• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024

جمال الوالي كان سبباً في التعديل

ضعف مواهب الأجانب ساعد الإتحاد العام في اعتماد موسمه الجديد والتوقعات تشير العودة إلى (الروزنامة) القديمة

ضعف مواهب الأجانب ساعد الإتحاد العام في اعتماد موسمه الجديد والتوقعات تشير العودة إلى (الروزنامة) القديمة
كفرووتر / تقرير / محمد عيسى ساتي أنقذ ضعف مردود اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في أندية الدرجة الممتازة وعدم تأهل السودان إلى نهائيات الأمم الإفريقية التي تقام في دولة غينيا الإتحاد العام لكرةالقدم في قرراه بإنطلاقة بطولة الدوري الممتاز في يوم السابع والعشرين من شهر يناير الماضي .بعد أن كانت البطولة دائما ما تنطلق في شهر فبراير بعد إنقضاء بطولة نهائيئات الأمم الإفريقية والتي تنطلق في كل عام في شهر يناير وتنتهي في فبراير .
وبالرغم من أن هناك أكثر من(60) لاعباً أجنبياً من دول إفريقيا يلعبون في أندية الدرجة الممتازة إلا أن المنتخبات المشاركة في نهائيات الأمم الإفريقية في الفترة من (17يناير إلى 8 فبراير 2015م) لم تستدعي أي لاعب يلعب في انديتنا إلا مهاجم المريخ المالي تراوري الذي لم يشارك ولا لمدة دقيقة واحدة مع منتخب بلده الذي لعب ثلاث مباريات وخرج من مرحلة المجموعات ، ولعب المريخ مبارياته الثلاث الأولى في الممتاز من دون مشاركة هداف النسخة الماضية من الممتاز (تراوري) بسبب إنضمامه لمنتخب بلده (مالي) التي شاركت في نهائيات الأمم الإفريقية .
وكان الإتحاد العام لكرة القدم قد قام بتقديم موعد إنطلاقة الدوري الممتاز التي كانت دائماً ما تبدأ في أواخر شهر فبراير وأختار يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي لتنطلق فيه البطولة الأولى في السودان في قرار وصف من قبل المختصين أنه غير مدروس لأن أغلب اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في الدوري الممتاز ينتمون لدول إفريقية ويضم كشف الهلال وحده عشرة لاعبين أجانب كلهم يتبعون لدول إفريقيا ، ولو كانت المنتخبات التي ينتمي لها لاعبي الهلال قد استدعوا جميع لاعبي الهلال إلى الإنضمام للمنتخبات وإذا ما توقعنا كل منتخباتهم قد تأهلت إلى نهائيات بما في ذلك منتخب دولة جنوب السودان ، هل كان سيرضى الهلال بأن يلعب مباريات الدوري الممتاز بدون لاعبيه الأجانب ولو فرضنا أن منتخبات الدول التي ينتمي لها أجانب المريخ قد استدعى بقية الأجانب مع تراوري هل كان سيلعب المريخ مبارياته في الدوري الممتاز بدونهم ؟.
توقعات الإجابة تشير إلى أن الهلال والمريخ كانا سيرفضان اللعب بدون لاعبيهم الأجانب لأنهما يعول عليهم كثيراً في تحقيق البطولة وكان الإتحاد العام سيجد نفسه مجبراً إلى تأجيل البطولة إلى ما بعد نهاية بطولة الأمم الإفريقية في يوم الثامن من الشهر الجاري ولكنه لن يستطيع برمجة الدوري مع إقتراب بداية المرحلة التمهيدية في بطولتي إفريقيا والتي تبدأ في يوم الثالث عشر من الشهر الحالي مما يؤكد أن الإتحاد العام في أغلب التوقعات كان سيعلن بداية إنطلاقة الدوري في بداية الثلث الأخير من شهر فبراير وهو ما كان يحدث في كل عام .
ووجه عماد الطيب الأمين العام لنادي الهلال إنتقادات إلى فترة التسجيلات وقال إنها تسببت في عدم قيد الهلال للاعب البرازيلي سانتوس داكروز والذي انتقل لاحقاً إلى نادي الترجي الرياضي التونسي بعد قفل نهاية فترة التسجيلات في السودان ، واعتمد الإتحاد العام في تعديله الجديد شهر نوفمبر فترة تسجيلات وراحة إجبارية وشهر ديسمبر فترة إعداد ومباريات تجريبية على أن يكون شهر يناير فترة المباريات الرسمية ، وفي فترة التسجيلات الرئيسية تكون اغلب الدوريات في أي مكان في العالم مستمرة مما يصعب على أنديتنا تسجيل لاعبين يلعبون مع أنديتهم ، وكانت التسجيلات في عهد الدكتور كمال شداد الرئيس السابق للإتحاد العام تنطلق في منتصف ديسمبر وتنتهي في منتصف يناير ومعروف أن شهر يناير يصادف فترة تسجيلات في أغلب الإتحادات في العالم حتى في أوربا .
