• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024

فرحوا لبلوغهم النهائيات ولم يحزنوا لموت الأخلاق ..الإتحاد العام يزور أعمار لاعبي المنتخب الأولمبي

فرحوا لبلوغهم النهائيات ولم يحزنوا لموت الأخلاق  ..الإتحاد العام يزور أعمار لاعبي المنتخب الأولمبي
كتب : محمد عيسى ساتي 
فرح قادة الأتحاد العام لكرة القدم لفوز منتخبنا المسمى مجازاً الأولمبي على المنتخب الأولمبي لجنوب إفريقيا وتأهله إلى نهائيات كل الألعاب الإفريقية التي ستقام بالكنغو ، وكان قبلها قد شارك منتخبنا الذي يشارك بلاعبين تخطو أغلبهم السن للأعمار القانونية للفرق الاولمبية (23 سنة فأدنى) على أولمبي المنتخب الإثيوبي ، حيث ساعد الإتحاد العام اللاعبين بأن يشاركوا دون أعمارهم الحقيقية متجاوزين بذلك القانون والأعراف والتقاليد وقبل كل ذلك الأخلاق ..
كل الفرق في العالم وبالأخص المتقدمة كروياً تعمل وتساعد على تتطور الكرة عندها وفي سبيل الوصول إلى مبتغاهم أول ما يهتمون به هي المراحل السنية بتكويناتها المختلفة (براعم ، ناشئين ، شباب وأولمبي)، ولو أراد منتخباً ناشئاً أن يفوز بكأس العالم دون أن يجني فنياً فما أسهل ذلك ، حيث يجب عليهم أن يزوروا أعمار لاعبيهم ويأتون بلاعبين كبار مهرة جسمانهم قوي خبرتهم أكثر ويحققون لقب البطولة على منتخبات لا تناسبهم في كل شئ لكن المنتخب الذي يفعل ذلك على حسب رأي الخبراء واللصيقين بكرة القدم يؤكدون أنه لن يخدع إلا نفسه ولن يستفيد شيئاً لأن لاعبي المنتخبات الذي يكون قد لعب ضدها .يتدرجوا من الناشئين إلى الشاب إلى الأولمبي وعندما يصلو الأولمبي يكون هو قد اعتزل الكرة ولذلك تتفوق منتخبات تلك الدول علينا لأنهم صادقين وغير مزورين .
وأكد مدرب الأهلي ود مدني ياسر حداثة أن الأعمار الحقيقية للاعب الأولمبي مهم جداً حتى يتلقى اللاعب الجرعات التدريبية المناسبة من النواحي البدنية والخططية والمهارية ، وأشار إلى أنه لن يشك في لحظة واحدة في تجاوز بعض لاعبي المنتخب الأولمبي سن الـ(23) سنة وقال لـ(كفر ووتر) أن منتخب جنوب إفريقيا عندما يأتي بعد خمس سنوات ليلبعوا ضد منتخبنا سيجدوا أن كل اللاعبين الذين لعبوا ضدهم قد اعتزلوا اللعب لأنهم لم يلعبوا بأعمارهم الحقيقية ، وضرب حداثة مثلاً باللاعب البرازيلي روماريو االذي لعب مع منتخب البرازيل في نهائي كأس العالم الذي تأهل له منتخبنا بإيطاليا فقال اعتزل جميع لاعبي منتخبنا الذين ذهبوا لإيطاليا في الوقت الذي كان ما زال فيه روماريو شاباً يتألق في العشب الأخضر ويمارس هوايته في إحراز الأهداف .
ويضم لاعبي المنتخب الأولمبي ثلاثة لاعبين من الهلال تجاوزت أعمارهم السن القانوني للاعبي فريق الرديف والذي هو نفس أعمار الفرق الأولمبية ، حيث قام نادي الهلال بتصعيد محمد عبد الرحمن ومعتصم للفريق الأول بسبب تخطيهم السن والأخير هذا اعترف في حوار أجري معه قبل أقل من شهر في جريدة (قوون) بأنه من مواليد (1991م) وهذا يعني أن عمره (24) عاماَ متجاوزاً سن اللاعب الأولمبي بعام ،ومحمد عبد الرحمن قام الهلال بتصعيده إلى الفريق الأول قبل بداية الموسم الماضي كما أن وليد علاء الدين الذي كان يلعب مع فريق المريخ قبل أربع سنوات ما زال يلعب مع المنتخب الأولمبي ، والهلال عندما أتى به قبل موسمين لم يستطع أن يقيده في الكشف الرديف لأن سنه تجاوز العمر القانوني .
