• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-24-2024

اعشق الهلال وجيل السبعينات كان الأقوى والثعلب نجم من طراز عالي

فرج عامر رئيس نادى سموحة المصرى: سنغـرد بـ "النصر" فى "تويتر الكونفدرالية".. ولا نجيد "رقصة الظل" على مسرح البطولات

فرج عامر رئيس نادى سموحة المصرى: سنغـرد بـ "النصر" فى "تويتر الكونفدرالية".. ولا نجيد "رقصة الظل" على مسرح البطولات
كفرووتر/ حوار/ دارالنعيم عابدين  لا أحرك المدربين كـ "قطع الشطرنج".. و"فييرا" مراوغ بارع للمنافسين



أولمبياد "2028" ستفجر الطاقات الرياضية المكبوتة فى الاقتصاد المصرى



قانون الرياضة الجديد سيفك طلاسم أزمات "المال والقهر" فى أندية الفراعنة



المهندس محمد فرج عامر، رئيس نادى سموحة، ورئيس لجنة الشباب والرياضة فى البرلمان المصرى، ليس شخصية تقليدية فى الرياضة المصرية، خاصة أنه يملك مقادير خاصة لمعادلات النجاح، ويبدو براقاً ولامعاً، فى سماء أنشطته المختلفة.
وتمرد "عامر" على المعتقدات العتيقة فى الكرة المصرية، والتى ترهن المنافسة على البطولات الكروية بـ "التاريخ" و"الشعبية"، ودائما ما تتأرجح البطولات بين قطبى الكرة المصرية، حتى قلب رئيس سموحة موازين القوى فى الدورى المصرى، وقاد الفريق الأزرق الملقب بـ "أتلتيكو مدريد الشرق" والذى لا يتجاوز عمره بضع سنوات فى الدورى لـ "مناطحة أهل القمة" فى الكرة المصرية، ولولا حسابات التحكيم وتداخل الكرة والسياسة لفعلها سموحة وفاز بالدورى قبل موسمين، ولكن الحيل التحكيمية والحسابات السياسية والجماهيرية، جعلت الدورى يذهب إلى النادى الأهلى الأكثر شعبية فى مصر، ومازال الفريق الأزرق "يعافر" و"يتحدى" الطرق الملتوية لحصد البطولات، ويكفيه شرفا أن الفريق احتل المركز الثالث في الدورى هذا الموسم، وعاد ليغرد من جديد فى تويتر "الكونفدرالية" ممثلاً لمصر فى أحد أهم البطولات الأفريقية.
كما نجح فرج عامر، فى منح القضايا الرياضية سياجا من الأهمية والرهبة تحت قبة البرلمان، منذ توليه رئاسة لجنة الشباب والرياضة فى البرلمان.كما تحدث عن الهلال وأبرز نجومه
وكان لجريدة "عالم النجوم" هذا الحوار مع " قيصر الرياضة المصرية" المهندس محمد فرج عامر.

فى البداية سألناه : ** كيف استطعت أن تجعل فريق الكرة بسموحة الملقب بـ "أتلتيكو مدريد الشرق " رغم عمره القصير فى الدورى، يناطح الكبار؟

>> أنا لا أجيد لعب الأدوار الشرفية.. أو أدوار الظل.. ومنذ أن صعد الفريق الكروى إلى الدورى الممتاز وكان لديه استراتيجية أن ينافس على البطولات فى غضون مواسم معدودة.. وهو ما حدث بالفعل، ولولا الظلم التحكيمى لكان سموحة بطل الدورى أو الكأس ولكن مباريات البطولة لها حسابات معقدة وخاصة .. وفى النهاية نجح الفريق فى العودة إلى "الكونفدرالية" البطولة الأفريقية للمرة الثانية.. وهو إنجاز كبير بكل المعايير.
قلت انك تشجع الهلال؟
نعم اعشق الهلال وأشجعه منذ السبعينات ومن أبرز نجومه اللاعب اعتبره لاعب من طراز عالي كذلك قاقرين وسبت
** هل ترى أن سموحة قادر على المنافسة فى الكونفدرالية؟

>> قلت لكِ من قبل أننى لا أقبل أدوار الظل.. ومشاركة سموحة فى البطولة هدفه المنافسة عليها.. سقف أحلامى مع الفريق بلا حدود.. وتعلمت من الحياة أن على قدر الطموح تتحقق الأمانى، شريطة بذل مجهود يساوى الطموح لتحقيق الأمانى. . وهو أمر يشبه معادلات الفيزياء. . وهذا ما أسعى لتحقيقه فعلياً.. وسيرى جمهور القارة السمراء التطور الكروى لفريق سموحة فى أزمنة قياسية.. كما أن سموحة يمثل مصر فى هذه البطولة. . وما أدراك ما قيمة هذه الكلمة لدى المصريين.

