• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024

أحرجتها مباراة المريخ والأمل..

(روزنامة) الإتحاد العام تهدد تسجيلات أجانب القمة وتعمل على إفشالها

(روزنامة) الإتحاد العام تهدد تسجيلات أجانب القمة وتعمل على إفشالها
كتب : محمد عيسى ساتي 

تقف (روزنامة) الإتحاد العام لكرة القدم أكبر مهدد لتسجيلات الهلال والمريخ في تدعميم صفوفهما باللاعبين الأجانب المميزين ليدعما بهم كشفيهما في مشاركتهما على المستوى الإفريقي إذاما تخطا مرحلتهما الحالية من بطولة دوري أبطال إفريقيا الـ(16) ، كما أن الإتحاد العام سيواجه صعوبة كبيرة في برمجة مباراة المريخ والأمل عطبرة في بطولة الدوري الممتاز التي قررت لجنة الإستئنافات إعادتها بسبب خطأ إرتكبه أحد ضباطه عندما سمح لبكري المدينة بالمشاركة مع المريخ بدون وجه حق .
وكان الإتحاد العام لكرة القدم قد غير خارطة منظومه الكروي عندما جعل شهر نوفمبر فترة تسجيلات رئيسية وراحة إجبارية وشهر ديسمبر فترة المعسكر الإعدادي والمباريات الودية على أن تكون المباريات الرسمية إعتباراً من شهر يناير ، وهو القرار الذي اتخذته الجمعية العمومية للإتحاد السوداني لكرة القدم وكان لزاماً على الإتحاد أن يطبقه إعتباراً من الموسم الحالي حيث إنطلقت بطولة الدوري في شهر يناير بالفعل .
وستكون التسجيلات التكميلية والراحة الإجبارية إعتباراً من الحادي عشر من شهر مايو القادم وتنتهي في العشرين منه ، والمتابع لحركة تسجيلات وتنقلات اللاعبين في العالم يصل إلى أن فترتي الأتحاد العام للتسجيلات لا يواكب أي بلد في العالم ، وذلك يعني أن الأندية السودانية لن تستطيع أن تجلب لاعبين يتمتعون بقدرات عالية يلعبون مع أنديتهم لأن الأندية لن تطلق لاعبيها في تلك الفترة خاصة وأن المنافسة عندهم قد تكون في نهايتها و لحظاتها الحاسمة .
وكان الأمين العام لنادي الهلال الأستاذ عماد الطيب قد ارجع فشلهم في تسجيل اللاعب البرازيلي سانتوس داكروز الذي انتقل فيما بعد للترجي التونسي إلى (روزنامة ) الإتحاد السوداني لكرة القدم الذي يخالف فترة التسجيلات في كل العالم ،كما أن المريخ فشل في تسجيل لاعب جزائري بنفس السبب بعد ان تمسك رئيس ناديه باللاعب ، ولن يكون في إستطاعة أنديتنا إلا تسجيل لاعبين أجانب غير مقيدين في الكشوفات وذلك يعود بنسبة كبيرة بحسب رأي الخبراء إلى أن اللاعبين لا يتمتعون بإمكانيات كبيرة أو يكونوا لاعبين مصابين .
وكان الإتحاد العام لكرة القدم في عهد الدكتور كمال شداد قد جعل خارطة الكرة تكون مواكبة مع (روزنامة)الكاف الذي يتبع له السودان ويشارك في بطولاته عندما جعل موسمنا يبدأ في فبراير وينتهي في منتصف ديسمبر ، ومعروف أن الإتحاد الإفريقي إيضاً تنطلق بطولاته في فبراير وتنتهي في ديسمبر إذا ما إستبعدنا الأدوار التمهيدية ، وكانت فترة التسجيلات الرئيسية تنطلق يوم ال(16) من ديسمبر وتنتهي في منتصف يناير ومعروف أن شهر يناير في اغلب إتحادات العالم يعتبر شهراً للتسجيلات .وكانت التسجيلات التكميلية في يونيو، وإيضاً هو شهر للتسجيلات في اغلب دول العالم .
وأول ما فعله الإتحاد الحالي بعد توليهم أمر الكرة في العام 2010 قاموا بتغيير فترة التسجيلات الرئيسية قبل أن يغيروه للمرة الثانية إستجابة للضغوطات الكبيرة التي فرضت عليهم من قبل الأندية وبالأخص من رئيس مجلس إدارة نادي المريخ الذي يتمتع بقبول كبير لدى قادة الإتحاد العام للكرة وذلك عندما وجه إنتقادات حادة لخارطة موسمنا الكروي بعد أن خرج المريخ من المرحلة التمهيدية لصالح فريق كمبالا سيتي اليوغندي الموسم الماضي خاصة وأن المريخ كان قد لعب قبلها مباراة ودية مع فريق بايرن ميونخ الألماني وظن بعدها (المريخاب) على حسب راي المتابعين أنهم لن ينهزموا أبداً خاصة من الأدوار الأولى ،ولذلك كان الإنتقاد من جمال الوالي الذي قال كيف لنا أن نلعب إفريقيا قبل أن نخوض المباريات المحلية وكان ذلك كافياً في أن يقدم