وقال مدرب لصيق بأغلب لاعبي المنتخب الأولمبي ودرب الكثير منهم فضل حجب اسمه ل(كفر ووتر) أن كل لاعبي المنتخب الأولمبي تجاوزوا السن القانونية وكلهم يلعبون بأعمار مزورة بمساعدة الإتحاد العام وأشار إلى أن ذلك لن يفيد الكرة في شئ وهو الرأي الفني الذي اتفق معه كلٌ من الفاتح النقر وحداثة .
وتشير متابعاتنا أن أغلب لاعبي الفرق الرديفة للأندية الممتازة بما فيهم ناديي الهلال والمريخ قدا تجاوزوا الأعمار الأولمبية، والذي يلحظ إلى ملامح وجوه لاعبي الرديف بالأندية يمكن أن يتأكد من ذلك وإن كان تلك غير كاف في إثبات أن اللاعب تجاوز عمره القانوني إلا أنه يجعلك تتشكك ولن ننسى المشكلة التي واجهت الهلال عندما أراد إشراك لاعبه الذي يلقب بـ (برنس عطبرة) وكشفت اسباب عدم مشاركته إيضاً صحيفة (قوون) وأكدت أن لها علاقة في تزوير عمر اللاعب ..
فكل الذين تابعوا مباراة رديفي الهلال والخرطوم الوطني أمس يأتيه الشك في أن كل اللاعبين أعمارهم دون الـ(23) سنة ، ولكن الشئ المؤكد أن هناك لاعب من فريق رديف الخرطوم الوطني كان قبل ست سنوات في الفريق الأول وهو اللاعب النيل .
وكانت بعض وسائل الإعلام أشارت إلى سبب تغيير الاسم الذي كان يلعب به لاعب الفريق الأولمبي (مازن شمس الفلاح)الموسم الماضي مع فريق رديف المريخ حيث إتضح أنه كان يلعب باسم شقيقة (محمد) ليعترف اللاعب نفسه في التجاوز ويسمح له الإتحاد باللعب دون إجراء أي تحقيق في الأمر ، وتسائل مدرب رفض أن يذكر اسمه لـ(كفر ووتر) بـ : كيف للاعب أن يحترم الإتحاد العام وقوانينه إذا كان هو نفسه يمارس التزوير وكيف للأندية أن تلتزم بالقوانين وهي تتجاوزها وتفسد الرياضة ويسلبها من كل قيمها ألا وهي الأخلاق والضمير.
وتتحدث المجالس الرياضية بأن المريخ لن يستطيع إشراك اللاعبين (إبراهومة ومازن) بسبب تجاوزات في شهادتي ميلاديهما والشئ الذي يجعل تلك الإتهامات أقرب إلى الحقيقة أن نادي المريخ لم يقم بإشراك إي منهما في كل مباريات المريخ في الموسم الحالي والذي انطلق منذ شهر يناير الماضي

وقال مدرب يمارس التدريب منذ ثمانينات القرن الماضي ودرب أغلب فرق الممتاز لـ(كفر ووتر) نرفض نحن أن نذكر اسمه أن السودان لم يعرف التزوير إلا من (التسعينات) أي مع بداي حكومة الإنقاذ ... قالها هكذا.. وقال قبل ذلك لم نسمع بأي تزوير وكشف بأنه كان يدرب الهلال مع بداية التسعينات فأتاني خطاب من الإتحاد المحلي يؤكد أن لاعبنا عاكف عطاء تجاوز السن القانوني لفريق الشباب (20) عاماً فقال : قلت لهم ولكن عاكف يشارك مع منتخب الناشئين (أقل من 17 عاماً) فقالوا لي أن ذلك يخص الأتحاد العام لكرة القدم وكشف المدرب بأنه عندما ذهب إلى الإتحاد العام فطلبوا منه أن لا يشركه مع الهلال ولكنه يلعب مع المنتخب لأنه الوطن ، وبالتأكيد لم يكن المبرر مقنعاً ولكنه ذهب وتركهم لأنه لن يستطيع تغيير شئ .، وبالتأكيد ما قاله ذلكم المدرب نموذج صغير من تورط قادة الإتحاد العام في تزوير لاعبي المنتخبات السنية ليحققوا فرحة كاذبة وخادعة ووقتية لن تستمر كثيراً .
