• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024

رسالة إلي أصدقائي الصفوة في المريخ

رسالة إلي أصدقائي الصفوة في المريخ
علي احمد حسن آسف أحبتي بعمر لغة الضاد وكل اللغات

أحبتي عشاق الأحمر الوهاج آتيكم اليوم حاملاً عصا الإعتذار أهش بها علي غيم الإلفة والمحبة ولي فيها مآرب اخري أقلاها ان تسقط أقنعة العمي اللوني والتعصبي ، وتتلاشي كل اللغات لتبقي لغة واحدة هي لغة التوحد الرياضي.
اعلم احبتي بأن قلمي يحمل بين طياته السم الزعاف ، وان الكثيرون منكم تجرعوا هذا السم مراراً وتكراراً ، وقد رد البعض إقتصاصاً ونصحاً وإشفاقا ، وإمتنع البعض... حلماً وصفحاً وترفقاً وترفعا...واعترف بأن حروفي كانت قاسية وكلماتي كانت حارقة وعباراتي كانت قاتلة ...ولكن صدقوني أحبتي فقد تجرعت ذلك السم قبل ان تتجرعوه وكنت أتألم أكثر مما تتألمون وأعاني أشد مما تعانون ، وأقاسي مرات ما تقاسون، ولحظات أنزف حد الغيبوبة والتوجع ...ولكني كنت مرغم علي السير في هذا الطريق المجهول وعيناي ترمدان يومياً بما يكتب من كلمات قميئة وعبارات جارحة وخادشة.
أحبتي لقد إعتدتم علي رؤية من يخالف طبعه ليتجمل ولكن لا أظنكم شاهدتم من يخالف طبعه ليقتص وينتصر لعشقه ...لقد كنت أحبتي أخالف طبعي المتسامح الذي يداوي ولا يجرح حتي أقتص وانتصر للهلال حبي السرمدي وعشقي الأبدي...وسبب هذا وغيره (شيطان الرياضة) من الإعلام السالب والجمهور المتعصب والمنفلت الذين ظلوا يسيئون للهلال الكيان العشق والهوي والتطبع ، ويكتبون عنه وعن عشاقه بلغة مبتذلة وعاهرة ورخيصة بما يدفع بالمحب للهلال والمتبتل في محرابه بأن يرتكب أفظع من جرم الإقتصاص بالقلم.
صدقوني أحبتي.. لم أشعر بعجزي عن التعبير كما أشعر اليوم وانا أسرج خيل الإعتذار وإمتطي براق الندم ، مضجعاً علي ابواب الإنتظار ، أطرق قلوب الصفوة من كل قلبي ومشاش أعصابي طالباً الصفح والعفو عما إقترفته في حقهم ، و سببته لهم من الم نفسي ومعنوي ..كما إلتمس منهم ألا يؤذوني في(عشقي) ...حتي لايتحول هذا لطعنة تخلف جرحا .. فالهلال عندي ليس فريقاً أشجعه ولكنه هواء أتنفسه... ووطن أسكنه ويسكنني وأتوشحهه ويتوشحني .. وإسمه أقرب من دمي- يخالج نفسي بين اليقظة والأحلام ويزورني كل ساعة وكل لحظة وأدردش فيه مع خلجات النفس ..ويحتل موقعه في حنايا قلبي قبل أن أعرف معني الحب و الإعتناق.
امسح للحصول على الرابط
 3  0  2268

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019