• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024

دال .. سين .. وشهادة الهندى عزالدين

دال .. سين .. وشهادة الهندى عزالدين
د الشريف الصحافة هى الجامعة الشعبية التى تفتح ابوابها يوميا ولعامة الناس بمختلف طبقاتهم ومستوى تعليمهم .. انعدام الثقافة وجهل الصحافى هى اكبر مهدد لبقاء اى امة وتطورها .. غباء الصحفى وجهله بمبادى الرسالة الأعلامية يقوده الى تحليل الأمور مهما عظمت بطريقة سطحية يكون لها الأثر السلبى من خلال بلورة افكار خاطئة ومنطق سازج ومعوج لدى متلقى الرسالة الأعلامية .. فرق كبير بين تناول الباحث الأقتصادى المقيم فى المملكة المتحدة حسين احمد حسين والمنشور فى الراكوبة لموضوع الخلاف الدائر بين وزير المالية ( ليس الوزارة ) و بين مجموعة دال ممثلة فى مطاحن سيقا وبين ما ظل يكرره ويكتبه الصحفى الهندى عزالدين فى شهادته لله .. الأول اعتمد على منهج التحليل والأفتراض وتحديد محدثات الخلاف واسبابه واتى ببعض الحلول من منطلق معرفى بهيكلية و ماهية طرفى النزاع .. الهندى كعادته تناول الموضوع بسطحية يحسده عليها د. الباقر والشيخ امام صاحب التغيير .. تناول الهندى الموضوع من منظور الأنحياز لوزير المالية ( وليس وزارة المالية ) من باب وقوفه ضد احتكار سلعة استراتيجية وجب تحريرها من هيمنة رأس المال .. كثيرا ما اشار الهندى الى ان سيقا تحتكر ما نسبته 60% من سوق الدقيق وتترك باقى ال40 % لمطاحن سين وويتا .. الهندى يتهم دال بأنها تسرق مال الشعب من خلال الدعم الذى تقدمه الدولة لمستوردى القمح وتوفير الدولار لهم بسعر 2,9 جنيه فى حين ان سعره فى السوق الموازى أكثر من 10 جنيهات .. اغرب ما فى الموضوع ان الهندى وقف الى جانب الوزير توفير الدولار للشركات ( المحتكرة ) بسعر 4 جنيه شريطة ان يبقى سعر بيع جوال القمح ثابت فى حدود 117 جنيه .. حقيقة لم افهم هذه الحسبة الا اذا كانت هناك امور مخفية تتعلق بالتكلفة لا يحق للعامة الأطلاع عليها .. اجمع كل من تناولوا هذا الموضوع وفى كل الأجهزة الأعلامية ( أغلبهم من تنابلة السلطان ) على ان اسعار القمح انخفضت فى السوق العالمى بمقدار 40 % وكذلك انخفضت تكاليف النقل بنسبة قاربت ال50% و لكنهم لم يطرحوا سؤالا يريد كل مواطن سودانى ان يسأله لماذا لم تنخفض اسعاره داخل السودان ؟؟؟ ولماذا قد تكون عرضة للزيادة؟؟ .. الكل يعرف ان فارق نسبةالأحتكار بين سيقا و سين تعوضه الأخيرة بالأعفاءات الجمركية والضريبية والأمتيازات الكثيرة الممنوحة لها كونها احد ازرعة جهاز الأمن الأقتصادية .. يقينى ان سيقا لا تحقق ارباحا الا اذا توفر لها من يحميها من تغول عصابات الأخوان وأتواتهم .. الهندى يحسب ان الشعب السودانى من دون ذاكرة .. اعلانات الهروب ودخول السجون لبعض تجار الجبهة الذين ذكرهم الهندى فى مقالاته كان سببه ( خلافات اللصوص ) وتصفية حسابات سياسية تمت بعض المفاصلة وليس الإعسار المادى .. لا اشك مطلقا فى صدق نوايا مجموعة دال ولأسباب كثيرة .. أولا كل من ينتقدونها يعرف الجميع هويتهم المنتفعة من هذا النظام وانهم كوادر انتهازية اختارتهم الأجهزة الأمنية لتضليل الرأى العام .. ثانيا تنتهج مجموعة دال مفهوم المعرفة فى جميع استثماراتها لا مجال للصدفة او الأستهبال ..ثالثا نجحت المجموعة الأستثمار فى مجال الألبان وفى دولة يعانى اقتصادها من الهشاشة وعدم اتضاح الرؤيا وتمكن البؤر الطفيلية منه علما بأن الأستثمار فى مجال الألبان يعد من اصعب الأستثمارات حتى فى الدول ذات الأقتصاد الراسخ لكثرة المخاطر وتكاليف الأنتاج العاليةو متطلبات الدعم اللوجستى.. رابعا هى احد القلائل التى لم تطالها شبهات الفساد وغسيل الأموال .. خامسا استثمارات المجموعة فى مجالات يحتاجها السودان و مواطنه فى مجال الزراعة وأدخال التقنيات الحديثة رغم ارباحها القليلة ومخاطرها الكبيرة .. سادسا المجموعة تقوم بتوظيف اكثر من 8000 موظف مما يعنى اعالة عدد كبير من الأسر .. أهم ما يميز اسامة داؤود التواضع وبساطة الملبس والمأكل و المسكن رقم ما يملكه من فكر ومال .. و أهم ما يميز الهندى انتفاخه وإعجابه بنفسه الظاهر فى ملبسه وطريقة كلامه رغم ما يملكه من خواء فى الفكر وجدب فى الثقافة .. قال أحد الحكماء إذا اردت ان تعرف مكنون الرجل فأنظر اليه كيف يلبس و فيما و متى يتحدث !!!!
امسح للحصول على الرابط
 2  0  5443

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019