الإتحاد خارطته الجديدة بدون دراسة على حسب رأي اللصيقين بالرياضة ويجعل مباريات الدوري تنطلق قبل الادوارالتمهيدية من البطولة الإفريقية مع العلم أن أندية (أرسنال ، مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد ) في إنجلترا بعد أن ضمن شيلسي البطولة بنسبة كبيرة يتنافسون على المركزين الثاني والثالث لأن الفريق الذي يأتي رابعاً سيكون مطلوب منه أن يقطع إجازته وراحة لاعبيه سريعاً حتى يستعد للأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوربا التي تبدأ مبكراً وقبل إنطلاقة الدوريات المحلية في بلدانها وكذلك أندية (اتلتيكو مدريد ، فالنسيا وإشبيلية) في أسبانياً إيضاً يتحاشون المركز الرابع المؤدي إلى الدوري التمهيدي .
عندما إنطلقت بطولة الدوري الممتاز في يوم السابع والعشرين من شهر يناير لم يجد الإتحاد العام أي صعوبة في ذلك لأن السودان فشل في التأهل إلى نهائيات الأمم الإفريقية كما أن جميع اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في دورينا لم يتم إستدعاء أي لاعب منهم مع منتخبات بلدانهم ما عدا مهاجم المريخ المالي تراوري ، ولكن إذا ما استطاع السودان أن يشارك في نهائيات الأمم التي تنطلق في كل عام (الشان أوالكان) في شهر يناير وتنتهي في فبراير لن يستطيع الإتحاد العام أن يجعل الدوري ينطلق في يناير حتى لا يتعارض مع مشاركة السودان في نهائيات الأمم خاصة وأن لاعبي المنتخب السوداني يكون أغلبهم من لاعبي الدوري الممتاز .
وسيجد الإتحاد العام صعوبة كبيرة في برمجة مباراة المريخ والأمل عطبرة التي قررت لجنة الإستئنافات إعادتها بسب خطأ إشراك اللاعب بكري المدينة مع المريخ لأن الزمن المتبقي لفترة التسجيلات التكميلة والراحة الإجبارية (11 مايو) هي (20) يوماً فقط وسيلعب المريخ يوم بعد غدٍ الخميس ثم يوم الإثنين ثم يطير إلى الترجي ليلعب أمامه غالباً في يوم الثالث من شهر مايو ثم يلعب يوم السادس من مايو وهي مباراة ستكون مهددة إيضاً إذا ما عاد المريخ من تونس بعد يومين من مباراة الترجي وإذا حدث ذلك لن يجد الإتحاد زمناً مناسباً لبرمجتها قبل الراحة الإجبارية يوم الحادي عشر والتي ستكون بعد مباراة القمة مباشرة يوم العاشر من مايو ، كما أن فريق سانغا الكنغولي قدم خدمة كبيرة للإتحاد العام لكرة القدم عندما إختار زمن مباراته ضد الهلال يوم التاسع عشر ولو كان إختار يوم الجمعة لأدخل الإتحاد في أزمة إيجاد زمنٍ مناسب لأن الهلال كان سيرفض لقاء الرابطة كوستي التي اقيمت بكوستي يوم الرابع عشر من الشهر الحالي بحق القانون ولم يكن هناك خيار للإتحاد إلا تأجيلها ولما وجد مناسباً مرة أخرى قبل فترة الراحة الإجبارية .
ولن تكون مشكلة الإتحاد العام محصورة في إيجاد وقتٍ مناسب للمباريات المؤجلة والملغية في بطولة الدوري الممتاز فقط ، فالإتحاد لم يجد زمناً مناسباً إيضاً لمباريات بطولة (كأس السودان) الذي برمجها من قبل ولكن قام بتأجيلها ولن يكون في إستطاعة الهلال والمريخ المشاركة فيها قبل الراحة الإجبارية والتي تعرف بالنصف الأول من الموسم إعلامياً .
إذا خسر الهلال و المريخ أوأحدهما نتيجة اللقائين في ذهاب وإياب الأبطال سيهبط إلى بطولة الكونفدرالية والتي ستكون مباراة الذهاب أحد أيام (15 ،16و17) مايو القادم أي في منتصف فترة التسجيلات التكميلية .
المتابعون لكرة القدم يشيرون إلى أن خارطة موسم الإتحاد العام الجديدة لن تصمد كثيراً لأنها لم تطبق بعد دراسة كافية ويؤكدون أن عيوبها ظهرت منذ اللحظة الأولى بعدم تمكن الأندية من تسجيل لاعبين يلعبون مع فرقهم ، كما أن عدم مشاركة السودان في نهائي الأمم الإفريقة ساهم في أن تنطلق الدوري بكل سلاسة ، ويؤكدون أن الإتحاد سيرجع إلى الخارطة التي تمت إعتمادها زمن الخبير كمال شداد رئيس الإتحاد العام لكرة القدم السابق .
امسح للحصول على الرابط
 10  0  8686

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019