• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024

بعض الاعلاميين تهمهم مصالحهم والهلال الحالي غير مؤهل للأفريقية

مدرب الهلال المُقال باتريك يكشف المثير لـ كفر و وتر ... دفعوا لي راتب نصف شهر فقط .. احترمت كلمة اشرف واتمنى ألا يضطرني للجوء للقانون

مدرب الهلال المُقال باتريك يكشف المثير لـ كفر و وتر ... دفعوا لي راتب نصف شهر فقط .. احترمت كلمة اشرف واتمنى ألا يضطرني للجوء للقانون
حاوره / كمال الهدي / اتفقت مع اشرف على توظيف المباريات المحلية لإعداد الفريق أفريقياً..
نصف مجلس الهلال في دبي مع الرئيس لذلك من الطبيبعي ان يفشلوا في تأمين شقة الطاقم المعاون
الافضل ان يقيم الهلال في الفجيرة وياتي لاداء مبارياته بالخرطوم

الجزء الأول :
نظراً لأن السرعة والطريقة التي أُقيل بها مدرب الهلال باتريك لم ترق لي ولأن أنديتنا كثيراً ما تتصرف بهذه الطريقة غير المجدية في تبديل المدربين مثلما يبدل الإداريون ملابسهم، دون أن تتحقق النتائج المرجوة رأيت أن استنطق المدرب الفرنسي ربما يفيدنا في معرفة بعض الحقائق التي غالباً ما تُغيب عن الجماهير في مثل هذه المواقف، سيما أننا سمعنا وقرأنا الكثير مما يصدق ولا يصدق حول هذا الأمر، لذلك سعيت رغم تواجدي خارج البلد إلى إيجاد طريقة للتواصل مع الرجل ولحسن الحظ تمكنت من الاتصال به في نفس يوم سفره.. وأثناء مكالمتي الهاتفية معه وجدت نفسي أمام إنسان لطيف وودود فشجعني ذلك أكثر على إعداد الكثير من الأسئلة التي رأيت أن إجاباتها قد تعييننا في فهم الطريقة التي يرانا بها الآخرون ونحن نتصرف على طريقتنا العجيبة، كما أنها- أي الإجابات- يمكن أن تفيد الهلال في تطوير نظرة أكثر احترافية في مقبل الأيام حتى تتحقق تطلعات جماهير هذا النادي الكبير في البطولة الخارجية التي حلموا بها طويلاً.. وبما أن باتريك كان يستعد للرحيل عن ديارنا اتفقت معه على أن أحرر أسئلتي وأرسلها له عبر الإيميل فأستحسن الفكرة ووعدني بأن يرد عليها خلال يومين، وفي حالة وجود أي لبس أو غموض في أي من الإجابات أعاود الإتصال به بعد وصوله إلى موطنه.. وقد أوفى الرجل وعده وبمجرد وصوله إلى فرنسا أجاب على جميع الأسئلة الـ 17 فأترككم مع تفاصيل الحوار الذي رأيت أن أقسمه إلى جزئين ينشران خلال يومين متتاليين..

هل سبق أن تمت إقالتك من تدريب أي نادِ من قبل في مثل هذه الفترة القصيرة ؟

هي أول مرة حقيقة أترك فيها نادياً عملت به بعد شهور قليلة، علماً بأن الأمر إن أخضعناه للاحصائيات يبدو غريباً حيث أننا لعبنا 12 مباراة ، بما فيها مباريات تجريبية، وكانت مبارياتنا التجريبية دولية وقد كسبنا 8 من هذه المباريات الـ 12 وحققنا 4 تعادلات، وفي مبارياتنا بالسودان لم يتلق مرمانا أي هدف وكان ترتيب فريقي ثانياً في الدوري المحلي.. وما يجب قوله هنا أن أشرف، رئيس مجلس إدارة نادي الهلال عندما طلبني لتدريب الفريق كان كلامه واضحاً بأنه يرغب في الحصول على البطولة الأفريقية، وقد قلت له أنني سأستخدم مباريات الدوري المحلي كوسيلة لإعداد الفريق لتحقيق هذه الغاية، وهو أمر لم يفهمه الناس في بلدكم.

صف لنا الكيفية التي تم بها انهاء عقدك خاصة وانك تعاقدت مع الهلال لمدة عام وهل كان هناك شرط جزائي بينك والهلال ؟

لقد أرسلوا لي شخصاً ليبلغني بالقرار، لكن أشرف لم يتحدث معي ويبدو أن واحد أو اثنين من أعضاء المجلس في الخرطوم اتخذوا القرار بعد ضغوط على أشرف، وقلت لهم أن بيننا عقداً وعلينا أن نحل الموضوع فوراً.