** هل تثق فى قدرات البرتغالى "فييرا" على تحقيق طموحاتك مع الفريق؟

>> لو لم أكن أثق فى قدراته.. فما الذى دفعني للتعاقد معه. . إنه أحد المدربين الذين أثبتوا كفاءتهم فى منطقة الشرق الأوسط.. ومع فريق بحجم الزمالك أحد أقطاب الكرة المصرية فى وقت سابق.. و فييرا يعلم أننا تعاقدنا معه لتحقيق البطولات.

** معروف عن المهندس فرج عامر أنه يغير المدربين كـ "قطع الشطرنج".. ما تعليقك؟

>> مبدئياً أنا لا اتعامل مع المدربين كـ "قطع الشطرنج" .. لأننى أحترمهم بشكل شخصى عندما نتحدث عن خانة الإنسانية.. لكن عندما يكون الحديث عن "خانة العمل" فليس هناك مجال للحسابات الخاصة والمجاملات.. سموحة يتعاقد مع أى مدرب للمنافسة على البطولات وتحقيق نتائج إيجابية.. فعندما تلتزم إدارة النادى بوعودها وتوفر للمدرب كل الإمكانيات .. ويقدم المدرب عروضا مهزوزة تقلص طموحتنا فى المنافسة على البطولات.. هنا يصبح فسخ التعاقد ضرورة حتمية.. خاصة وأن أحد الطرفين أخل ببنود التعاقد.. وبطبيعتى لا أنتظر على تجربة فاشلة حتى النهاية.. طالما أن الفرصة متاحة لتصحيح الأوضاع.. وهذا لايقلل من شأن أى مدرب تعامل مع سموحة.. لكن ربما لم تتوافق "كيميا" الفريق مع مدرب معين .. وينجح فى ناد آخر .. لذلك يصبح "فك الارتباط" القرار الصحيح.

** سموحة أحد الأندية المصرية التى تطورت فى عهدك بشكل "مذهل" .. فبماذا تفسر تربص عدد من أعضاء النادى بك.. ومحاولتهم تشويه صورتك عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟

>> لن أجيب عليكِ الإجابة التقليدية.. وأقول لكِ عبارات من نوعية أعداء النجاح.. ومبدئياً أنا لا أمانع فى أى انتقادات تصب فى مصلحة النادى.. طالما أنها فى إطار شرعى ومحترم.. ولكن هناك شخصيات تشعر أن حياتها بلا قيمة، وبقاءها على سطح الكرة الأرضية ليس له تأثير.. فتبدأ رحلة البحث عن دور لها حتى ولو كان سيئاً.. معتقدة أن هذا سيجعل لها دوراً .. ويشغل حيزاً من اهتمام الناس.. وللأسف هذه النوعيات المريضة منتشرة فى مصر.. وإحداها فى نادى سموحة.. أحدهم يدعى البطولة والشرف.. ولايتوقف عن كتابة الشكاوى لأسباب وهمية.. وتحول إلى "عرضحالجى" .. ويتعمد غض النظر عن الإنجازات التى جعلت نادى سموحة أحد أفضل الأندية فى منطقة الشرق الأوسط.. لذلك هذا المريض النفسى لا يشغلنى لأنه يحتاج إلى "معاملة أطفال"... خاصة وأنه فى الوقت الذى يدعى فيه عشقه للنادى .. يقدم شكاوى كيدية لعرقلة عدد من المشروعات فى النادى.. وهذه الفئة الضالة عن طبائع البشرية التقليدية أحد أقدار الناجحين فى مصر.. رغم أنه منذ بدء الخليقة لم يتحقق إنجاز فى كوكب الأرض بفعل الشكاوى والأصوات الحنجورية.

