتها ؟؟؟
أربعة عشر : نقف احتراما ونشيد ونصفق بزهو كبير للعمل الكبير والنجاح الباهر والمستويات الرفيعة التي قدمها أبناء هلال الأبيض والتي يقف من ورائها رجال يحبون الرياضة ، ويحبون كردفان ويحبون قبل هذا وذاك الوطن ويشعرون بمشاعر أهله ، قدموا مسيرة ( مدهشة) نالت تقدير الجميع ، وقد سمعت من معلق بالقناة الناقلة للبطولة إعجابه للحشد الجماهيري بكل مباريات هلال الأبيض قائلاً : (كنا نعتقد أن المريخ والهلال هما الفريقان الوحيدان في السودان أصحاب الشعبية ، وان الملعب يمتلئ بجماهير كل منهما حينما يلعبان ، وقد فوجئنا بنادي هلال الأبيض الذي يلعب لأول مرة في البطولات الأفريقية تحتشد من خلفه جماهير تملأ الملعب في كل مبارياته) . باسم الكثيرون من أبناء الوطن نقدم مواساتنا لوالي شمال كردفان الرياضي المطبوع أحمد هارون ولرئيس نادي هلال الأبيض السيد/بشير خوجال ومجلس إدارته ، وكل رجالات الأبيض وأهلها وجماهيرها الذين قدموا الكثير لهذا الفريق الذي تأهل لدور الثمانية وكان المؤمل فيه الذهاب بعيداً في البطولة وربما الفوز بها ومن قبل هؤلاء جميعاً المواساة للمدرب القدير والكبير (إبراهومة) وكل لاعبي هلال الأبيض، فقد ذبح هلال الأبيض بسكين صدئة، وبأيد جاهلة لا تعرف للرياضة ولا للوطن معني ، تاركين هلال الأبيض يبدأ من البداية .
خمسة عشر : لفت انتباهي يوم الجمعة ببرنامج الرياضة بالتلفزيون الإعلامي (خالد عزالدين) في مداخلة تلفونية له معرفاً نفسه بأنه شخص (محايد) في هذه القضية !!!!!
أصبحت (محايداً )الآن بعد أن تبينت أن التاريخ يكتب مؤرخاً للذين كانوا سبباً في تجميد الكرة السودانية !!! نسيت وقوفك مع مجموعة الفريق عثمان سر الختم منذ تكوينها ، بل كنت من قادتها ، نسيت سفرك ضمن وفدهم للبحرين لمقابلة الفيفا ، نسيت لقاءك وفد الفيفا معهم في الخرطوم وصورك !!! نسيت أعمدتك وأنت تنادي وتتساءل أين التجميد !!!
ستة عشر : لا أنسي أن أذكر بكل فخر وإعزاز الأساتذة النعمان حسن ومحمد أحمد دسوقي وحسن فاروق وقسم خالد والكثير مثلهم من الإعلاميين الهلاليين من أبناء قلب الرياضة السودانية والذين لا تسعفني الذاكرة بكتابة أسمائهم الذين انطلاقاً من خبراتهم وبأنهم من أبناء الحركة الرياضية كتبوا محذرين وبالمنطق من مغبة مسيرة مجموعة الفريق في هذا الطريق وخوفهم من التجميد .
سبعة عشر : هل لأنك تكره المريخ تفعل كل ذلك ؟ وهل لأنك تكره أو تعادي جمال الوالي تفعل كل ذلك بالمريخ ... وتصل لذلك فوق جسد هلال الأبيض بل والكرة السودانية ؟؟؟
ثمانية عشر : بالطبع سيحرم هلال الأبيض والمريخ والهلال من استحقاقاتهم المالية من المشاركة في البطولات الأفريقية ، كما سيحرم السودان من الدعم المالي السنوي من الفيفا ، غير ما كان سيكسبه المريخ من البطولة العربية . وسيفقد السودان نقاطاً في التصنيف الأفريقي لأنديته كان يتيح بمشاركة أربعة من الفرق في المنافسات الأفريقية.