هل استلمت كل مستحقاتك، قبل ترتيب إجراءات سفرك أم أنك ستسافر على وعد بأن تحصل على أموالك لاحقاً؟

باتريك: نعم توصلنا لنصف اتفاق لأنهم بدأوا يقولون أنهم سوف يحاولون فعل كذا وكذا، ولم تكن الأمور واضحة لديهم، وبمجرد معرفتي بقرارهم كان همي أن أغادر برفقة فريقي المساعد إلى باريس لأننا أتينا للسودان أربعة وكان لابد أن نغادر أربعتنا كما جئنا، لكن لم تكن طريقتهم احترافية في إنهاء العقد ولم يكونوا جاهزين لتعويض فيليب وبقية المساعدين لأنهم لم يتخذوا قراراً بإنهاء عقوداتهم فيما يبدو.. وفي النهاية دفعوا لي شخصياً نصف راتب شهر، كما دفعوا لمساعدي عمارة أما فيليب وجون فلم يدفعوا لهما شيئاً.

لم تكن الإجابة أعلاه كافية بالنسبة لي فعدت للمدرب باتريك مستفسراً بتفاصيل أكثر فقال: استلمت منهم راتب نصف شهر لأن أشرف قال لي استلم منهم ما هو متاح وسوف احترم اتفاقنا وأقوم بتسوية كل شيء لاحقاً.. وأضاف باتريك " أنا رجل احترم كلمتي واتفاقي مع الآخرين وأثق في أن أشرف سيتعامل معي بذات الطريقة، ولنمنحه بضعة أيام لحل المشكلة وثقتي كبيرة في أنه لن يضطرني للجوء لأي إجراءات قانونية."

كيف تقيم فترتك القصيرة في النادي من ناحية آداء مهامك كمدرب محترف، وكيف وجدت اللاعبين الإدارة خاصة العاملين في قطاع إدارة الكرة، الإعلام ومشجعي الهلال؟

منذ البداية قلت لهم أنني جئت لتحقيق البطولة الأفريقية والكل كانوا يؤكدون أنهم يريدون بطولة خارجية وليس محلية وقد بدأنا بشكل أكثر من جيد وحققنا خمس انتصارات بالإمارات.. وأثناء معسكر الفجيرة كانوا ينفذون كل ما أطلبه سريعاً، لكن ما أن وطأت أقدامنا الخرطوم بدأنا نواجه مشاكل عديدة مثل توفير الشقة لسكن الفريق المعاون وغيرها من الأمور الصغيرة، وقد أدركت أن نصف الإدارة في دبي والنصف الآخر في الخرطوم ومع وجود الرئيس في دبي كانت الأمور سهلة ويسيرة، أما في الخرطوم فقد بدت أكثر صعوبة، ورأيي أن الطريقة المثلى هي أن يظل الهلال في الفجيرة ويأتي للخرطوم لأداء المباريات فقط لأن كل شيء هنا غير احترافي بدءاً بالإدارة ومروراً الإدارة وانتهاءً بالجماهير ولو أنني لا أحمل شيئاً تجاه جماهير الهلال، فقد وجدت منهم دعماً مقدراً ووصلتني العديد من الرسائل الداعمة من الجماهير، لكن عرفنا أن الإعلام يكتب الكثير جداً من الأشياء غير المنطقية وأن الكثير من الإعلاميين في السودان يسعون لمصالحهم الخاصة والحقيقة أنني لم أعر ذلك اهتماماً باعتبار أنني أصلاً لا أقرا العربية، لكن عرفت أنهم كتبوا أشياء عجيبة جداً، وكان البعض يقولون لي لا يمكنك أن تصدق ما يكتب في الصحف، لكن كما قلت لك لم نتأثر بذلك على المستوى الشخصي.

يقول بعضنا أن المدرب باتريك يركز على الدفاع فقط وأنه لن يستطيع أن يقود الهلال لأن يصبح فريقاً عدوانياً في الهجوم وتسجيل الأهداف، بينما يرى آخرون أن المشكلة تكمن في نوعية اللاعبين الموجودين بكشف الفريق، فما رأيك؟

أي فريق بأي مكان يسعى للفوز ولم نكن استثناءً، فقد أردنا أن نفوز لكن حتى تفوز لابد أن يكون لديك الفريق المنظم القادر على تحقيق هذا الفوز، وأنا لا أركز على الدفاع من أجل الدفاع، لكنك عندما تريد بناء منزل مثلاً فلن تبدأ بالطوابق العلوية، أولاً بل ستضع الأساس ثم تستمر لأعلى وقد عملت عملاً جيداً في وضع الأساس الذي نبني عليه الفريق.. وفيما يتعلق باللاعبين فلست أنا من اختارهم وقد كانت هناك أخطاء عديدة في الاختيار واحتجت للصغار مثل أطهر ووليد مبكراً ولذلك منحتهم الفرصة وقد أدوا بشكل جيد، لكن بالنسبة للصف الأول للاعبين فقد علمت أن الهلال فقد بعض أصحاب الخبرة قبل حضوري، وبصورة عامة فإن معدل أداء اللاعبين في الهلال متوسط ولا يمكنهم تحقيق البطولة الأفريقية هذا العام ما لم يحدث تغيير في شكل لاعبي الفريق.
امسح للحصول على الرابط
 13  0  7637

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019