• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024

كاس السودان الحيطة القصيرة

كاس السودان الحيطة القصيرة
لؤي الصادق بعد اختيار المريخ للبطولة العربية لوح الهلال بالانسحاب من كاس السودان ، وهي ليست المرة الاولى التي يلوح فيها فريق بالانسحاب من بطولة كاس السودان ، بل العامين الماضيين لم يشهدا نهائي البطولة ( الدمازين دنقلا ) وربما هذا العام ، فبطولة كاس السودان هي حائط مبكى ، تفرغ فيه الاندية غضبها على الاتحاد .
صحيح ان بطولة كاس السودان ليست بالأهمية التي يحظى بها الدوري الممتاز ، ولكن في ذات الوقت هي البطولة الثانية من حيث الاهمية بالنسبة لاتحاد كرة القدم السوداني ، فهل يستطيع الاتحاد بأجراء بعض التعديلات التي تجعل من منافسة كاس السودان بطولة لها روح وتشويق واثارة ؟
فنظرت الاتحاد لهذه البطولة بشي من اللامبالاة افقد هذه البطولة هيبتها لتكون بطولة صورية لا طعم ولا لون ولا رائحة لها .
وانا نقترح الاتي حتى تعاد للبطولة هيبتها وتكون لها فائدة فنية
1- اهمية البطولة
فعلى الاتحاد ان يجعل هنالك مناصفة بين البطولتين في عملية التمثيل الافريقي للأندية السودانية بان يجعل بطل كاس السودان يشارك في بطولة الاندية الافريقية ما دام السودان اصبح يشارك بفريقين في البطولة ، وان يجعل ثاني كاس السودان يشارك في الكونفدرالية ما دام اصبحنا نشارك في الكونفدرالية بفريقين ،وهنالك ايضا بطولة سيكافا التي اصبحت تقام بصفة مستمرة ، اضف الى ذلك البطولة العربية للأندية والتي سوف تعود للانطلاق هذا العام ،فهذا يمنح البطولة شيء من القيمة التنافسية ويجعل للفرق حافز للاهتمام بها .اضافة الى تنوع الفرق المشاركة في البطولات يساعد بصورة واخرى الى اظهار المواهب من كافة بقاع السودان وهذا بدورة يكون رافد قوي لدعم المنتخب الوطني بزيادة فرص الاختيار واكساب اللاعبين ثقافة المباريات الدولية .هذا ما يخص القيمة الفنية لبطولة كاس السودان .
2- توقيت البطولة :
على اتحاد الكرة ان يجعل بداية بطولة كاس السودان مع بداية الموسم ، حيث تكون بمثابة اعداد للأندية قبل بداية الدوريات المحلية ويشارك في التصفيات الاولية ابطال الدرجة الاولى في كل مدينة او اتحاد محلي .
على ان تنتهي بطولة كاس السودان قبل نهاية الدوريات المحلية بما فيها الدوري الممتاز ، ولو انتهت عند نهاية الدورة الاولى او بعدها بقليل يكون افضل مع مراعاة الفترة التي يكون فيها الاندية المشاركة الافريقية في فترة الراحة أي مثلا قبل بداية دوري المجموعات ، وهي فرصة طيبة لمشاركة اللاعبين المسجلين في منتصف الموسم وتجربتهم ، وبذلك يضمن اتحاد الكرة اتمام المنافسة ، وعدم فشلها كما يحدث في كل عام . ولعب الادوار النهائية من البطولة بعد نهاية الدوريات المحلية يجعل هنالك عدم تكافؤ في الجاهزية ، (الهلال والجميعابي ونتيجة 17 / صفر .
فاغلب الدوريات تنتهي قبل نهاية الدوري الممتاز بفترة وتقوم الاندية بتسريح لاعيبها بعد نهاية دورياتها المحلية .
3- الاثارة والتشويق