تسعة عشر : يطرح البعض حلاً للمشكلة بتقديم كل من مجموعة الاتحاد العام المعترف به من الفيفا ومجموعة 30 أبريل باستقالاتهم !!!! السؤال : مجموعة 30 أبريل تستقيل من شنو ؟؟!!! وإجراءات تكوينها جاءت كما ذكرنا في (ثالثاً) أعلاه ، وهي غير معتمدة من الجهة ذات الاختصاص (الفيفا) !!
عشرون : إذا استمر تجميد الكرة السودانية ، من اين ستمول الأندية السودانية ، وهل سيكون بالإمكان تسير النشاط والصرف في كافة المجالات المتعلقة ، وهل ستجد الصحف سوقاً لها ، وهل تستطيع القنوات الفضائية الرياضية الاستمرار ؟؟؟؟!!! سأذهب بعيداً .. هل قصد من وراء هذا الأمر أن ينفض سامر السودانيون عن الكرة والتعلق بها ؟؟؟؟ أم عن جهل فعلوا ذلك ، لو كان ذلك مخططهم نقول لهم مبروك على النجاح في التدمير .
إحدى وعشرون : كفاكم تدميراً ... كفاكم حقداً ... كفاكم عبثاً ... ودعوا الكرة لأهلها ، وأتركوا الكرة لأبناء المجتمع الرياضي ليتنافسوا ويديروا أمرهم بمعرفتهم ، هل نطمع أن تجود لنا الأيام بشخصيات إدارية تدير أمر الاتحاد العام بكفاءة وتجرد د. عبدالحليم محمد ، وعبدالرحيم شداد، ومحمد كرار النور، وسنجاوي ،ومهدي الفكي ،وعبد الحميد إبراهيم ، وحسن أمير ، وجعفر عطا المنان ، وعامر جمال الدين ، والطيب شيخ إدريس، ومصطفي عابدين، وجمال توفيق ،وعبدالمنعم النذير ،والطيب عبد الرحمن ،و د. كمال شداد ..إلخ بعيداً عن مصالح شخصية أو خدمة لنادي بعينه؟ أتركوا العيش لخبازه وليبتعد مشجعو الأندية المتشنجون للمدرجات أو للتعبير عن آرائهم في أعمدتهم وليتركوا الإدارة لأهلها.
اثنان وعشرون : سئل الراحل المقيم العم عبد الرحمن شاخور عن رأيه في المحاولة الإنقلابية التي عرفت (بغزو المرتزقة) عام 1976م ، وقد سبقها بعام محاولة حسن حسين ، فأجاب : (ما دام في شوت في القون ، واحدة ستلبس في الشبكة ) ، من الواضح كل إنسان يعبر عن ما يحدث حوله بمفردات تخصصه ومهنته وإهتماماته ، ومثال آخر يعبر عمال إصلاح السيارات عن الشخص الذي لا يري بإحدي عينيه أو فات عليه شيء واضح ب ( طافي لمبة) ... إلخ .. فالأطباء لهم منحي وللمهندسين آخر ، وللسماسرة ثالث .. ولأهل الزراعة رابع ... وهكذا ... فما رأيكم بأهل هذه المجموعة ومن سار في ركابهم .. كلما قيل لهم أن ما قاموا به غير قانوني ولا يتوافق مع قوانين الفيفا ... لم يفتح الله عليهم برد يتعلق بالرياضة وأهلها بل يرفعوا أصواتهم مهددين ببلاغات تحت المادة ( إثارة الكراهية ضد الدولة ) !!!!! فبالله عليكم إلي أي المهن (النظامية) ينتمى هؤلاء ؟؟!!.
وأخيراً بعد الذي حدث وما آلت إليه الأمور نسأل : ( من هو الذي آثار حقاً الكراهية ضد الدولة ؟ ) ...

امسح للحصول على الرابط
 0  0  9478

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019