** ولكن أعضاء نادى سموحة قلقون من اهتمامك بمنصبك البرلمانى .. على حساب نادى سموحة؟

>> هذا القلق ليس منطقياً .. خاصة وأن الأمور لو كانت تقاس بهذا المنظور.. كنت قلقت من تولى رئاسة سموحة منذ البداية بدعوى أن ذلك سيؤثر على المجموعة الصناعية التى أمتلكها.. كما أن رئاستى لجنة الشباب والرياضة جاء من منطلق خبرتى فى رئاسة نادى سموحة.. وهناك معلومة هامة أتمنى أن يدركها ويستثمرها الشباب فى مصر والسودان والوطن العربى.. وهى أن العقل البشرى يحمل ذاكرة مذهلة وطاقة لا نهائية لو استغلها الإنسان مع احترام الوقت .. سيحقق ما يفوق طموحاته بمراحل.. وسيستطيع وقتها أن يفعل أشياء مستحيلة ومذهلة ورائعة..لذلك لا أجد أى تعارض فى تولى عدد من المناصب .. ثم أن وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة وفرت الكثير من الوقت والجهد.. فتستطيعين وأنتِ فى يخت بقلب البحر معرفة ما يدور فى محيط عملك وتبادل الآراء واتخاذ القرارات كأنك تجلسين على مكتبك من خلال شاشة إلكترونية لاتتجاوز مساحتها "٤ بوصة".. فى الغرب قاموا باختراع هذه التكنولوجيا لتسهيل إنجاز العمل والتقدم .. وفى الشرق يستخدمونها غالباً فى اللهو وإثارة الشائعات ومضيعة الوقت .. ولايدركون أن اللحظة فى أعمارهم أثمن من جرامات الذهب والألماظ والماس.. وفى النهاية أنا رجل يثمن قيمة الوقت.. وأستطيع تقسيم وقتى بشكل عادل بين المناصب التى أتولاها.

** ما تقييمك لمجلس اتحاد الكرة الجديد برئاسة هانى أبوريدة.. وهل ترى أنه قادر على تصحيح مسار الكرة المصرية؟

>> ليس من المنطقى أن نحكم على المجلس الآن .. ولكن هناك بوادر جيدة ترجح كفة نجاح المجلس.. أبرزها أن هانى أبوريدة شخصية بارزة فى عالم كرة القدم وصاحب منصب "رفيع المستوى" فى اتحاد الكرة الدولى "فيفا".. وهذا يجعله أهلا للمنصب بحكم خبرته.. كما أن المجلس بأكمله لديه أفكار جيدة وطموح، وفى مقدمتهم صديقى الشخصى الدكتور كرم كردى رئيس نادى الأوليمبى الأسبق ويملك أفكاراً متفردة.

** ولكن "أبوريدة " كان يدير اتحاد الكرة خلال فترة ولاية جمال علام من خلف الستار.. ورغم ذلك تعرضت الكرة المصرية لكبوات قاتلة .. فكيف تثق فى نجاح "أبوريدة"؟

>> عذراً لا أجيب على أسئلة قائمة على "الشائعات".. إجابتى قد تمنح هذه الشائعات "شرعية" .. وأنا لا أفضل هذا.. وأكرر أنا أتوقع نجاح "أبوريدة" .. وهناك فرق بين "التوقع" و "الجزم" .. أنا لست "عرافاً".

** كانت هناك مطالب لك دائماً بتولى رئاسة نادى الاتحاد السكندري وسبورتنج، لتكرر تجربة نجاحك فى سموحة في أنديتهم ... فلماذا لم تستجب؟

>> علاقتى بنادى سموحة وأعضائه لها جذور بداخلى من الصعب اقتلاعها ..وانحنى احتراماً لأعضاء سبورتنج ونادى الاتحاد لثقتهم فى.. كما أننى لم أحقق بعد كل طموحاتى مع نادى سموحة.. ومازالت أحلم بالمزيد من الإنجازات.. ويكفى أن نادي سموحة أصبح يضم الآلاف من اللاعبين الدوليين.. وأصوله الثابتة تقدر بالمليارات.. ومازالت النهضة مستمرة فى النادى.