وأشار المتابعون أن ضعف مستوى اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في السودان مقارنة مع تلك الذين يأتون من الدوريات الأوربية للمشاركة مع منتخبات بلادهم في نهائيات الأمم الإفريقية وعدم تأهل السودان إلى النهائيات جعل الإتحاد العام يطبق قرار تبكير إنطلاقة الموسم بكل سهولة ودون معوقات بل ولاقت إستحسان الأندية المشاركة خارجياً لأنها تلعب أربع مباريات قبل إنطلاقة المنافسة الإفريقية ، ولكنهم يشيرون أن السودان إذا ما تأهل إلى نهائيات الأمم الإفريقية للمحليين العام القادم فلن يستطيع الإتحاد العام أن يعلن بداية الدوري الممتاز في شهر يناير لأن السودان في ذلكم التاريخ سيكون مشاركاً في النهائيات خاصة وأن الإتحاد الإفريقي ينظم النهائيات في كل عام (شان وكان) في شهري يناير وفبراير وتنطلق المرحلة التمهيدية لبطولتيها بعد النهائيات في تاريخ أقلاه أسبوع مما يجعل إنطلاقة منافستنا المحلية قبل المرحلة التمهيدية في بطولتي (الكاف) في غاية الصعوبة .
وتؤكد متابعات (كفر ووتر) أن جمال الوالي رئيس مجلس إدارة نادي المريخ صاحب الكلمة المسموعة لقياديي الإتحاد العام لكرة القدم كان له دور كبير في أن يجعل الإتحاد العام يغير خارطة إنطلاقة موسمه الكروي بعد أن وجه إنتقادت حادة لبداية موسم الإتحاد العام عقب خروج فريقه من المرحلة التمهيدية من بطولة دوري أبطال إفريقيا العام الماضي على حساب فريق كمبالا سيتي الأوغندي خاصة وأنه كان يعتقد أن المرييخ سيذهب بعيداً في تلك البطولة بعد أن لعب مع بايرن ميونخ الألماني في شهر يناير من العام الماضي ولكنه إصطدم بالخروج المبكر مما جعله يؤكد أن سبب الخروج عدم خوض الفريق أي مباراة تنافسية ، في حين أن في أوربا تنطلق المراحل التمهيدية في بطولتيها قبل إنطلاقة الدوريات المحلية في بلدانها ، فالفرق التي تشارك في التمهيدي يعدون أنفسهم جيداً فهم يعرفون أنهم لن يخوضوا أي مباراة تنافسية قبل مبارياتهم في التمهيدي .
وسبق للإتحاد العام الموسم الماضي أن قام بتأجيل بعض المباريات الرسمية في الدورة الثانية من الموسم الماضي لصالح المريخ حتى يشارك في بطولة ودية (سيكافا) وهي البطولة التي ظفر بلقبها المريخ ولكن بطولة الممتاز النسخة الماضية اعتبروها المتابعين بأنها من أكثر البطولات فساداً في نتيجة المباريات ، ودرج الإتحاد العام في كل عام أن يجعل مباريات المرحلتين الأخيرتين في توقيت واحد منعاً للتلاعب ولكن في الموسم الماضي بسبب ضغط المباريات بسبب بطولة كأس العالم والتعديل الجديد للإتحاد الذي يجعل الموسم ينتهي في شهر أكتوبر لم يستطع الإتحاد العام برمجة مباراة المريخ والنسور المؤجلة بسبب مشاركة المريخ في سيكافا تلعب إلا بعد نهاية مباريات البطولة وكان سبباً في أن يجعل الإتحاد أن لا يبرمج مباريات الدوري الممتاز في المرحلتين الإخيريتين في توقيت واحد .
,واعتمد الإتحاد العام لكرة القدم في عهد الدكتور كمال شداد في العام 2001 شهر فبراير بداية المنافسة المحلية وشهر نوفمبر نهاية المنافسة تزامناً مع بطولتي إفريقيا واللتان تنطلق في فبراير وتنتهي في نوفمبر على أن يكون شهر ديسمبر راحة وشهر بناير بداية نهائيات الأمم الإفريقية فترة التوقف ما بين الموسمين ، وفي أوربا أكثر قارة متقدمة كروياً تنطلق منافستها المحلية في شهر أغسطس وتنتهي في شهر مايو والذي يصادف نفس توقيت مباريات (دوري أبطال اوربا وكأس الأتحاد الأوربي) وتنطلق نهائيات الأمم الأوربية التي تلعب كل أربع سنوات في شهر يونيو فترة التوقف ما بين الموسمين .
و يرى المراقبون أن الإتحاد العام لم يكن موفقاً في قرار تقديم موعد إنطلاقة المنافسة المحلية ويعتبرون أنها تمت بدون دراسة ويشيرون إلى أن (الإتحاد) سيرجع الى (الروزنامة) القديمة إعتباراً من الموسم القادم .
امسح للحصول على الرابط
 7  0  6334

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019