في كل العالم نجد ان بطولة الكاس تتسم بعملية الاثارة والتشويق باعتمادها على طريقة خروج المهزوم ، فكثير من البطولات تفوز بها اندية مغمورة وبعضها يكون من الدرجة الثانية . ولعل النظام المتبع في الدوري الانجليزي اراه يتسم معنا ، فهذا النظام يمنح البطولة كل الاثارة والتشويق ، وهو ان تلعب مباراة كاس السودان في معلب الفريق الاقل تصنيفا لدى الاتحاد العام فان انتهت المباراة بانتصار احد الفريقين يصعد الفريق الفائز ، وفي حالة التعادل تلعب مباراة ثانية في ملعب الفريق الأعلى تصنيفاً ذهاب واياب وفي حالة التعادل ايضاً ينظر الى الاهداف من حيث التسجيل في ارض الخصم كما هو معمول به في نظام البطولة الافريقية وفي حالة التعادل يفصل بينهم بالركلات الترجيحية .
فهذا النظام يجعل البطولة ذاخره بالمفاجات في النتائج ، ويمنح البطولة زخم جماهيري حيث ان هذا النظام يجعل فرق الممتاز تلعب بعض مبارياتها خارج ولاياتها باعتبار ذات تصنيف اعلى لتعلب في مدن ليس لديها فرق في الممتاز مما يجعل جماهير تلك المدن تتدافع لتشجيع فرقها وهي تلاعب اندية الممتاز .كما ان هذا النظام يساعد على انتماء الجماهير لمدنها ومناطقها بدل انقسام كل السودان حول هلال مريخ .
كما ان هذا الامر يساعد على تجهيز البنيات التحتية من استادات وملاعب لأندية تشارك في كاس السودان ولا تشارك في الدوري الممتاز .
هذا النظام يساعد الاندية والاتحادات دون اندية الممتاز في ايجاد مداخيل لخزائنها بزيارة اندية الممتاز لمدنها ، مع الاعتبار ان يكون للفريق الزائر نصيب من الدخل ولكن ليس كالنسبة التي يعمل بها الاتحاد في بطولة الممتاز . كما ان زيارة الفريق الاعلى تصنيفا باعتبارها ذات امكانيات مادية افضل في الغالب من الاندية الاقل تصنيفا يساعد الاندية الصغرى في مصاريف الترحيل والمعسكرات التي كان سوف يدفعها في حالة اللعب خارج ارضه .
ان يستمر الاتحاد في ذات النهج الذي انتهجه في اقامة النهائي سنويا في مدينة يتم اختيارها منذ بداية المنافسة .
4- التسويق والرعاية
وهما رعاية البطولة والتلفزة .
فان ايجاد راعي للبطولة يلعب دور كبير في رفع اهميتها التنافسية ويدر دخلا على الاتحاد ، ويمكن للاتحاد العام ان يكون له نصيب اكبر من جانب الرعاية باعتبار ان بطولة كاس السودان ليس لها كتلة ككتلة الممتاز يكون لها اندية ضغط على الاتحاد كما يحدث في الدوري الممتاز . وجانب الرعاية هذا يتيح للأندية المشاركة في البطولة توفير الازياء والمعدات الرياضية من الشركات الراعية .
وان تتاح للقنوات التلفزيونية نقل البطولة ليس بصورة حصرية كما يحدث للدوري الممتاز فهذا يمنح البطولة بعد اعلامي وتسويقي كما انه يحفز الاندية لظهور بشكل رائع من خلال تسويق بعض اللاعبين لأنفسهم من خلال الاجهزة الاعلامية .
وهذا الامر يساعد ايضا القنوات المهتمة بالشأن الرياضي في انعاش خزائنها من خلال الاعلان وفرصة جيدة لظهور بعض المحللين والمعلقين الرياضيين الذين لا يجدون حظهم في نقل وتحليل المباريات لاحتكار قناة واحدة لبطولة الدوري الممتاز .
5- عقوبات الانسحاب
وحتى تضمن اللجنة المنظمة اكتمال البطولة وعدم انسحاب الاندية بسبب وبدون اسباب عليها ان تجعل عقوبات مادية ونقطية على الفرق المنسحبة ، حيث يتم تحديد مبلغ كغرامة يزيد قيمته كلما انسحب الفريق من الدور المتقدم ، كما يتم خصم نقاط من الفريق المنسحب في الدوري ينشط فيه الفريق فاذا كان الفريق ينشط في الدوري المحلي او الدوري الممتاز ، وهذه النوعية من العقوبات تضمن استكمال البطولة ، كما تحفظ للمدن التي تستضيف النهايات وتبذل جهد كبير في التجهيز لهذه البطولة ان المباراة قائمة في توقيتها المحدد .
امسح للحصول على الرابط
 1  0  2940

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019