** ‏قانون الرياضة الجديد فى مصر .. هل ترى أنه سيغيّر من واقع الرياضة التى تبدو مترهلة من كثرة شحوم الأزمات؟

>> مشروع قانون الرياضة الجديدة سيقضى على الأفكار المتآكلة بشأن تنمية موارد الأندية.. وهناك باب كامل فى القانون سيجيز الاستثمار .. وسيقنن تحويل النشاط الرياضى إلى شركات مساهمة.. وإنشاء أندية متخصصة .. وهذه نقطة الإنطلاقة الحقيقية لتحويل كرة القدم فى مصر إلى صناعة على غرار الأندية الأوروبية .. لتدعيم الاقتصاد الوطنى من خلال هذه الصناعة.. مثلما يحدث فى دول الغرب، فالدخل السنوى لصناعة الرياضة فى الولايات المتحدة الأمريكية وصل إلى "٣٩٠" مليار دولار، وتحتل صناعة الرياضة المرتبة الخامسة فى الاقتصاد الأمريكى، وتوفر قرابة "٥٠٠" ألف وظيفة سنوياً، من خلال "٤٥٠٠" شركة تعمل فى مجال الرعاية الرياضية، وتحقق صناعة الرياضة أربعة أضعاف دخل صناعة الانتاج السينمائى، رغم ما تملكه "هوليوود" من إمكانيات ونجوم عالميين، لكن نجومية الرياضة تفوقت على نجومية السينما، فشعبية البرتغالى "كريستيانو رونالدو" تفوق شعبية أهم نجوم السينما الأمريكية.. وفى الدول الأوروبية، تأخذ الرياضة مرتبة متقدمة فى ميزانيات دول اليورو، لدرجة أنها تأتى فى المرتبة الثانية فى إيطاليا وإنجلترا وأسبانيا، وينحنى الأوروبيون لهذه الصناعة التى أنعشت اقتصادهم، كما منحت حكومات دول اليورو ضرائب لم تكن فى خيالهم، فأصبحوا يقدسون هذه الصناعة، بقدر احترامهم لصناعة السلاح، التى تعد مصدر الدخل الأول لمعظم بلدان اليورو.

** طرحت مؤخراً فكرة إنشاء قرية أولمبية متكاملة فى العاصمة الإدارية الجديدة .. لاستضافة أولمبيات ٢٠٢٨.. فما العائد من هذا الطرح؟

>> هذا الطرح له أبعاد اقتصادية وسياسية وسياحية وسيؤدى إلى ضخ استثمارات بالمليارات، ويأتى تنفيذاً لسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأب الشرعى لفكرة العاصمة الإدارية الجديدة، ومن الفوائد التى ستعود على مصر من الدعوة لاستضافة أولمبياد ٢٠٢٨، فى العاصمة الإدارية الجديدة التى تبلغ مساحتها قرابة مليارى فدان، وتفوق مساحتها عددا من دول الخليج، وبناء قرية أولمبية على أراضيها، سيثير شهية المستثمرين المالية، وسيمنحهم صك الثقة بأن العاصمة الإدارية خرجت من نطاق الرسومات والهياكل الكرتونية، إلى مرحلة النبش فى أعماق أراضيها لتأسيس أبنيتها، والقرية الأولمبية الدعاية الأفضل عالمياً للعاصمة الإدارية، فهناك مليارات البشر يهتمون بمتابعة أخبار الرياضة وشؤونها عبر مواقع التواصل الاجتماعى والصحف والفضائيات العالمية، وأن يتواكب ذلك مع دخول المنافسة على تنظيم أولمبياد ٢٠٢٨ سيرسخ فى عقيدة دول العالم أن مصر فى طريقها لتحطيم أصنام الفوضى والكسل والروتين وفتح أبواب الاستثمارات على مصراعيها، كما أن هذا الطرح سينعش سوق السياحة وسيكون بمثابة رسالة بأن مصر آمنة وليس كما هو راسخ فى أذهان الأوروبيين أننا مازلنا فى حالة من الفوضى الأمنية، بينما الواقع أصبح أمنا، ومصر جاهزة لاستضافة السائحين بسقف أعداد غير محدود.

امسح للحصول على الرابط
 0  0  4541

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019