الإتحاد العام لكرة القدم تمارس صمتاً (محيراً) في كل ما يحاك ضدهم من إتهامات من وسائل الإعلام ولا يردون ولا يظهرون إعلامياً إلا للإشادة بإنتصار أوالدعوات للفرق المشاركة خارجياً بالنصر كما أن الضباط الأربعة بالإتحاد العام لا يتحدثون لوسائل الإعلام بصورة متكررة ، وكان بعض قادة أندية الدرجة الممتازة قد وجهوا إتهامات مباشرة لبطولة الدوري الممتاز مع خواتيمها الموسم الماضي وقالوا أن هناك تجاوزات وبيع للمباريات مورست في المراحل الأخيرة إلا أن قادتهم مارسوا الصمت ولم نسمع انهم كونوا مجلس تحقيق بإستدعاء رؤساء الأندية الذين وجهوا تلك الإتهامات .
ويأخذ الرياضيون الكثير من المآخذ على الإتحاد الحالي منذ إنتخابهم للمرة الاولى في العام 2010 بعد أن أداروا ظهرهم لأستاذهم كمال شداد ليفوزا عليه في إنتخابات وصفت بأن الحكومة تدخلت فيها حتى تفوز قائمة الدكتور معتصم جعفر ورفاقه ، حيث كشف ذلك رئيس مجلس إدارة الهلال السابق صلاح إدريس وهو كان أحد الذين ترشحوا في منصب رئيس الإتحاد إيضاً في أكثر من مرة في حوار مع الصحف المحلية كما أن هناك إتهامات وجهت لبعض أعضاء الجمعية العمومية بأنهم أخذوا أموالاً حتى يصوتوا لصالح قائمة (معتصم جعفر)، ويشير المتابعين بأن رئيس الإتحاد السابق الدكتور كمال شداد بالرغم من أنه يحسب مع المنتمين لحزب المؤتمر الوطني إلا أنه صاحب شخصية قوية ويرفض التدخلات في شئوون عمله حتى ولو كانت من اعلى الجهات من الحزب ولذلك فضلت الحكومة في أن تدعم قائمة يسهل معها تنفيذ الأجندة السياسية لا سيما وأن البلاد كان سينفتح في ذلك الوقت على تغيير سياسي في إجراء الإنتخابات ، وهو ما أكده الواقع حيث فاز اثنان من الضباط الأربعة في المقاعد البرلمانية في إنتخابات (2010) ومثلهما في الإنتاخبات الحالية والتي ستعلن نتيجتها بصورة رسمية يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي .
ولن ينسى الرياضيون لقادة الإتحاد خطأهم القانوني الكبير عندما أشركوا سيف مساوي الموقوف والذي كان سبباً في أن يفقد السودان ثلاث نقاط مهمة في أولى مبارياته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات الأمم الإفريقية ، وبالرغم من أن المنتخب وصل في زمنهم إلى مرحلة ربع النهائي في نهائي بطولة الأمم الإفريقية عام 2012م إلا أن السودان أخفق بعد ذلك في التأهل في ثلاث سنوات على التوالي إلى النهائيات منها بطولتان لـ(الكان) عامي (2013 و2015) وواحدة لـ(الشان) في العام (2014) .
حاولنا الإتصال بأحد ضباط الإتحاد العام لكرة القدم حتى نعرف رأيهم في الأمر وكالعادة لم نستطيع الوصول إليهم والذي تحدث إلينا كان هو عضو الإتحاد عبد العزيز شروني الذي قال ل(كفر ووتر) أنه لا يعلم شيئاً عن أعمار لاعبي المنتخب الأولمبي وقال هو بعيد جداً من هذا الملف ، كما حاولنا أن نأخذ رأي مدرب الأولمبي محي الدين الديبة ولكننا لم نوفق
امسح للحصول على الرابط
 28  0  11260

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019