• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

تساؤلات مجردة ... أين الدراما التلفزيونية من واقع المجتمع السوداني ؟

تساؤلات مجردة ... أين الدراما التلفزيونية من واقع المجتمع السوداني ؟
 كتب ابوبكر يوسف إبراهيم

عدة أسئلة باتت تؤرقني وتدفعني لطرح العديد من التساؤلات والتي يصيبني الإحباط لمجرد عدم الإجابة عليها وسأبدأ بطرحها:
أ) أين الدراما التلفزيونية التي تعكس الواقع المعاش لحياة المواطن السوداني في حقبٍ من تاريخه المعاصر إذ أن الدراما التلفزيونية يفترض عليها واجب تمليك الأجيال لأحداث وأحوال تاريخية حدثت ينبغي معرفتها والألمام والتعلم منها.؟!!
ب) هل مستوى الدراما التلفزيونية السودانية يرقي لمستوى طموحات الحدث والوعي الفكري والثقافي للمواطن السوداني لمعالجة قضاياه اليومية والحياتية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية ؟
ت) هل مهمة الوسيلة الإعلامية العامة كالفضائية والإذاعة تقديم خدمة البرامج الحوارية والإخبارية والتقارير وتنفصم عن واقع المواطن اليومي المعاش؟
ث) هل تقوم الدراما السودانية بتقديم أعمال تعكس الواقع المعاش في شكل دراما توثيقية يمكن أن يعاد بثها حتى يلم النشء عبر الحقب وتعاقبها بأحداث مرّ بها الوطن ومعاناة عاشها الآباء والأبناء؟
ج) الدراما بمختلف أفرعها هي سلاح نقدي وعين رقيبة فهل هي تمارس مسئوليتها؟!
وإذا كان ثمّة ما يوحّد بين عدد من تلك الحكايات، هو اكتواء المواطن البسيط بلظى الخيارات التي ارتضاها لنفسه فطفق يعاني في عهود الحكم المتعاقبة ؛ ورغم معاناة الإنسان السوداني كمادة درامية ثرة تصل لحد البكاء والإضحاك معاً ، فثمّة أيضاً ما يحفر كتاب الدراما والمسرح للكتابة فكل حقبة منها وحدة سردية مستقلة بنفسها على مستويين معاً: روائي ، تبدو الحكاية معه، ومن خلاله، عالَماً تخييلياً خاصاً بشخصيات من الممكن أن يكون بطلها عامل محطة البنزين ، تاجر السكر، صاحب الفرن حيث كانت الندرة وأسبابها التي يفترض للدراما أن تتعرض لها ، كل هذه أحداث خلفت قضايا حدثت بالفعل ومعاناة محدّدة من المحكي الروائي، وآخر دلالي، يحيل الشخصية الرئيسية في كلّ منها إلى نموذج إنساني يجسد بشخصية كوحدها من سواها من الشخصيات الأخرى فالذي يجب أن تقدمه الدراما السودانية هو أعمال تعكس الواقع المعاشوالذي ولّد المضحك المبكي وهو ما يسمى بالكوميدياء السوداء!!.
إنني أبحث عن الدراما التلفزيونية التي تعكس واقع المجتمع وتحل قضاياه فلا أجدها وإن وجد كتابها إلا أنه يبدو أنها تبدو في ذيل قائمة إهتمامات المسئولين عن الثقافة والإعلام في بلدنا وربما الذريعة أنها أعمال مكلفة وأن الدولة لا تستطيع مواجهة تكاليف إنتاج مثل هذه الأعمال وهذا عذر مردود عليه وسنواصل بحث هذا الموضوع في حلقات هذه أولاها.
يتصل

خاص ( كفر و وتر )

امسح للحصول على الرابط
 2  0  4985

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019